فحص يكتشف سرطان الغدة الدرقية مبكرا

تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2006 - 07:54 GMT

يقول الخبراء بأن التشخيص المبكر يعني علاجا أفضل.

 

قال باحثون بأنهم طوروا فحص للكشف المبكر عن سرطان الغدة الدرقية. وإذا ثبت أن الفحص عملي، فقد يساعد على تشخيص عدد متزايد من الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الدرقية قَبل أن ينتشر إلى العقد اللمفاوية ومواقع أخرى في الجسم. كَما هو الحال مع كل أمراض السرطان، إن الكشف المبكر للأورام هو المفتاح إلى العلاج.

 

وقال الباحث الدكتور أندرو جي .مورتوريلا ، من مركز سلون كيتيرنج للسرطان في مدينة نيويورك، في بيان اعد سلفاً، "يهدف بحثَنا إلى تبسيط العناية المتابعةَ والتشخيص عن طريق تمييزالخلايا القابل للإنتاج والتي ترتبط مباشرة بوجود أو تعقب سرطان الغدة الدرقية."

 

والغدة الدرقية هي عبارة عن غدة على هيئة فراشة تقع تحت الحنجرةَ التي تنتج الهرمون الدرقي، ويستعملها الجسم لتَنظيم النمو والأيض.

 

وتم تشخيص حوالي 30,180 حالة جديدةَ من سرطانِ الغدة الدرقية في الولايات المتحدة هذه السنة. بينما يشير خبراء السرطانِ إلى قلقهم حول الارتفاع بنسبة 2 بالمائة من حالات سرطان الغدة الدرقية كل سنة. وينتشر ثلثي هذه الامراضِ تقريباً بين أعمارِ 20 و55، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية.

 

في الدراسة، قام باحثو سلون كيترنغ بفحص 200 شخص بصحة جيدة، و60 شخص بسرطانِ الغدة الدرقية. وإستعملوا مسحا جماعيا لقياس وتمييز -- بيبتايدز -- بروتينات متعدّدة في الدم.

 

وبإستعمال هذه التقنية، اصبحت مجموعة مورتوريلا قادرة على تمييز نمط البروتينات، أو "بصمة الاصبع" التي تشير إلى وجود سرطان الغدة الدرقية. ووجد مصل سرطان الغدة الدرقية للبروتينات بشكل واضح فئات العينات التي تحتوي على سرطان الغدة الدرقيِة أو لا تحتوي بنسبة حساسية وتحديد 95 بالمائة.

 

مما يعني بأن خمسة بالمائة فقط من الفحوصات سوف تخفق في كشف سرطان الغدة الدرقية، وخمسة بالمائة فقط من تشخيص سرطان الغدة الدرقية لم يكن موجودا، وفقا لفريق البحث الطبي.

 

قال مورتوريلا ،"نتائج الدراسة كانت رائعة، إن هذا المصل من البروتينات يملك القدرة على العمل كبصمة جزيئية  لتميز سرطان الغدة الدرقية في المرضى الذين يتمتعون بصحة جيدة، مما يسمح للأطباء بالقدرةَ على تشخيص سرطان الغدة الدرقية مبكراً." ووافق خبير واحد على هذه النتائج.

 

قال الدكتور أشرف خان، أستاذ علم الأمراض في كلية الطب بجامعة ماسوشوستس، "أعتقد بأن هذه دراسة عظيمة ستمكن الأطباء السريريين من تمييز المجموعة الثانوية من سرطان الغدة الدرقية مع خلايا سرطانية." وأضاف، "ومن الجيد أن نرى أنه في هذا العصر الذي يعتمد على البروتيوميات، وعلم الجينات، تخرج مثل هذه الدراسة، وتستعمل هذه التقنية الحديثة في الطب".

 

وأضاف خان، "يعتبر التشخيص الدقيق حاسما لإدارة الجراحة الملائمة لهؤلاء المرضى." لكنه قال، "بأن التقييد الوحيد في الدراسة لا يتضمن مجموعة سرطان الغدة الدرقية [المرضى] بدون خلايا سرطانية، وأيضاً لا يملك معلومات حول الأنواع الفرعية لهذه الأورام، الهامة جداً في إدارة سرطان الغدة الدرقية."

 

في حين قال خبير آخر بأن إختبارات مماثلة قد تنجح مع خلايا خبيثة أخرى.

 

يقول الدكتور لين ليشتنفلد، المسؤول الطبي الرئيسي في جمعية السرطان الأمريكية، "هذا جزء من جهد أكبر لمحاولَة إيجاد فحوصِ دم يمكنها أن تميز مرضى السرطان من الاشخاص الطبيعيين، "وأضاف، "هذا الإختبار يجب أن يصادق عليه، ويجب تحديد قدرته العملية.

 

بينما يعتقد ليشتنفلد أن الطريقة سوف تؤدي الى فحوصات مسحية لاكتشاف الخلايا السرطانية للعديد من الأمراض.