التقبيل أو البَوْس هو تلامس الشفاه بأي شيء. وتختلف دلالاتها من ثقافة إلى أخرى اعتماداً على الثقافة والسياق. فالقبلة يمكن أن تعبر عن مشاعر الحب والعاطفة والرومانسية والانجذاب الجنسي والمودة والاحترام والتحية والصداقة والسلام وأشياء أخرى كثيرة. في بعض الحالات تعتبر القبلة أحد الطقوس الرسمية أو رمزية تشير إلى الإخلاص والاحترام.
ويختلف ما تشير إليه باختلاف مكانها، فقبلة الجَبين عنوان للسمو، وقبلة الوجنتين والخدود رمزاً للحنان والحب، وقبلة القدم رمزاً للخضوع، وقبلة الأيدي رمز التقدير والاحترام.
ويحدث حرق للسعرات الحرارية أثناء التقبيل بمعدل قد يصل إلى 2-3 سعراً حرارياً في الدقيقة، كما أنها تعمل على مضاعفة معدل الأيض في الجسم، وهناك أنواع أخرى مثل قبلة العين وهي قبلة خفيفة ترمز للود والرفق، وقبلة الأذن ولها مضمون جنسي. ومما يزيد القبلة عمقاً وقرباً للروح أداؤها والعينان مغمضتان.
إنَّ التقبيل العاطفي سلوك غريب تمارسه نسبة مذهلة من الثقافات حول العالم وهي 90 في المئة. ولكنَّ التقبيل ليس ممتعًا فقط، وإنَّما يمكن أن يكون صحيّاً وغير صحي أيضاً، لكلٍّ من الجسم والعقل. فيما يلي بعض الطرق المثيرة للاهتمام التي يمكن للتقبيل بها التأثير في صحتك.
ربما تكونون في طفولتكم قد شعرتم بالاشمئزاز "القرف" المرتبط بالتقبيل، والأمر المفاجئ أنَّكم في طفولتكم لم تكونوا مخطئين. يمكن لقُبلة "فرنسية" عميقة مدتها 10 ثوانٍ فقط أن تنقل ما يصل إلى 80 مليون جرثومة. ولكنَّ هذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً.
فبينما يمكن أن تلتقط بعض الأمراض الخبيثة من التقبيل مثل الحلأ الفموي و"مرض التقبيل" وهو ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء الأحادية، يمكن للتقبيل بين الأزواج كذلك أن ينقل جراثيم يمكنها حماية أطفالهم من أمراض معينة، إضافةً إلى أنَّ تبادل البكتيريا بين المُقبِّلين قد يقي من التسوس (رغم أنَّه يمكن نشر التسوس عبر التقبيل أيضاً).
إضافةً إلى ذلك، فإنَّ التقبيل ليس عبارة عن مرح ومتعة فقط؛ بل يمكنه أن يكون تمريناً بدنياً أيضاً. فالتقبيل "الشهواني"، يمكنه أن يحرق ما يصل إلى 6.5 سعر حراري في الدقيقة.
إنَّ استهلاك الأكسجين هو المفتاح الرئيسي لحرق السعرات الحرارية، ويعني التنفُّس الثقيل الذي تقوم به بسبب التقبيل أنَّك تحرق المزيد من السعرات الحرارية.
إضافةً إلى أنَّ التقبيل يمرِّن ما هو أكثر من مجرد شفتيك. قد تستخدم القُبلة الفرنسية ما يبلغ 34 عضلة من عضلات الوجه. يفرز حرق السعرات الحرارية في هذه الحالة، مثلما في أي تمرين بدني آخر، الإندورفين، الذي قد يفسِّر أنَّ هذا النشاط يُنتِج شعوراً جيداً للغاية!
كما أنَّ التقبيل يخفِّض أيضاً كمية الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، في جسمك، وهو ما قد يجعلك تشعر بالاسترخاء والسعادة أيضاً.
مع كل هذه الفوائد الإيجابية، لا عجب أنَّ الناس يقضون كثيراً من الوقت في التقبيل. وأنه في الحقيقة يقضي الفرد العادي أسبوعين كاملين من حياته قابضاً بشفتيه على شفتي شخصٍ آخر. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ الأزواج الذين يقبِّل بعضهم بعضاً أكثر يقولون إنَّ الرضا الجنسي بينهم أكبر.
للمزيد:
من هو الرجل الذي تبحث عنه المرأة في منتصف العمر؟
تجنبوا هذه التصرفات قبل ممارسة الجنس!
أهمية التبول بعد الجماع