فوائد جديدة للرجال!

تاريخ النشر: 07 مارس 2006 - 09:07 GMT

بالرغم من أن العلم يسير في اتجاه متسارع لإيجاد طرق جديدة في التكاثر بدون الحاجة إلى وجود ذكور إلا أن دراسة أثبتت أن للرجال فوائد أخرى غير إيصال الشفرة الوراثية للجنين. 

 

فقد توصل فريق أمريكي إلى أن السائل المنوي الذكري بالإضافة إلى وظيفته التقليدية في تلقيح البويضة فهو أيضا يقوم بإيصال كروموسومات ذكريه تسمى RNA وهي جزيئات تحمل معها شفرة قد تساعد الجنين في التطور والنمو.  

 

مما يعطي مدلولات أكيدة أن للذكور فائدة اكبر في عملية نمو وتطور الجنين في بداية تكوينه من مجرد تلقيح البويضة فقط. 

 

فقد توصل الفريق الطبي على اكتشاف ستة أنواع من ناقل الشفرة الموجودة في RNA موجودة في بويضة ملقحة ولم تكن موجودة في البويضات غير الملقحة.  

 

هذا ومن جانب آخر وحول الخصوبة عند الرجل فقد أوضح العلماء، أن الرجال لديهم ساعة بيولوجية وأن خصوبتهم تقل مع تقدم العمر. وقال باحثون إن الساعة البيولوجية للرجال لا تبدأ عملها بصورة مفاجئة كما يحدث لدى النساء ولكن الرجال الأصحاء يصبحون أقل خصوبة بالتدريج عندما يتقدمون في السن.  

 

وعلى النقيض من النساء اللائي يولدن ولديهن مخزون محدود من البويضات فإن الرجال يفرزون حيوانات منوية طوال عمرهم. وقال الدكتور أندرو ويروبيك رئيس قسم التأثيرات الجينية على الصحة في معامل لورانس ليفمور بليفمور بكاليفورنيا الحيوانات المنوية تصبح أبطأ مع تقدم العمر.  

 

وقال ويروبيك إن فكرة أن الرجل يمكنه الإنجاب حتى سن الثمانين كحقيقة غير صحيحة بلا ريب. ففرصتك في إنجاب الأطفال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر ولكن ليس على نحو مفاجئ كما يحدث مع المرأة .  

 

وتعزز هذه الدراسة دراسة سابقة حيث توصل باحثون إلى أن فرص الرجال في أن يكونوا آباء تقل بالتدريج بعد بلوغهم سن الخامسة والثلاثين. وتوصل الباحثون من جامعة واشنطن في سياتل إلى أن التلف الذي يصيب الخلايا المنوية يزداد بمرور العمر. وعلى خلاف معظم أنواع الخلايا الأخرى في جسم الإنسان، فإن الخلايا المنوية غير قادرة على إصلاح التلف الذي يصيبها.  

 

وبالإضافة إلى ذلك، توصل الباحثون إلى أنه مع تقدم الرجل في العمر فإنه يفقد قدرته الطبيعية على التخلص من الخلايا المنوية المريضة. ويعني هذا أن فرصة إخصاب بويضة المرأة بفعل خلية منوية تالفة تصير أكبر. ويعني هذا أيضا أن فرصة إخفاق الحمل ستزداد، أو أن الأطفال قد يولدون باستعداد أكبر لتشوهات بسيطة مثل عدم استواء الأسنان أو عدم تماثل الأطراف.  

 

علما بان دراسة طبية سابقة كانت قد كشفت في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للصحة الإنجابية ، أن قدرة الرجل على الممارسة الجنسية تضعف مع تقدمه في السن، بالرغم من أن إنتاج الحيوانات المنوية يبقى مستمرا طيلة حياته.  

 

ووجد الباحثون من كنتاكي وبويت ريكو، بعد جمع السائل المنوي من 530 رجلا من الشباب تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 30 عاما، ومن كبار السن الذين تراوحت أعمارهم بين 51 إلى 60 عاما وقياس حجمه وتركيزه وعدد الحيوانات المنوية فيه وحركتها، أن القدرات الإنجابية للرجل تبدأ بالضعف والانخفاض بعد وصوله إلى سن الخامسة والعشرين.  

 

وأشار هؤلاء إلى أن معدل الإخصاب عند الرجال الذين تجاوزوا 39 عاما ، يبلغ 51 % ، مقارنة مع ما يزيد على 60 % عند الرجال الأصغر سنا، مشيرين إلى أن اثر السن هذا كان جليا بين الرجال الذين يعانون أصلا من مشكلات في القدرة على الإنجاب. ويرى الباحثون أن على الأطباء أن يأخذوا في اعتبارهم عامل السن عند التحاليل الاعتيادية للحيوانات المنوية المخصصة للكشف عن مشكلات الذكورة والعقم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن