في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بدأ خبراء الأحياء بدق ناقوس الخطر: واعلنوا عن وجود مرض مجهول يصيب حيوانات الفقمة التي تعيش على ساحل الأطلسي للولايات المتحدة.
أما أعراضه فكانت جروح في الجلد واصابة بذات الرئة. ودام هذا الوباء لمدة ثلاثة شهور، وكانت ضحاياه في أغلب الأحيان أطفالا اقل من سن ستة شهور (ومات 162 شخص جراء العدوى). واليوم اصبح سبب ذلك الحادثة المؤسف واضحا. فقد تبين بأنها إنفلونزا الطيور، التي سببت عواصف قلق عارمة في الفضاء الإعلامي قبل سنوات قليلة. والآن ظهرت من جديد، مدعمة بسلسلة جديدة - H3N8.
ويكمن القلق من هذا الفيروس في معرفتنا المسبقة بأن هذا الفيروس قادر على الانتقال من الطيور إلى الثدييات. ومهاجمة النظام التنفسي. هذا وزادت التحولات الأخرى التي حدثت لجينات الفيروس من قدرته على المهاجمة، ولذلك، فهو أكثر قدرة الآن على إصابة انواع جديدة من الثدييات.
أما بالنسبة إلى التهديد إلى البشر، فلا يوجد رأي وحيد. حيث يقترح العديد من الأطباء بأن الوفيات من الفيروسات الجديدة، التي غالبا ما تخيفنا أجهزة الإعلام بها، هي في الحقيقة اقل بعشرات بل مئات المرات من وفيات الإنفلونزا الجديدة المجهولة.
وينصح الاطباء باتباع اجراءات الوقاية التي تم اتباعها عند انتشار فيروس انفلونزا الطيور والحفاظ على نظافة اليدين والمأكولات في كل مكان وزمان والابتعاد عن الاماكن المشبوهة التي قد تحتوي على طيور مريضة أو مصابة بالمرض.
