استعمال لقاح فيروس نقص المناعة البشرية لمكافحة السرطان

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2012 - 06:57 GMT
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يمكن أن يكون فيروس نقص المناعة البشرية احد احدث الاسلحة لمحاربة السرطان، وفقا لنتائج فحوص مبدئية، حيث اظهرت هذه الفحوص تراجعا كبيرا ومؤثرا في احدى حالات السرطان الشائعة، اللوكيميا.

هذا وقام الباحث الرئيس الدكتور كارل جون، من مركز ابرامسون للسرطان التابع لجامعة بنسيفلانيا بعمل اختبارات باستعمال نسخ غير مؤذية من فيروس نقص المناعة المكتسبة مدمجا مع خلايا بيضاء معدلة وراثيا لمحاربة خلايا السرطان. وتم اخذ الخلايا من مرضى وتعديلها بجينات جديدة تهدف الى محاصرة خلايا السرطان والقضاء عليها، ويمكن لهذه الخلايا ان تنتشر بمجرد حقنها داخل الجسم لتعمل كجيش صغير يقوم على حماية الجسم.

ولقد جاءت النتائج مفاجئة للجميع.  فالخلايا المعدلة قامت بدور القتلى المأجورين وبدأت بالتكاثر والقضاء على خلايا السرطان لدى حالتين، وقللت السرطان بنسبة 70 بالمائة في حالة ثالثة. مما ساهم في اختفاء ورم سرطاني بوزن 5 باوند من كل مريض. وهناك الكثير من الاخبار الجيدة، فقد لاحظ العلماء بأن الخلايا المعدلة مكثت في الجسم لفترة طويلة تقريبا 12 شهر، قامت خلاله بقتل الخلايا السرطانية بفعالية.

وتعالج اللوكيميا عادة بالادوية، الكيماوي، والاشعة، وفي بعض الحالات بزرع النخاع، وجميع هذه الطرق ينطوي عليها مخاطر وآثار جانبية سيئة. بينما توفر هذه الطريقة في العلاج التي تتمثل في حقنة واحدة من كريات الدم البيضاء المعدلة، طريقة أسهل واقل تعقيدا في القضاء على خلايا السرطان. وإذا نجح العلاج مع 3 مرضى فقد يكون استعماله على نطاق أوسع خطوة رائدة في علاج السرطان والقضاء على ملايين الخلايا السرطانية عند الاطفال والبالغين كل عام.

نشرت نتائج الدراسة كاملة في مجلة نيوانجلاند الطبية.