في أي من الزيجات الاتيه يندرج زواجك

تاريخ النشر: 10 يونيو 2005 - 08:10 GMT

 تنقسم الزيجات إلى سبعة أنواع أساسية ، إذا كان الدكتور ديفيد أولسن صائبا . ثلاثة أنواع منها فيها سعادة غامرة ، تربط الزوجين   عوامل سليمة متأصلة في علاقاتهما مع بعضهما،  هي : الشخصية ،والانسجام ، والتواصل ، وحل الخلافات ، والجنس .

 

 أما بالنسبة للأنواع الأخرى فيتوقف نجاح الزواج على عوامل خارجية  هي: النشاط الترفيهي ، والنظرة الدينية ، والتصرفات المالية ، والأطفال ، والعائلة والآصدقاء ، وعناصر الحزن التي قد تخلل حياتهما .

 

وجد أولسن ان أغلب الناس هذه الأيام يعيشون زيجات يطغي عليها الكرب والأسى . إلا أن الدراسة التي أجراها أولسن على أكثر من  15000 زيجة تدل على أن مستقبلا سعيدا ينتظر الكثيرين منهم .

 

قام أولسن ، الذي يرأس العلم الاجتماعي العائلي في جامعة مينسوتا ، بتقييم الأزواج وزوجاتهم  كأفراد وتقييم الانسجام القائم بينهما مع الأبعاد التسعة التي بيّنت الدراسات السابقة أنها مكامن المشاكل والخلافات . كما أنه تفحص تقييمهم كل زوجين لرضاهما وترابطهما وتكيفهما مع بعضهما . عندما تم جمع جميع المعلومات تبين أن العائلات انقسمت بصورة طبيعية إلى سبعة أنواع  ، كالتالي :

 

النوع الأول -  زيجات فاقدة الحيوية  ، تشكل 40 في المئة : هذه الزيجات يسودها عدم الرضا عن جميع أبعاد العلاقات وعن قدر كبير من عدم الاستقراربين الزوجين. ينتقد كل منهما شخصية الآخر . كان زواجهما زواجا نفعيّا . يبدوانهما أصغر سـنا من الآخرين ودام زواجهما مدة أقصر من غيرهما وكان دخلهما أقل . الكثير منهم كان ينتمي إلى الأقليات في مجتمعاتهم  ، والكثير منهم كان ينتمي إلى أبوين مطلقين ، كما أن أعدادا منهم كانوا هم أنفسهم مطلقين ، ويعيشان معا لأنه ليس لديهما البديل عن ذلك .

 

النوع الثاني – هذا النوع الذي يشكل 11 في المئة ، يركز على النواحي المالية . الأزواج والزوجات من هذا النوع يكون بينهم خلافات ، وهم ليسو سعداء بالتواصل فيما بينهم ولا بطريقة حل خلافاتهم . كل منهم غير راض عن صفات شريكه الشخصية . وقد ينتقد الواحد منهم شريكه انتقادات لاذعة  . وكل منهم يقدم وظيفته على علاقاته مع شريكه ، والنقود أو المكاسب المالية هي ما يجعل الشريكين يتمسكان ببعضهما . نقطة القوة الوحيدة في علاقاتهما هي الإدارة المالية . عدد كبير من الزواج والزوجات المرتبطين بهذا النوع النفعي من الزواج فكروا بالطلاق في وقت ما.

 

النوع الثالث – يشوبه التناقض : يشكل هذا النوع 14 %  . أفراده غير راضين عن الكثير من جوانب علاقاتهم ، مثل الأمور الشخصية ، والتواصل ، وحل الخلافات ، وأمور الجنس . وقد يتحاشوا ، أو يخفقوا في ، حل هذه المشاكل فيما بينهم  فيتوجهون بدلا من ذلك إلى أمور خارج ذلك النطاق ، مثل الترف ، والأطفال ، والحياة الدينية ، ويحققون السعادة في تلك الأمور. نسبة عالية من الأزواج والزوجات من هذه الفئة فكروا بالطلاق في وقت ما.

 

النوع الرابع – النوع التقليدي : يشكل هذا النوع 10 في المئة . أفراد هذا النوع راضون إلى حد ما عن الكثير من عناصر علاقاتهم ببعض ، إلا أن العلاقة الجنسية وطريقة التواصل بينهم تسبب لهم  المحن .أفراد هذه الفئة لا ينتقدون شخصيات بعضهم بقدر ما يفعلونه أفراد الفئات الأولى والثانية والثالثة . قوتهم تكمن في رضاهم عن حياتهم الدينية وتعاملهم مع أقربائهم وأصدقائهم . زيجات هذا النوع مستقرة نسبيا . الزواج والزوجات يكونون غالبا كبيري السن ، متزوجون منذ مدة طويلة ، وهم من ذوي البشرة البيضاء ينتمون إلى المذهب البروتستانتي .

 

النوع الخامس – العائلة المتوازنة : تشكل هذه الفئة 8 في المئة . أفرادها راضون عن معظم أوجه العلاقة القائمة بينهم  . تكمن قوتهم في التواصل وحل المشاكل . مشكلتهم الكبرى هي الإدارة المالية . يتفقون على شئون الرفاهية ، وتربية الأطفال ، والأمور الجنسية إلى حد يفوق المعدل العادي . يقدرون الأسرة النووية تقديرا عاليا . مع كل هذا ، أكثر من ربعهم  فكر بالطلاق في وقت ما.

 

النوع السادس  -  العائلة المنسجمة فيما بينها : تؤلف هذه الفئة 8 في المئة . أفرادها راضون رضا كبيرا عن بعضهم البعض وعن عواطفهم تجاه بعضهم وعن حياتهم الجنسية . لكنهم أنانيون يعتبرون الأطفال عبئا عليهم والأبوة / الأمومة أمرا مزعجا . ربما تنعكس على الأطفال المشاكل العائلية  التي قد تحدث في هذه الفئة .

 

النوع السابع – العائلة الحيوية : يشكل هذا النوع 7 في المئة . افرادها راضون للغاية عن أغلب أبعاد علاقاتهم ومنسجمون مع بعضهم ، شخصياتهم متكاملة ، مصادرهم الداخلية قوية ، ومتفقون على معظم الأمور الخارجية . تحدث بينهم صعوبات ، إلا أنهم يجدون لها حلولا جيدة . حالتهم الاقتصادية أفضل من حالة الكثيرين غيرهم . أفراد هذه الفئة غالبا كبيرو السن متزوجون منذ مدة طويلة ، وهم من ذوي البشرة البيضاء ينتمون ألى المذهب البروتستانتي . يبدو أن هذا زواجهم الأول ، وأنهم ينتمون إلى عائلات مستقرة .

 

 

لقد أسفرت الدراسة عن بعض المفاجآت . حتى أكثر الزيجات ثباتا وانسجاما ليست في منأى من التصدع . حوالي  ربع الزوجات  في زيجات النوع السابع فكرن في الطلاق في وقت ما  من حياتهن الزوجية . في الواقع ، كانت الزوجات بصورة عامة أقل رضا من أزواجهن في جميع أنواع الزيجات السبعة الآنفة الذكر .

 

بالغم من الاعتراف بتعقيدات العلاقات الزوجية ، إلا أن التصنيف يبرز مواطن قوة محددة تستطيع العائلات بناءها في أوقات الأزمات ، كما أنه يبيّن نقاط ضعف تستدعي العناية  عندما يسعي الزوجان غلى الحصول على المعالجة اللازمة ، إن هما فعلا ذلك .