في الصيف.. احذر التعرض للشمس طويلا!!

تاريخ النشر: 25 أبريل 2006 - 09:00 GMT

في فصل الصيف تكثر الإصابة بأمراض حساسية العين بمختلف درجاتها‏، وكذلك انتشار الأمراض المعدية والميكروبات والفيروسات على مختلف أنواعها.‏  

 

إن الإصابة بحساسية العين نتيجة أشعة الشمس المتوهجة من أكثر أمراض العيون التي تكثر في فصل الصيف فتصيب العين بالجفاف أثناء الوجود بالمصايف‏ وعلى شواطئ البحر وأحواض حمامات السباحة‏، وإطالة فترة الوجود فيها مع وجود الكلور الذي يضاف لماء السباحة لتطهيره من الميكروبات مما يصيب العين ـ خاصة عيون حواء والأطفال ـ بالحساسية‏.‏  

 

وتتلخص أعراض الإصابة بحساسية العين في الشعور بحكة شديدة‏، والرغبة في حكها إلى جانب بعض الاحمرار في بياض العين وإفراز الدموع وقليل من الإفراز المخاطي الذي يكون على شكل خيوط‏.‏  

 

وأهم طرق العلاج من حساسية العين هي تجنب المؤثر الخارجي المهيج للحساسية مع استعمال القطرات والمراهم الملطفة حسب إرشادات الطبيب المعالج‏، وكذلك ينصح بارتداء النظارة الطبية الواقية على شواطئ البحر‏، كذلك غسل الوجه بعد الاستحمام في حمام السباحة مباشرة مع ارتداء نظارة السباحة في أثناء السباحة‏.‏  

 

ومن الأمراض المعدية التي تصيب العين في الصيف أيضا الرمد بأنواعه ويحدث نتيجة لعدوى ميكروبية حيث تنتقل إلى العين السليمة بواسطة الأيدي أو استعمال أدوات المريض‏، كذلك ينقل الذباب ـ الذي يكثر بفعل حر الصيف ـ العدوى وتنتقل بعض أنواع العدوى عن طريق حمامات السباحة‏.‏  

 

وعلاج الرمد له شقان‏:‏ وقائي وعلاجي‏، وفيما يتعلق بالشق الوقائي فيتلخص في اتباع الإرشادات الصحية الخاصة بالنظافة مثل دوام نظافة الوجه واليدين بالماء والصابون‏، ومكافحة الذباب‏.‏  

 

أما علاج الرمد فهو النظافة المستمرة للعينين والمداومة على غسلهما بمحلول البوريك كلما كانت هناك إفرازات على أن يتبع ذلك استخدام أي من المضادات الحيوية علي شكل قطرات ومراهم أو أدوية بالفم حسب إرشادات الطبيب المعالج‏.‏  

 

وبالنسبة للنظارات الشمسية وأهميتها التي تكمن في جودة العدسات، قال أخصائيو طب وجراحة العيون" إن النظارة الملونة نوعان إما أن تكون نظارة شمس طبية أو غير طبية.  

 

وأشهر العدسات الملونة التي تستخدم في النظارات هي الفوتوجراي وهي من درجات اللون الرمادي والفوتوبراون وهي من درجات اللون العسلي. وهناك نوع ثالث من العدسات ذات اللون المتدرج من الداكن إلى الفاتح وهي مفضلة عن غيرها لدى البعض كوقاية من أشعة الشمس وأحيانا ما يستخدمها البعض أيضا في زجاج السيارة..  

 

 

وعموما النظارات الطبية ذات العدسات الملونة مهمة جدا لمن يعرف استخداماتها حسب متطلباته.. ويحذر أساتذة طب وجراحة العيون من ارتداء النظارات الملونة الرخيصة لأن نظارات الشمس مهمتها هي حجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي إذا نفذت إلى داخل العين تسبب العديد من الأمراض بداية من الحساسية ومرورا بحدوث ظفرة مياه بيضاء وحروق بشبكة العين..  

 

فالعدسات الملونة زهيدة الثمن يكون دورها فقط إظلاما للضوء وليس حجب الأشعة الضارة وتلك الأشعة التي تسبب اتساع حدقة العين نتيجة لقلة درجة الضوء ولا تمنع نفاذ الأشعة الضارة مما يؤدي إلى نفاذ المزيد منها إلى العين، ولذلك تعتبر هذه النوعية من النظارات دمارا للعيون مما يستدعي توخي الحذر في استخدامها حتى في الأماكن المغلقة  

 

وقال علماء بريطانيون إن موضة النظارات الشمسية الملونة يمكن أن تؤدي إلى مخاطر غير منظورة. وأكد الباحثون أن النظارات بعدسات وردية وزرقاء وخضراء وألوان أخرى، يمكن أن تشوه الرؤية وتحجب بعض الألوان مثل اللون الأحمر لإشارات المرور. وتقدر سوق النظارات الشمسية في المملكة المتحدة بحوالي مائة وثمانين مليون جنيه إسترليني وهي آخذة بالازدياد لأنها إضافة إلى كونها موضة، فهي تعتبر عملية.  

 

لكن باحثين في شركة بوتس البريطانية، المتخصصة ببيع مواد زينة وتنظيف وإكسسوارات، حذروا من مخاطر النظارات الملونة على سلامة الأشخاص الذي يستخدمونها بالأخص مع موجة حرارة الجو الأخيرة في بريطانيا.  

 

ووجد العلماء أن اللون الأحمر لإشارات المرور يختفي تماما إذا كان السائق يستعمل نظارات شمسية زرقاء. وأبدى العلماء مخاوف من احتمال أن يبطئ ذلك من سرعة رد فعل سائق السيارة أو القطار، حتى لو كان السائقون منتبهين لتغير إشارة المرور.  

 

وينصح العلماء بأن تحمل مثل هذه النظارات إشارة سي إي التي تضمن حماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويحث العلماء الأشخاص الذين يستخدمون النظارات الملونة على تذكر المشاكل المحتملة التي تشكلها العدسات الملونة على الرؤية.  

 

هذا لا ينطبق فقط على النظارات بل إن العدسات الملونة أيضا تحمل نفس المخاطر حيث ثبت علمياً أن العدسات الملونة التجميلية التي تلاقي إقبالا ورواجا كبيرا بين النساء والفتيات الشابات والمراهقات تزيد مخاطر إصابة العيون بالخدوش والتقرحات والإنتانات الجرثومية. وقد حذر باحثون مختصون من كثرة استخدامها.  

 

وقال الباحثون، إن مثل هذه العدسات أصبحت موضة شائعة بين الفتيات حتى عند عدم الحاجة إليها ويرغبن في استخدامها لغايات تجميلية على الأقل ليتناسب لون العيون مثلا مع الملابس، مشيرين إلى أن هذه الصرعة تجاوزت الحدود الطبيعية عند ابتكار عدسات مقلمة ومخططة وبألوان فوسفورية وحمراء.  

 

وحذر الأطباء من أن هذه العدسات اللاصقة تحمل مخاطر صحية كبيرة وخاصة على العيون، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، حتى وإن لم تكن لغايات تصحيح البصر، ولكن الكثير من المراهقين يشترون العدسات الملونة دون وصفة طبية ومن أماكن غير مرخصة.  

 

وقال الأخصائيون في عيادات العيون التابعة لمركز كليفلاند مترو الصحي في أوهايو، إن أطفال المدارس يبيعون مثل هذه العدسات بعد طلائها بصبغات نباتية أو غذائية، كما أنهم يشتركون مع رفاقهم في استخدامها، وهذا أمر في غاية الخطورة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن