في بريطانيا.. النساء يفضلن العزوبية!!

تاريخ النشر: 31 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وفقا لدراسة جديدة فإن المعركة بين الجنسين شهدت تحولاً كاملاً في بريطانيا، فللمرة الأولى يصبح الرجال اكثر استعداداً من النساء للزواج والاستقرار. حيث أنه في الوقت الذي اصبح فيه الرجال يتوقون للارتباط بزوجات محبات باتت النساء تقاوم فكرة الزواج بغية الاستمتاع بحياة الحرية والعزوبية. 

 

ويقول الخبراء، حسب صحيفة البيان، أن الدراسة التي أجرتها شركة "منتل" تؤكد وجود مثل هذا التحول في العلاقات بين الجنسين. فالنساء اصبحن اكثر ميلا للجرأة والمغامرة واكثر ثقة بأنفسهن من الناحية الاجتماعية على مدى الأعوام العشرين الماضية في حين أن الرجال اصبحوا اكثر قلقا واقل شعوراً بالطمأنينة والسكينة. 

 

توصلت نيكولا ستابر مؤلفة الدراسة إلى أن الرجال غير المرتبطين اكثر ميلا لإعطاء الأولوية للتواجد في علاقة مستقرة والزواج بينما تبدو النساء غير المرتبطات اكثر حباً للمغامرة من الرجال غير المرتبطين واكثر ميلاً لتخصيص أوقات للسفر واستكشاف العالم كما أنهن اكثر تحمسا لفكرة تطوير أنفسهن وتحسين قدراتهن. 

 

كما أن النساء اصبحن اكثر استقلالية في حين يفضل الرجال الدخول في علاقة مستقرة ما يعني وجود شخص أخر أو شريكة حياة يعتمدون عليها. 

 

قال ريتشارد سكيز أستاذ علم الاجتماع بجامعة كنت ومؤلف كتاب "بريطانيا في العام 2000: تغير طبيعة الأجواء المهنية" بان النساء الآن اصبحن اكثر ثقة بأنفسهن إلى حد أنهن بتن يفرضن على الآخرين وجودهن كما أنهن اكثر طموحاً وميلا للمجازفة من الرجل واكثر قدرة على ابتكار وتنفيذ مشاريع تجارية متميزة 

 

ويضيف سكيز بأن النجاح في مكان العمل يعني أن النساء لم يعدن بحاجة للاعتماد على الرجال من الناحية المادية، وبأن قوة المساومة التي كان يتمتع بها الرجل من قبل انخفضت بشكل جذري ما منح المرأة حرية الانتقاء في علاقاتها الشخصية أو توقيت الزواج. 

 

ومن جانب آخر، وبالنسبة للمرأة الكندية مثلا تعيش في كندا وحدها حوالي أربع ملايين امرأة عازبة. لكن هؤلاء النسوة لا يعتبرن أنفسهن ممن يطلق عليهن في المجتمعات المتخلفة كلمة عوانس.  

 

فبحسب الباحثة (ماريان بوتسفورد فريزر) في كتابها (The Intimate Lives of Single Women) أن النساء غير المرتبطات يعشن الآن حياة اكثر إثارة و حرية واستقلالية اكثر من السابق.  

 

لقد تم إجراء عدة مقابلات مع نساء عازبات وتبين أنهن لسن جاهدات في السعي للزواج وأن موضوع البقاء بدون زوج لا يؤرقهن أبدا. كذلك فضل معظمهن أن يبقين على نفس هذه الحالة، على أن يكن متزوجات من أشخاص لا يمكن التفاهم معهم أو أن يعشن في علاقة غير متوازنة وسعيدة.  

 

فتقول الكاتبة أن وضع المرأة قد اختلف هذه الأيام عما كان علية الأمر قبل أربعين عاما حيث كانت المرأة الكندية متأثرة بقيم المجتمع الأوروبي، حيث كانت تعاني جدتها الأوروبية من النظرة الدونية للمرأة وينظر للمرأة العازبة على أنها غريبة الأطوار وأن وضعها مثير للشفقة.  

 

وكانت القوانين في كندا تسن لحماية العائلات وليس للنساء العازبات مما زاد وضع المرأة صعوبة في تلك الأيام.  

 

مع بداية الستينات اختلف الوضع حيث أصبحت العزوبية بالنسبة للمرأة خيارا ممكنا ولم تعد المرأة العازبة تتعرض لضغوطات.  

 

كذلك لم تعد المرأة بحاجة للاعتماد على الرجل في شؤون حياتها بل أصبحت مستقلة تماما و اصبح بمقدورها حتى أن تنجب أطفالا دون أن تضطر إلى الزواج.  

 

أي أن النظام الأسري قد اختلف تماما في السنوات الأخيرة في كندا. أي أن المجتمع الكندي يعيد النظر الآن في مدى نجاعة النظام الأسري، الأمر الذي يخلق حوار شائك بين دعاة العودة للنظام الأسري و بين دعاة التحرر في المجتمعات الغربية. 

 

أما بالنسبة للمرأة اليابانية، فقال استطلاع أن 52 بالمائة من النساء اليابانيات لا يرين في مؤسسة الزواج سببا للسعادة مؤكدات أنهن يفضلن البقاء عازبات .  

 

ووفقا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة (يوميوري شيمبون) وشمل ثلاثة آلاف امرأة من مختلف مناطق البلاد فان ثلاثا وخمسين بالمائة منهن لا يؤيدن وجهة النظر القائلة أن زواج الرجل يعزز مكانته الاجتماعية.  

 

وقالت 44 بالمائة من المشاركات أن الزواج عامل أساسي لسعادة المرأة. ولم يظهر التقرير تأثيرا للصعوبات الاقتصادية خاصة ارتفاع أسعار المساكن على آراء ثلاثة أرباع المستطلعين الذين فضلوا عدم الاعتماد على أسرهم ماديا إن قرروا الزواج.  

 

هذا من وجهة نظر المرأة الكندية أما في مجتمعاتنا العربية فهناك شأن آخر حيث حذر طبيبان نفسيان من الآثار النفسية الخطيرة لتزايد ‏ ‏ظاهرة "العنوسة" في مصر والمجتمعات العربية._(البوابة)