قال علماء أن مجموعة من الباحثين تمكنوا للمرة الأولى من تخليق خلية حيوان منوي لنوع من الأسماك في المختبر محققين تقدما قد يؤدي إلى التوصل لعلاج للعقم عند الرجال.
والإنجاز الذي حققه فريق من جامعة سنغافورة الوطنية يمكن استخدامه أيضا في الزراعة للسماح لذكور النباتات ذات السمات المرغوبة بإنتاج بذور لقاحها بكميات كبيرة للتخصيب أو إدخال سمات جديدة إلى بذور اللقاح لإنتاج سلالات جديدة في المستقبل.
وقال رئيس فريق الباحثين هونغ يونهان، حسب وكالة الأنباء الألمانية، "لأن هناك تشابها بين الأسماك والثدييات تشير نتائج الدراسة إلى إمكانية تنفيذ هذه العملية في الثدييات والحصول على خلية حيوان منوي في ظل هذه الظروف (المعملية) للتعامل مع العقم لدى الذكور".
وركز الفريق البحثي وهو من القسم البيولوجي في الجامعة على تخليق خلية حيوان منوي مستخدما سمكة تعيش بكثرة في المياه العذبة. وقال هونغ أن ذلك النوع الصغير من السمك الذي يبلغ طول الواحدة منه أربعة سنتيمترات يشترك مع الثدييات في كثير من سمات أسلوب إنتاج الحيوانات المنوية.
ونجح العلماء في الحفاظ على مستعمرة من الحيوانات المنوية من خلايا جذعية حية في المختبر لمدة عامين ودفعوا تلك الخلايا للتحول إلى حيوانات منوية كاملة قادرة على الحركة داخل سائل ليمكنها تخصيب البويضة دون مساعدة بشرية.
وسبق أن حاول العلماء الحفاظ على خلية ذكرية منوية لفأر أو خلايا غير مبرمجة حية لفترة طويلة في أنبوب اختبار ولكن المحاولات فشلت. وتمكن علماء أميركيون العام الماضي من الحصول على خلايا جذعية من فأر لتحويلها إلى خلية منوية غير ناضجة يمكن أن تخصب بويضة ولكنهم اضطروا لحقنها يدويا.
هذا ومن جانب آخر وفيما يتعلق بصعوبة الحمل عند المرأة، فقد تواجه المرأة العاملة في أيامنا هذه عددا من القرارات الصعبة.. منها ما إذا كانت تريد البدء ببناء عائلة. وإذا كان الأمر كذلك متى؟ وتتخذ هذه القرارات عادة بقليل من المشاكل .
ومع هذا فإن زوجين من بين كل ستة في الولايات المتحدة لا يتحقق الحمل للزوجة دون مساعدة طبية. كذلك يستفسر كثيرون حول الوقت المناسب لاستشارة الطبيب بشأن الإنجاب.
الزيارة التمهيدية لعيادة الإنجاب
الزوجات دون الخامسة والثلاثين اللواتي مضى عليهن عاما كاملا دون حمل وكذلك من هن فوق الخامسة والثلاثين ومضى عليهن ستة شهور فأكثر يستطعن مراجعة عيادات الإنجاب من أجل المشورة الطبية.
ويمكن لأخصائيي أمراض النساء والولادة أن يقوم بإجراء الفحوص التمهيدية . وفي كثير من الأحيان يتم تحويل السيدة إلى أخصائي للغدد الصماء حين تظهر نتائج الفحوصات التمهيدية بعض التعقيدات.
وتحتاج المرأة التي تقوم بالزيارة الأولى للعيادة إلى إحضار سجلها الطبي بالإضافة إلى سجل زوجها. كذلك عليها إحضار كافة التقارير الخاصة بالعمليات الجراحية إن كانت خضعت في الماضي لمثل هذه العمليات بالإضافة إلى صور الأشعة وكافة تقارير الفحوص المخبرية المتوفرة لديها. كذلك عليها أن تقدم معلومات خاصة بالدورة الشهرية وما إذا كانت تواجه متاعب في هذا الصدد.
ماذا تتوقع المرأة من الموعد التمهيدي ؟
يقوم الأخصائي بمراجعة لحالتها وخاصة من الناحية الصحية والإنجابية . ويقوم بسؤالها حول السن الذي بدأت فيه الدورة الشهرية الأولى .
كذلك يهتم الأخصائي بمعرفة انتظام الدورة الشهرية وما إذا كانت هناك صعوبات بالإضافة إلى العمليات الجراحية التي أجريت من منطقتي البطن والحوض . كذلك تلعب العدوى الجرثومية دورا مهما في هذا المجال.
ويقوم الطبيب بإجراء فحص طبي للسيدة وتحويلها إلى المختبر لإجراء فحوصات تتعلق بمستوى الهرمونات في الدم.
أما بالنسبة للرجل فتتم مراجعة تاريخه الطبي وكذلك سجله المتعلق بالإنجاب. وتجري فحوصات مخبرية تتعلق بالحيوانات المنوية ومستوى الهرمونات في الدم إذا تبين أن هناك أوضاعا غير طبيعية في الحيوانات المنوية.
يتخذ العقم أشكالا مختلفة وينجم عن أسباب عديدة قد تكون معقدة. ومن الأهمية بمكان إدراك أن الاستشارة التمهيدية سوف تكشف فقط جزءا يسيرا من المعلومات الضرورية للتشخيص ورسم خطة لعلاج ناجع.
وعلى الزوجين أن ينتظرا شهرا واحدا على الأقل إلى عدة شهور لاستكمال الفحص التمهيدي وبدء العلاج، وتصل نسبة النجاح لعلاج عدم الخصوبة إلى حوالي 60 بالمائة.
وعلى الزوجين إيجاد حل لحالة عدم الإخصاب عندما تبدأ المعالجة، وهناك مجالين يجب عليهما التعامل بهما :
- نوع العلاج المقبول
- توفر بدائل علاجية أخرى
سوف لن يحصل حوالي 40 بالمائة ممن يعانون من عدم الإخصاب على نتائج إيجابية. وعلى الزوجين أن يعتبرا التجربة نوعا من عملية التكاثر بالإضافة إلى الإيمان بإرادة الله._(البوابة)
