قصة العنف ضد النساء الى متى؟؟!

تاريخ النشر: 23 مارس 2005 - 07:34 GMT
البوابة
البوابة

رفعت 300 سيدة سعودية دعاوى قضائية أمام المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ضد أزواجهن بتهمة الإساءة لهن جسديا بالضرب المبرح الذي يصل أحيانا الى التسبب بعاهة دائمة ولأسباب تكون في أغلب الأحيان تافهة.  

 

ومن ضمن القصص الكثيرة التي تعرضن لها هؤلاء النسوة تحكي إحدى السيدات مأساتها مع زوجها فتقول، حسب صحيفة السياسة الكويتية، "كان يكويني بدون أي سبب بالسكين بعد تسخينها في النار حتى يحمر طرفها مما أدى إلى تشويه جسدي وسبب لي عاهة مستديمة."!!  

 

وقد بتت المحكمة في هذه القضايا بإصدار أحكام بالسجن لمدة 6 اشهر والتعويض المادي بعد ثبوت الدعوى كأقل عقاب على فعلتهم. يذكر أن أعدادا كثيرة من النساء يتعرضن يوميا للأذى من الأزواج ولكنهن يتحملن ذلك ويرفضن الإفصاح. 

 

ويبدو أن مسلسل العنف والإيذاء الجسدي والنفسي الذي يمارس على النساء لا زال مستمرا وبصورة مثيرة للقلق، حيث قالت مصادر صحافية، أن 70 بالمائة من الزوجات الجزائريات يتعرضن للضرب والعنف الجسدي، وان نسبة كبيرة منهن يحجمن عن الإبلاغ عن هذه الاعتداءات.  

 

وقالت صحيفة الخبر أن دراسة رسمية أجرتها مجموعة من الخبراء تحت إشراف وزارة التشغيل والتضامن الوطني، أظهرت أن 70 بالمائة من المتزوجات يتعرضن للعنف المنزلي وأن 74 بالمائة من هذه النسبة ترفض تقديم شكوى خوفا من انعكاسات ذلك على طبيعة الأسرة الجزائرية يضاف إليها عامل الخجل.  

 

ووجدت الدراسة التي أجريت على 445 سيدة ورجل أن نسبة 60 بالمائة ممن تتعرضن للعنف تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 39 عاما وان العنف لا يقتصر على شريحة بعينها وإن ارتفعت النسبة بين من يقل مستوى تعليمهن عن المرحلة الابتدائية.  

 

ودعت الدراسة إلى إعادة النظر في مفهوم الأسرة وصورة العائلة في الكتب المدرسية من خلال إدماج فكرة المساواة بين الجنسين ومنح البنت حقوقها في التربية والتعليم وفي المواطنة.  

 

هذا وكشفت دراسة أعدتها مديرية الإحصاء الرسمية المغربية، أن النساء المغربيات يعانين من العنف المنزلي أيضا بنسبة 73% والزوجي بنسبة 63% والأسري بنسبة 6.1% والعنف المترتب عن علاقات الجوار وبأماكن العمل بنسبة 4.3% ومن طرف الغرباء بنسبة 3.3% وعنف أشخاص مجهولين بنسبة 2.1%.  

 

وقالت إن الأزواج متورطون بارتكاب العنف في أكثر من سبع حالات من ضمن عشر، والأشخاص الذين تربطهن بالضحايا علاقات حميمية في 9.7 مرات من ضمن عشر مرات في ارتكاب العنف حيالهن، تبعا لما تفيده المعطيات الإحصائية، المتضمنة في دراسة حديثة لمديرية الإحصاء.  

 

وأوضح المصدر ذاته، ارتكازا على الأرقام المتوفرة لدى المؤسسات الرسمية، أن النساء يتعرضن للعنف من قبل الزوج بنسبة 32.3%، أو الطليق بنسبة 15.7%، ومن قبل غرباء بنسبة 33.9%، فيما تتباين أشكال العنف الممارس عليهن بين عنف جسدي بنسبة 61.8% وعنف جنسي بنسبة 13.6% وعنف نفسي بنسبة 24%، وعنف اقتصادي بنسبة 0.6%.  

 

ويرتكب العنف الجسدي، أساسا، الأزواج في الشكايات المتوفرة لدى المنظمات غير الحكومية، ويمارسه الغرباء بالدرجة الأولى في الشكايات المتوفرة لدى الشرطة والمستشفيات... لكن الأرقام المتوفرة لدى وزارة العدل، تفيد غير ذلك، إذ يتصدر العنف الجسدي الممارس من قبل شريك حميمي المخالفات الجنحية بنسبة تصل إلى 65%، وهو ما أكدته نتائج تحقيق قامت به وزارة الصحة، أيضا حول (استقلالية النساء في اتخاذ القرار في ما يتصل بالصحة الإنجابية)  

 

وتضمن أسئلة حول العنف الجسدي، ويوضح التحليل الدقيق لمعطيات التحقيق، أن العنف المقترف من الغرباء أو الأصدقاء، أو الخطاب حيال النساء هو في غالبيته اغتصاب أو محاولات اغتصاب، بينما يتمثل العنف الممارس عليهن في أماكن العمل في التحرش الجنسي أساسا، وتتعرض النساء للعنف في كل الأعمار، لكن بمستويات متباينة، وتظل النساء الأصغر سنا أكثر عرضة لجميع أشكال العنف المرتبط بالميز الجنسي، وتمس ثماني من ضمن عشر حالات عنف، نساء تتراوح أعمارهن ما بين 16 و45 سنة.  

 

ويتباين سن النساء ضحايا العنف تبعا لأشكال العنف الممارس عليهن، إذ تتعرض النساء المتراوحة أعمارهن بين 16 و30 سنة للعنف الجسدي بنسبة 54%، فيما تهم أشكال العنف الأخرى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و45 سنة، أما الفتيات الصغيرات، اللواتي تقل أعمارهن عن 16 سنة، فيتعرضن خاصة للعنف الجنسي بنسبة 60%، بينما تعاني النساء المتقدمات في السن، اللواتي تعدين 60 سنة، من العنفين الاقتصادي بنسبة 49.5% والجسدي بنسبة 33.7%. _(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن