الإنسان يلتمس الألفة والمودة ، ويحتاج أن يحب وأن يحب . مع ذلك فالناس يلقون صعوبة في تحقيق ذلك .
أن العديد من الناس ليس لديهم أي فكرة عن العلاقات السليمة . لذلك ، سوف نحاول تقديم الحل لهذه المشكلة .
اليكم بعض قواعد العلاقات الأساسية مما استقيناه من العديد من المصادر والخبراء . هذه القائمة التي نقدمها ليست بأي حال قائمة شاملة ، إلا أنها بداية .
* إختر شريكتك بحكمة وبتعقل .
نحن نتعلق بالناس لأسباب متنوعة . إنهم يذكروننا بأحد من ماضيينا ، يغدقون علينا الهدايا ، ويجعلوننا نشعر بأهميتنا . قيّم الشخص المحتمل أن يصبح شريكك كما تقيّم صديقا ، أنظر إلى شخصيته ، وصفاته ،وقيمه، وغنى نفسه ، والعلاقة بين أقواله وأفعاله ، وعلاقته مع الآخرين .
* تعرّف على معتقدات شريكك عن العلاقات .
الناس لهم معتقدات مختلفة ، وغالبا ما تكون متناقضة . إنك طبعا لا تود أن تقع في حب شخص يتوقع الكثير من الغش في علاقاته ، فمثل هذا الشخص سيخلق الغش حيث لا يوجد .
* حدد حاجاتك واطلبها بوضوح .
العلاقات ليست لعبة أو حزيرة . الكثير من الرجال والنساء يخافون التعبير عن حاجاتهم ، فيضطرون إلى إخفائها أو تمويهها . فتكون النتيجة خيبة أمل لعدم حصولهم على ما يريدون والغضب من شريكهم لأنه لم يسد حاجاتهم التي يخفونها . المودة لا تأتي بدون صدق . شريكك لا يستطيع قراءة أفكارك .
* اعتبرا نفسيكما فريقا واحدا .
أي أنكما شخصين فريدين منظوراكما مختلفين وقوتكما مختلفة . هذه هي قيمة صبط خلافاتكما ، حسب ما تقول خبيرة العلاقات ديان سولي مديرة الزيجات الناجحة ( وهو مجهود عالمي لتعليم الأزواج المهارة في إقامة العلاقات ) .
يجب أن تعرفا كيف تحترمان الخلافات وتتعاطيان معها ، فذلك هو مفتاح نجاح العلاقات . الخلافات لا تفسـد العلاقات ، ولكن الشتائم هي التي تفسدها وتهدمها . تعلّم كيف تتعاطى مع الشعور السلبي الذي لا محالة ناتج عن الخلافات يبن شخصين . المراوغة أو تجاهل الخلافات ليست الطريقة السليمة للتعاطي معها .
إذا كنت لا تفهم أو لا تحب شيئا يفعله شريكك ، اسأل عنه ، واسأل عن سبب قيامه به . تحدث واستكشف ، ولا تفترض .
* يجب أن تحل المشاكل فور نشوبها .
لا تدع الغيظ يحتدم في داخلك . أغلب تعثرات العلاقات يعود سببها إلى جرح الشعور ، فيناصب واحدهما الأخر العداء فيصبحا غريبين أو حتى عدوين .
* تعلم الحوار والمفاوضة .
العلاقات الحديثة لم تعد تعتمد على الأدوار التي يفرضها الإرث الثقافي . الشريكان هما اللذان يحددان أدوارهما بحيث أن كل عمل فعلا يستدعي التفاوض . والمفاوضات تنجح بتوفر حسن النية . بما أن احتياجات الناس تظل تتغير طيلة الوقت ، ومتطلبات الحياة تتغير أيضا ، فإنه لا غنى للعلاقات الجيدة عن التفاوض ومعاودة التفاوض طيلة الوقت .
* استمع .
حقا استمع ، لقلق شريكك وتذمره دون أن تصدر حكما حيالهما . في كثير من الأحيان يكون كل ما نحتاجه هو وجود أحد يستمع إلينا ، فهذا يفتح الباب للثقة . مشاركة الشعور أمر حيويّ . أنظر إلى الأمور من وجهة نظر شريكك ومن وجهة نظرك أنت أيضا .
* ابذل قصارى جهدك للمحافظة على المودة بينكما .
فالمودة لا تحدث من تلقاء نفسها . وإذا انعدمت ابتعدتما عن بعضيكما وأصبح الواحد منكما عرضة لإغراءات العلاقات الأخرى . العلاقات الجيدة ليست الهدف النهائي ، وإنما هي عمل يدوم الحياة كلها وتتم المحافظة عليها بالعناية المتواصلة .
* أنظر نظرة طويلة المدى .
الزواج هو اتفاق بين شخصين على العيش مع بعضهما في المستقبل . قارنا أحلامكما دائما لتتأكدا أنكما تسيران في نفس الطريق . جددا أحلامكما على الدوام .
* إياك أبدا الاستهانه بحسن الهندام والزينة .
* الجنس شيء جيد.
الجنس شيء سهل . والمودة شيء صعب ، فهي تتطلب الصدق ، والصراحة ، والانفتاح ، والبوح بما يقلق ، والمخاوف ، والحزن ، والآمال ، والأحلام .
* لا تذهب إلى النوم وأنت غضبان . جرب شيئا من الرقة والحنان .
* اعتذر ، واعتذر ، واعتذر .
كل واحد يمكن أن يخطيء . محاولة اصلاح الخطأ أمر حيوي ويؤدي إلى السعادة الزوجية . قد تكون المشاجرات سخيفة أو مضحكة أو حتى تدعو الى السخرية ، ولكن الرغبة في اصلاح ذات البين فيما بعد هو محور سعادة كل زواج . اعتمادك على شريكك بعض الشيء أمر جيد ، ولكن اعتمادك الكامل عليه في كل احتياجاتك ما هو إلا دعوة لتعاسة كلا الشريكين . جميعنا نعتمد إلى حد ما على الاصدقاء والمعلمين والأزواج - وحاجة الرجل إلى الاعتماد على أحد ما لاتقل عن حاجة المرأة .
* احترم نفسك واعتد بها .
يسهل على الناس أن يحبوك ويرافقوك عندما تحترم نفسك . تدل الأبحاث على أنه كلما زاد عدد الأدوار التي يقوم بها الشخص كلما ازدادت بواعث احترامه لنفسه . العمل الهادف – سواء بأجر أو بدون أجر- هو أهم السبل لتقوية الشعور بالذات .
* قوي علاقتكما بادخال عناصر واهتمامات جديدة عليها من خارجها .
كلما كبرت عواطفكما واشتركتما بها كلما قويت علاقتكما . ليس من الواقعية في شيء ان تنتظر من شخص ما أن يسـد كل حاجاتك في الحياة .
* تعاونا ، وتعاونا ، وتعاونا .
اشتركا بالمسئولية . فالعلاقات لا تنجح إلا إذا كانت ذي طرفين فيها الكثير من الأخذ والعطاء .
* ظل مستعدا للعفوية .
* حافظ على نشاطك وعلى صحتك .
يجب أن تدرك أن جميع العلاقات يصيبها الفشل أحيانا ويحالفها النجاح أحيانا أخرى، وأنها لا تظل دائما على ما يرام .لاتوجد أي علاقة تظل ممتازة طيلة الوقت . العمل معا وتعاونكما في أقات الشدة يقوي علاقتكما .
* تفهم العلاقة السيئة باعتبارها انعكاس لما تصدقه عن نفسك .
لا تهرب من العلاقة السيئة ، لأنك ببساطة سوف تكررها مع شريك التالي . استخدمها كمرآة ترى فيها نفسك وتدرك أي جزء منك يخلق هذه العلاقة . غيّر نفسك قبل أن تغيّر علاقتك .
فلتدرك أن الحب ليس كاملا ، وليس سلعة محدودة تشتريها وتبيعها . إنها شعور يمتد وينحسر حسبما تعاملان بعضكما . إذا تعلمتم طرقا جديدة للتفاعل مع بعضكما ، تعود مشاعركم متدفقة وغالبا أقوى من ذي قبل._(البوابة)