يتبع الكثير منا أنظمة غذائية يفترض بها أن تهدف إلى إحداث نتائج جيدة على الصعيد الصحي. ولكن معظم هذه الأنظمة يفتقر إلى ما يعرف باسم فيتامين "ب 6" الضروري جداً للصحة بشقيها النفسي والبدني. لذلك سنورد فيما يلي تأثير هذا الفيتامين على الصحة النفسية إضافة إلى أعراض نقصه ومصادره:
أعراض نقص فيتامين "ب 6"
تؤدي المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين إلى عدد من الأعراض نذكر لكم أبرزها فيما يلي:
- الاكتئاب.
- العصبية.
- البثور.
- تقشر الجلد.
- عدم القدرة على تذكر الأحلام.
- الأرق.
- ضعف العضلات.
- انخفاض الطاقة.
- الشعور بدوار.
- رجفة في اليدين.
- احتباس سوائل الجسم.
أكثر الأشخاص عرضة لنقص فيتامين "ب 6"
قد تتعرض فئات معينة من الأفراد إلى نقص في مستويات فيتامين "ب 6" جراء ممارسات معينة أو الإصابة ببعض الأمراض حيث تتمثل هذه الفئات بما يلي من الأشخاص:
- الذين يتناولون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية.
- النساء اللواتي يتناولن حبوب تحديد النسل خاصة الحبوب التي تحتوي على "الإستروجين".
- المصابون بداء السكري.
- كبار السن.
- الذين يعانون من مشاكل سوء الامتصاص مثل الداء البطني.
- الذين يعانون من الفشل الكلوي.
- الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية التي تثبط فيتامين "ب 6".
فيتامين "ب 6" وعلاقته بالأمراض النفسية:
يرتبط العوز أو نقص فيتامين "ب 6" بالكثير من الأمراض النفسية التي تتمثل بما يلي:
اضطرابات تناول الطعام
يدخل ما يقارب 20% على الأقل من المصابين بفقدان الشهية إلى المشافي بغية العلاج جراء المستويات المنخفضة جداً من فيتامين "ب 6". علاوة على ذلك، أظهر بحث بأنه يعاني ما يقارب 33% من المصابين باضطرابات تناول الطعام من نقص حاد في فيتامين "ب 6". الجدير بالذكر أنه لا يعد إحداث تغييرات في النظام الغذائي وحده كافياً حيث لا بد من تناول مكملات إضافية تحتوي هذا الفيتامين.
الاكتئاب
يمتاز ما بين 15 إلى 38% من المصابين بالاكتئاب بانخفاض مستويات "الفولات" في أجسامهم مما يشير على انخفاض في نسبة فيتامين "ب 6" في الجسم ناهيك عن معاناة الأشخاص المذكورين آنفاً من أعراض اكتئاب أشد. ومن هذا المنطلق، نجد أنه تلعب المستويات المنخفضة من فيتامين "ب 6" دوراً هاماً في التحكم بأعراض الاكتئاب. أضف إلى ذلك، يعتقد الكثير من الأطباء النفسيون بأنه يمثل هذا الفيتامين أحد الأسباب التي تساهم في علاج الاكتئاب.
متلازمة ما قبل الحيض
أظهرت مراجعة عامة للعديد من الدراسات المتعلقة بفيتامين "ب 6" بأنه أكثر فعالية من الأدوية الوهمية عندما يتعلق الأمر بالتخفيف من حدة أعراض "متلازمة ما قبل الحيض". مع ذلك، لا بد من استشارة طبيب قبل تناولك هذا الفيتامين إن كنت مصابة بهذه المتلازمة.
اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة
تعرف المستويات المناسبة من فيتامين "ب 6" بأهميتها للنمو الصحي. أضف إلى ذلك، يتمتع فيتامين "ب 6" بقدرته على المساهمة في تصنيع النواقل العصبية الموجودة في الدماغ مثل "سيروتونين" و"دوبامين" إضافة إلى "نورأدرينالين" الضرورية للكثير من وظائف الجسم.
مصادر فيتامين "ب 6":
تتضمن المصادر الطبيعية لفيتامين "ب 6" الجوز والموز والبيض والبطاطا إضافة إلى لحوم الدجاج والجزر والأفوكادو وبذور دوار الشمس. إضافة إلى ذلك، يتوافر فيتامين "ب 6" في العديد من المكملات الغذائية والفيتامينات المتعددة.
كميات فيتامين "ب 6" وفقاً لكل مرحلة عمرية:
الأطفال
- الأطفال من حديثي الولادة حتى عمر 6 أشهر: 0.1 ملغم يومياً.
- الرضع اعتباراً من عمر 7 أشهر حتى عام واحد: 0.3 ملغم يومياً.
- الأطفال اعتباراً من عمر عام واحد إلى 3 أعوام: 0.5 ملغم يومياً.
- الأطفال اعتباراً من عمر 4 إلى 8 أعوام: 0.5 ملغم يومياً.
- الأطفال اعتباراً من عمر 9 إلى 13 عاماً: 1 ملغم يومياً.
- الذكور اعتباراً من عمر 14 إلى 18 عاماً: 1.3 ملغم يومياً.
- الإناث اعتباراً من عمر 14 إلى 18 عاماً: 1.2 ملغم يومياً.
البالغون
- اعتباراً من عمر 19 حتى 50 عاماً: 1.3 ملغم يومياً.
- الذكور اعتباراً من عمر 51 عاماً فما فوق: 1.7 ملغم يومياً.
- الإناث اعتباراً من عمر 51 عاماً فما فوق: 1.5 ملغم يومياً.
- الحوامل: 1.9 ملغم يومياً.
- المرضعات: 2.0 ملغم يومياً.
لا يعلم الكثير منا عن فيتامين "ب 6" وأهميته للجسم مما يفسر النقص الشائع في مستويات هذا الفيتامين عند الكثير من أفراد المجتمع. لذلك، لا بد من العمل على الحصول على الكميات اللازمة من هذا الفيتامين سواء من الطبيعة الأم أم من المكملات الغذائية.