كم من الوقت تسيطر الماريوانا على جسمك؟

تاريخ النشر: 04 فبراير 2008 - 08:57 GMT
تعتمد سرعة تخلص جسمك من الماريوانا على سرعة أيضك
تعتمد سرعة تخلص جسمك من الماريوانا على سرعة أيضك

الماريوانا ، تلك الخلطة السمراء - الخضراء، أو الخليط الرمادي المجفّف، من قطّع الأوراق، والجذوع، والبذور، وزهور نبات القنب (حشيش sativa)، تعتبر المخدر الأكثر خطورة على أبنائنا وبناتنا في سن المراهقة، حيث يقدر عدد المراهقين الذين يتناولون الحشيش أو يجربونه لمرة واحدة 6 من اصل 10 طلاب في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة فقط. ولا يقتصر المخدر العشبي على الماريوانا بل تتضمّن أشكال أخرى مثل sinsemilla، والحشيش، وزيت الثرم. كلّ وتعتبر كل أشكال الحشيش مخدّرات (منشّطة) أو محفزة للعقل. وتعتبر المادة الكيماوية النشيطة الرئيسية في الماريوانا THC (دلتا -9 tetrahydrocannabinol).

ولكن كم من الوقت يمكن أن تسيطر الماريوانا على نظامك الداخلي؟  بالنسبة للمخدر العشبي الذي يعرف عالميا بأسماء متنوعة مثل (pot، herb، weed، grass) فأن لها تأثيرات متنوعة تعتمد على الشخص المستخدم وفترة الإدمان كما تعتمد على قوّة أو فعالية المخدر العشبي، والذي يتعلّق بكمية THC (Tetrahydrocannabinol).

ولكن بالإجمال يمكن أن تبقى في جسم الشخص من  3 إلى 90 يوما بعد تدخينها أو أن ابتلعها بشكل فموي.  وهناك عوامل حاسمة عديدة للفترة التي تبقى بها السموم المخدرة في الجسم وهذه تتفاوت من شخص لأخر، مثل الطريقة التحليلية المستخدمة، صحتك، وزن جسمك، الأيض، كمية السوائل، نوع المخدر السام، ودرجة التعرّض إلى المخدّر السامّ.

هذا وتعتمد سرعة تخلص جسمك من الماريوانا على سرعة أيضك، بالإضافة إلى على نصف حياة THC. ويقدر بأن THC يمكن أن يأخذ نصف حياة تتراوح ما بين 1 – 10 أيام. ويعتبر من الصعب جدا معرفة نصف الحياة هذه، مما يعني بأن حساب فترة بقاء السموم في الجسم يعتبر أمرا صعبا جدا.
 
إنّ الفترة الزمنية الأكثر شيوعا هي من  3-30 أيام، بالاعتماد على أيضك وكمية الماريوانا الذي دخّنتها. هذا يعني بأنه بينما أكثر فحوصات المخدرات يمكن أن تخرج دليل لوجود مخدّرات أخرى إذا قمت بأخذ المخدّر خلال بضعة أيام من الفحص، يمكن اكتشافها الماريوانا في اختبار البول بعد  شهر من تدخينها. إذا كنت تدخن الماريوانا من حين لأخر فهذا يعني بأن السموم ستبقى في نظامك لمدة أقصاها 10 أيام. إذا كنت تدخّن الماريوانا بشكل منتظم فستبقى في نظامك لفترة قد تصل إلى 45 يوم، وإذا كنت تدخن الماريوانا بشكل ثابت، فيمكن أن يبقى السم في الجسم لمدة 90 يوما، الماريوانا قابلة للذوبان في الدهن. وبالتالي فهي تخزن في الخلايا الدهنية للجسم، والدماغ، والكبد، والكلى، بكلمة أخرى جميع الأعضاء الرئيسية.

لذا وبدلا من أن تصرف وقتك في محاولة أن تحسب كم من الوقت ستبقى الماريوانا في نظامك، ببساطة ابتعد عن هذه المخدرات العشبية، مهما كانت تسميتها، والتي تدمر العقل والجسم وتجعلك عبدا لها. إذا كنت لا تستطيع التوقف عن تدخين المخدرات العشبية، حاول التحدث إلى شخص مقرب يهمه أمرك، صارحه وحاول أن تجد معه حلا لمشكلتك قبل فوات الأوان. وتذكر بأن تدخين المخدرات العشبية يعتبر جريمة في أكثر الدول يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة.