حدد العلماء الأنواع المختلفة من الإصابات الهيكلية للقلب التي يعاني منها مرضى كوفيد-19 والتي ترتبط بجلطات دموية مهددة للحياة والسكتة القلبية ، وهي نتائج قد تؤدي إلى مراقبة أفضل للأشخاص المعرضين لهذه الحالات المميتة. وفقًا للدراسة ، التي نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب ، فإن هذه التشوهات في القلب مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بين مرضى كوفيد-19 في المستشفى.
يعتقد الباحثون ، بمن فيهم باحثون من مستشفى ماونت سيناي في الولايات المتحدة ، أن الرؤى الجديدة قد تساعد الأطباء على فهم آلية إصابة القلب بشكل أفضل بين المصابين بفيروس كورونا الجديد ، مما يؤدي إلى التعرف بشكل أسرع على المرضى المعرضين للخطر والتوجيه بشأن العلاجات المستقبلية.
وقال مؤلف مشارك في الدراسة فالنتين فوستر من مستشفى ماونت سيناي إن "الاكتشاف المبكر للتشوهات الهيكلية قد يفرض علاجات أكثر ملاءمة ، بما في ذلك منع تخثر الدم وأساليب أخرى للمرضى في المستشفى وما بعد دخولهم المستشفى".
في الدراسة الحالية ، نظر العلماء في مستويات بروتين تروبونين ، الذي يتم إطلاقه عندما تتضرر عضلة القلب ، بالإضافة إلى وجود تشوهات في مسح القلب باستخدام أداة تخطيط صدى القلب.
وجد الباحثون أن هذا المزيج كان مرتبطًا بالتشخيص والوفيات الأسوأ من ارتفاعات التروبونين وحدها.
أوضح المؤلف المقابل في الدراسة جينارو جيوستينو من مستشفى ماونت سيناي: "هذه واحدة من أولى الدراسات التي قدمت بيانات مفصلة عن تخطيط صدى القلب وتخطيط كهربية القلب في المرضى في المستشفى المصابين بكوفيد-19 والأدلة المختبرية على إصابة عضلة القلب".
قال جوستينو: "وجدنا أنه من بين مرضى كوفيد -19 الذين خضعوا لتخطيط صدى القلب عبر الصدر ، كانت هذه التشوهات الهيكلية القلبية متنوعة وموجودة في ما يقرب من ثلثي المرضى".
قام العلماء بتقييم فحوصات القلب لـ 305 مريضًا بالغًا مصابين بفيروس كوفيد-19 المؤكدة وتم قبولهم في أربعة مستشفيات في مدينة نيويورك ضمن نظام جبل سيناء الصحي ، ومستشفيين في ميلانو ، إيطاليا ، بين مارس ومايو 2020.
وبحسب الدراسة ، كان متوسط عمر المرضى 63 عامًا و 67.2% من الرجال.
ولاحظت أن 190 مريضا من أصل 305 كانت لديهم أدلة على إصابتهم بأضرار في القلب - 118 منهم أصيبوا بأضرار في القلب وقت دخولهم المستشفى ، و 72 أصيبوا بإصابة قلبية أثناء العلاج في المستشفى.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); -->وجد العلماء أن المرضى الذين يعانون من إصابة عضلة القلب لديهم تشوهات أكثر في فحص القلب ، ومستويات أعلى من الجزيئات تشير إلى الالتهاب عند مقارنتها بالمرضى الذين لا يعانون من إصابات في القلب.
قالوا إن هذه التشوهات كانت متنوعة حيث أظهر بعض المرضى علامات متعددة لإصابة القلب.
ووفقًا للدراسة ، فإن 26.3% من المرضى يعانون من خلل وظيفي في غرفة البطين الأيمن ، و 23.7% لديهم تشوهات في حركة جدار البطين الأيسر ، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بالنوبات القلبية.
وقال العلماء إن 18.4 في المائة يعانون من تشوهات في القلب يمكن أن تترافق مع التهاب القلب وتلف القلب ، و 13.2 في المائة يعانون من اختلال وظيفي انبساطي من الدرجة الثانية أو الثالثة - وهي حالة تؤدي إلى غرف قلبية أكثر صلابة.
قالوا إن 7.2 في المائة لديهم سوائل زائدة حول القلب تسبب ضخًا غير طبيعي للقلب.
قال الباحثون إنهم تكيفوا مع المضاعفات الرئيسية الأخرى لـكوفيد-19 بما في ذلك الصدمة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والفشل الكلوي.
وفقًا للعلماء ، كان ارتفاع التروبونين 5.2 في المائة بين المرضى الذين لم يتعرضوا لإصابة في القلب ، مقارنة بـ 18.6 في المائة للمرضى الذين يعانون من إصابة في عضلة القلب ولكن دون تشوهات في فحص القلب ، و 31.7 في المائة لأولئك الذين يعانون من إصابات في القلب يمكن رصدها بشكل واضح. باستخدام مخطط صدى القلب.
"تُظهر دراستنا أن مخطط صدى القلب الذي يتم إجراؤه مع مراعاة اعتبارات الحماية الشخصية المناسبة هو أداة مفيدة ومهمة في التحديد المبكر للمرضى المعرضين لخطر أكبر للإصابة القلبية المرتبطة بـ Covid-19 ، والذين قد يستفيدون من نهج علاجي أكثر عدوانية في وقت مبكر من دخولهم المستشفى ، قال المؤلف المشارك في الدراسة مارتن جولدمان من كلية الطب في إيكان في جبل سيناء بالولايات المتحدة.
وقال جولدمان: "بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأن هذا مرض جديد له أعراض طويلة الأمد ، فإننا نخطط لمتابعة هؤلاء المرضى عن كثب باستخدام التصوير لتقييم تطور هذه المشكلات القلبية وحلها على أمل".
