كيف تتجنبي الاصابة بهشاشة العظام ؟؟

تاريخ النشر: 27 يونيو 2005 - 09:04 GMT

حذر استاذ امراض النساء والتوليد بطب عين شمس الدكتور حمدى الكباريتى من تزايد اعداد المصابين بمرض هشاشة العظام فى المنطقة العربية نتيجة لضعف الثقافة الغذائية والرياضية اللذين يعدان خطوط الدفاع الاولى ضد هذا المرض.

وقال الدكتور الكباريتى فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا المرض يطلق عليه "اللص الصامت" وهو الاسم المتداول فى الأوساط الطبية ذلك لكونه مرضا ينتشر ببطئ ودون اعراض صريحة مشيرا الى ان الاحصائيات تشير الى ان 25 مليون شخص مصابون بمرض هشاشة العظام فى العالم.

واشار الى ان نسبة اصابة السيدات تبلغ 80 بالمائة مقابل 20 بالمائة من الرجال فيما يعتبر هذا المرض من الامراض المؤرقة على المستوى العالمى اذ تتسبب الاصابة بهذا المرض فى مراحله المتقدمة العجز التام عن الحركة على موضحة ان الحكومات تتكبد مبالغ طائلة لعلاج هذا المرض.

واوضح الدكتور الكباريتى ان العظام هى المحتوى الرئيسى للكالسيوم الذى يسحب منه الجسم اي كمية يحتاجها وما يزيد على حاجته يتم تخزينه فيها مرة أخرى مشيرا الى ان متانة العظام وقوتها تعتمد فى المقام الاول على ترسبات املاح الكالسيوم داخل نسيج العظام .

وقال ان هرمون الكالسيتونين يعتبر من اهم الهرمونات المسؤولة عن ترسيب الكالسيوم فى العظام ويفرز هذا الهرمون من الغدة الجار درقية تحت تحكم مباشر من هرمون الاستروجين بطريقة مباشرة في انسجة العظام وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الاصابة بالمرض عند النساء بعد انقطاع الطمث حيث تنخفض كتلة العظام بنسبة 20 بالمائة خلال 10 سنوات من انقطاع الطمث.

واشار الى انه على الرغم من انتشار هذا المرض الا ان الوقاية والعلاج منه لايحتاج الا الى اتباع خطوات بسيطة اهمها أمداد الجسم بأغذية غنية بالبروتين وأملاح الكالسيوم التى تدخل فى مكونات العظام.

ونصح الدكتور الكباريتى بتناول كوبين كبيرين من الحليب والمشى ساعة يوميا مؤكدا ان هذا هو العلاج السحرى لمرض هشاشة العظام.

هذا ومن جانب اخر ، اكد عدد من خبراء الطب الالمان على الاهمية البالغة للحركة ورياضة الطب والتغذية السليمة في التعافي من الاصابة بمرض هشاشة العظام. وقال رئيس اتحاد مرضى هشاشة العظام سيغفريد غوته ان الحركة هي افضل اجراء معالجة ووقاية ايضا من مرض هشاشة العظام وضمورها.

 

واوضح ان الهندسة العامة للعظام اي هيكليتها في الهيكل العظمي او الجسم هي طبيعة تعتمد في بنيتها على الجينات الوراثية للانسان "ولكن وبالرغم من ذلك يمكن التاثير على هندستها الداخلية وعلى كثافتها وتماسكها وعناصر اخرى منها عن طريق بعض العوامل الخارجية واهم عامل للتاثير عليها هو الاستخدام الحركي للعظام".

 

ان بحوثا علمية ودراسات طبية كثيرة تؤكد بل انها تثبت الاثر الايجابي للنشاطات الرياضية الموجهة للمرضى المصابين بهشاشة العظام.

 

وبين ان هذا النوع من النشاطات الرياضية ياخذ مكانة هامة في تحسن مستوى الحياة لدى المصابين بالمرض مشيرا في الوقت نفسه الى ان الخبراء في طب العظام يجمعون على ان الرياضة الموجهة المعنية تختلف الى حد ما عن الممارسة العشوائية و الارتجالية العفوية للنشاطات الرياضية.

 

واستعرض غوته طبيعة هذا المرض الذي يعاني منه في المانيا اكثر من سبعة ملايين شخص قائلا "انه نقص في كمية النسيج العظمي التي تحتوي عليها عظام الجسم فتصبح عرضة للكسر عند اقل صدمة او رضة تتعرض اليها وهو مرض صامت وهادىء ولا يطرق الباب للظهور لانه لا يتسبب في الالم وعندما تظهر اعراضه فانه يكون من الصعب استرجاع ما فقدت العظام من النسيج ومن اخطر ما يسببه في بعض الحالات هي كسور العمود الفقري او الحوض او الفخذ وغير ذلك".

 

في حين أوضح البروفيسور راينر روسلار متخصص امراض العظام في جامعة مدينة بون، ان هناك نوعان من هشاشة العظام اولما يصيب النساء ما بين سن الخمسين والخامسة والسبعين وينتج عن فقدان النساء الشديد في هذه السن لهرمون الاسترغون بانقطاع الدورة الشهرية.

 

اما الثاني فانه ينجم عن زيادة عملية لهدم خلايا العظام عن عملية البناء لها "وهاتان عمليتان طبيعيتان ترافقان الانسان على مدى حياته ولكنهما في الوضع العادي متعادلتان تقريبا اي (الهدم والبناء او ما يطلق عليه بالايض) ويصيب هذا النوع الجنسين وغالبا ما ينتج عن الشيخوخة الطبيعية.