عادة ما يفقد الإنسان قدرته على الحكم القويم وقد يقوم ببعض الأفعال التي قد يندم عليها في المستقبل. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على التحكم بغضبك:
· اكتبي ما يعتمل في صدرك: كلما شعرت بالغضب ، قومي بكتابة مشاعرك وما هو الأمر الذي دفعك إلى هذا الشعور.
· لا تكبتي مشاعرك: إذا شعرت برغبة في الصراخ أو البكاء لا تحاولي منع نفسك ولكن احرصي على أن تكوني لوحدك حتى لا يرى الآخرون لحظات ضعفك.
· تكلمي بصراحة: من المهم عندما تكونين غاضبة أن تطوري أسلوبك الخاص في التعامل مع الغضب، بهذه الطريقة بدل أن توجهي غضبك إلى الأشخاص المحيطين بك فانك تتعلمين أن تفرغي هذه الشحنات السلبية في الاتجاهات الصحيحة.
· تحملي مسؤولية أخطائك: عليك أن تدركي أن المشكلة بحاجة إلى شخصين لكي تحدث لهذا لا تغفلي حقيقة انك قد تكونين المخطئة لذلك احرصي على سماع وجهه النظر المقابلة أو نصائح المقربون منك.
· اعرفي نفسك: حاولي الإلمام بالأمور التي تدفعك إلى الغضب ، وفي المرة القادمة ستكونين اقدر على تجنب الغضب عن طريق استعدادك المسبق لهذه المواقف.
· تعلمي التسامح: حاولي التجاوز عن الأخطاء والمضي قدما في حياتك لأنك لن تستطيعي متابعة حياتك طالما بقيت حبيسة الغضب والرغبة في الانتقام.
هذا ومن جانب آخر، هناك المزيد من الآثار الضارة لكتمان الغضب، حيث قال باحثون من جامعة سانت لويس إن كتمان الغضب يمكن أن يؤدي إلى آلام الرأس أيضا. وقد نشرت الدراسة التي أجراها الباحثون في مجلة "الصداع" واشتمل البحث على 422 من البالغين كان 171 منهم يعانون من آلام في الرأس .
وقد بحث رئيس الفريق روبرت نيكلسون الحالة التي يكون عليها الشخص الغاضب، كيف يضغط نفسه وشدة وعدد المرات التي يصاب بها بآلام في الرأس. كذلك بحث ما إذا كان الغاضب قلقا أو مصابا بالاكتئاب حيث أن كلا الحالتين لها علاقة بالصداع.
قال نيكلسون، "وجدنا أن كتمان الغضب أكبر مسبب للصداع، وأضاف "أن الغضب يمكن أن يكون أحد تلك الأشياء العديدة التي تثير آلام الرأس".
ونصح نيكلسون الناس باتباع عدد من الاستراتيجيات مثل أخذ نفس عميق ثلاث مرات، فهم الغضب والشعور به والتعبير عن النفس بطريقة بعيدة عن المجابهة.
وقال ،"هناك مناسبات لا يكون التعبير فيها عن الغضب أفضل الأشياء. إن الصراخ على رئيسك في العمل قد يفقدك وظيفتك. كذلك فإن إيماءة بذيئة نحو سائق تركك وسط الزحام يمكن أن تؤدي إلى هياج في الشارع…" وأضاف، "ما آمل أن أفعله هو مساعدة الناس، تعلم الطرق الكفيلة بتعزيز صبرهم حتى يتمكنوا من تجنب الغضب".
وأكد الباحث أيضا أنه ربما كان من الأهمية بمكان أن يتعلم الناس التسامح وختم قائلا، "سواء كان الجرح بسبب الآخرين أو من داخل الذات، فإن اعظم قوة لديك تتجلى في قدرتك على التسامح وجعل المسألة تمضي على خير.. إن ذلك سوف لن يغير الماضي ولكن أحدا لن يكون غاضبا".
أما بخصوص التسامح وتأثيره على صحة الإنسان بشكل عام، فقد نصح باحثون أميركيون بالصفح والتسامح مع الآخرين إذا أردت أن تقلل ضغط دمك والقلق وتخفف التوتر في حياتك… وفق الحكمة القائلة "العفو عند المقدرة".
فقد أظهرت دراسة عرضت في اجتماع جمعية الطب السلوكي في ولاية تينيسي الأميركية أن العفو والتسامح يساعدان في تخفيض ضغط الدم والتوتر النفسي والقلق.
ويقول علماء النفس إن التسامح عبارة عن استراتيجية تحميل تسمح للشخص بإطلاق مشاعره والسلبية الناتجة عن غضبه من الآخرين بطريقة ودية.
ولاحظ الباحثون أن النساء كن الأقل تسامحاً من الرجال والأكثر احتمالا لحمل الضغائن ضد الشخص الذي شعرن تجاهه بالخيانة حيث أظهرت هؤلاء النساء أيضاً ارتفاعا في معدلات ضغط الدم وتوترات نفسية أكبر.
وأشار الخبراء إلى ضرورة عدم إساءة فهم المعاني السامية للصفح بل التخلي عن المشاعر السلبية بصورة ودية ومتابعة الحياة، منوهين إلى أن هذه الدراسة تضيف إثباتاً جديداً على أن للمشاعر السلبية تأثيرات ضارة على الصحة العامة.