فجأة أصبحت عزباء بعد زواج دام سنوات عديدة . ينتج عن هذا الوضع دائما ضربة قاسية لكرامة واحد من الأشخاص المعنيين على الأقل . إنها تجربة مؤلمة ، وفترة يصعب تخطيها ، وشعور ليس من السهل التغلب عليه . مع كل هذا الحياة يجب أن تستمر .
أول شيء يجب عليك عمله عندما يقع الطلاق ، وتشعرين بأن حياتك قد تحطمت ، هو أن تبدئي حياة العزوبية فورا . يجب أن ترغمي نفسك على الخروج مع صديقة على الأقل مرة في الأسبوع . إبدئي بالانتباه إلى الناس الآخرين ، وشاركي في نشاطات الصديقات ، وعودي إلى المشاركة في كل شيء .
حقا ، كلما سارعتي إلى الخروج مع الصديقات ، حتى ولو كان خروجك لتناول العشاء مع أحد زميلاتك في العمل ، كلما زادت سرعة تخلصك من آلام الطلاق .
إلا أن الشيء الأهم هو أن لا تتوقعي من نفسك تحقيق الكثير في وقت قصير . عادة، تحتاج ضحية أي طلاق مدة حوالي سنتين للتغلب على ما سببه الطلاق من الآلام ولتندمل الجروح التي خلفها .
أي شخص يظن أو يعتقد أنه جاهز لإقامة اي نوع من العلاقات الدائمة في وقت أقل من ذلك يكون سابحا في دنيا الخيال وسائرا في طريق الأخطاء السابقة .
يصفتك شخصا حديث الطلاق ، ستمرين غالبا في صداقات عابرة تشكل هي الأخرى جزءا ضروريا من عملية اندمال الجروح ، ومع أنك قد تعتقدين أنك تعلقين أهمية كبيرة على هذه الصداقات في وقتها ، إلا أن الأفضل لك أن لا تنسي أن هذه يمكن ان تكون صداقات مؤقته مع أشخاص عابري الطريق بسبب حالتك النفسية. يجب أن لا تشعري بالذنب إذا قطعت إحدى هذه الصداقات لأنك قد تصبحين أنت نفسك صديقة عابرة لشخص ما فيما بعد .
أفضل الفرص للتعرف على أصدقاء جدد واشخاص يحتمل زواجك من أحدهم ستتاح لك في ظروف العمل العادي والمناسبات الاجتماعية المألوفة . كما أن الأفضل لمصلحتك أن تشتركي في نشاطات اجتماعية ،. يجدر بك أيضا أن تطلبي من أصدقائك وزملائك في العمل أن يعرّفوك على أشخاص يعتقدون أنك ستسعدين بصحبتهم .
يجب أن تتجنبي الحديث عن زوجك السابق إلى صديقاتك. إذا شعرت أنه لا بد لك من الحديث عن طلاقك ، فليكن ذلك مع صديق خاص أو مع عائلتك فقط.
بغض النظر عن ما سبب لك الطلاق من الآلام والأسى والسخط ، يجب أن لا تنسى أطفالك وأن تظلي أما طيبة . في الواقع ، يجب أن تفعلي كل ما في وسعك لتكوني أما أفضل مما كنت قبل الطلاق . وذلك لأن وقع الطلاق على الأطفال أصعب منه على الوالدين، مهما كان يبدو تقبل الأطفال للوضع ، ومهما كان يظهر أو لا يظهر منهم تجاه الوضع . عادة يزداد حب الاستطلاع لدى الأطفال لمعرفة ما تفعلينه من يوم لآخر ومن تقابلين وهل أنت سعيدة .
تذكري أن الوقت والناس كفيلين بمعالجة كل مصاعبك وأوجاعك ، وأن السعادة سوف تعود إليك من جديد._(البوابة)
