أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين وُلدوا في أبريل هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 12 %.
وفقا لمجلة "ميسكيرا"، درس باحثو جامعة هارفارد الامريكية، الصلة بين موعد الميلاد وصحة القلب فيما يقرب من 116 ألف من البالغين، ووجدوا أن مواليد شهر أبريل هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بأي شهر آخر.
لم يكشف الباحثون بعد سبب هذه الظاهرة، ولكنهم يتوقعون أن يكون ذلك نتيجة للتعرض لتلوث الهواء، وتغيرات النظام الغذائي بسبب الفصول، والتعرض لأشعة الشمس، كما وجدت دراسات أخرى وجود صلة بين شهر الولادة وخطر الوفاة المبكرة.
وقال "إيفا شيرنهامر"، أستاذة علم الأوبئة: "أسباب الاختلافات في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع اختلاف مواعيد الولادة غير مفهومة جيدًا حتى الآن، ولكن يمكن أن تكون نتيجة ما يتعرض له الطفل والأم قبل الولادة وفي مرحلة الطفولة المبكرة، مثل التقلبات الموسمية في نظام التغذية، والالتهابات والأسباب الالتهابية، ودرجة الحرارة المناخية، ومستويات تلوث الهواء ومقدار التعرض لأشعة الشمس".
ووفقا للباحثين، يتمتع مواليد شهر نوفمبر بفرصة أفضل لمقاومة أمراض القلب، مقارنة بالأطفال الذين يولدون في شهر مايو.
وقالت الدكتورة إيفا مؤلفة الدراسة: "بالمقارنة مع النساء المولودين في نوفمبر، لاحظنا ارتفاع معدل الوفيات بسبب امراض القلب والأوعية الدموية بين المولودين من مارس إلى يوليو، وبلغت هذه المعدلات ذروتها في أبريل، وكان أدنى معدل خطر بين المولودين في ديسمبر".
وأضافت: "تدعم هذه الدراسة نظرية ارتباط صحة الجنين المستقبلية بالعوامل التي يتعرض لها مبكرا، وخاصة فيما يتعلق بالوفاة المبكرة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأكدت: "هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد النتائج الحالية والكشف عن آليات تأثير شهر الميلاد على وفيات القلب والأوعية الدموية".
المزيد من الحمل والأمومة:
نصائح لتعليم الأطفال الألوان بطريقة سهلة
تعرّف على الأسس التي تقوّي علاقتك بطفلك
