لا تتسامحي بخصوص موعد نوم أطفالك.. لصحتهم

تاريخ النشر: 13 أبريل 2005 - 07:54 GMT

يقول أستاذ طب الأطفال في جامعة ميشيغان ويسبلوث لا يرى العديد من الناس أن النوم عادة صحية تؤثر على تطوير الحالة النفسية للطفل، وتساعد على زيادة قدرته على الإدراك. 90% من المقالات التي تتناول مشاكل الأرق لا تتضمن هذه الحالة عند الأطفال . 

 

 

وأوجزت شيلي توروغير العالمة في مركز فريد هاتشينسون للأبحاث السرطانية في سياتل نتائج هذه الدراسات قائلة حسب، يونايتد برس انترناشيونال، يتبيّن حاجة الأطفال للنوم أكثر من البالغين لأنهم في مرحلة النمو . 

 

ووجد الباحثون أيضاً أن الأهالي المتسامحين كثيراً في عدم تطبيق قواعد ساعات النوم يكونون سبباً في نمو المشكلة عند الشبّان. وأشاروا إلى أن العادة في فرض عقوبة اللجوء إلى النوم كعقاب والسماح بالسهر كمكافأة يجب أن تكون بالعكس. 

 

وقال ويسبلوث عدم اهتمام الآباء والأمهات بساعات النوم التي يقضيها أطفالهم، يحوّلهم إلى يافعين لا ينامون جيداً، مما يتسبب لهم بالمشاكل الكثيرة . 

 

ومن جانب آخر فالأطفال أيضا يعانون من الأرق إذا عاشوا مشاكل عائلية أو بسبب الخوف من الظلام‏، أو الكوابيس والاكتئاب‏، وقد يمثل النوم رعبا للأطفال،‏ لارتباطه بالغياب أو الموت وفي هذه الحالة ينصح بتناول مهدئات خفيفة بعد استشارة الطبيب المختص‏..‏ ويقع العبء الأكبر على الأبوين في مصالحة الطفل على النوم. 

 

ومن الجدير ذكره أن الأرق يصاحب المرأة عادة أكثر من الرجل‏،‏ نظرا لتغير مستوى الهرمونات في جسدها على مدى الشهر‏..‏ وعلى المصابة بالأرق أن تسجل ساعات نومها‏، وسهرها وأرقها‏، أي أن تعي جيدا إيقاعها الحي‏.‏ في الوقت نفسه الذي تحاول فيه أن تحد من اقتحام المؤثرات الخارجية لشعورها‏، وأن تحسن الشروط الصحية لحياتها‏.‏  

 

وما يجب أن نعرفه أيضا أن كل إنسان يواجه هبوطا ملحوظا في طاقته وانتباهه كل‏90‏ دقيقة‏،‏ لذلك ينصح بالراحة لعدة دقائق كل ساعة ونصف أثناء العمل أو قيادة السيارة‏، وتكفي مدة ما بين‏ 5‏ ـ‏15‏ دقيقة لاستعادة الانتباه‏، ويمكن مثلا الجلوس مع استرخاء الساقين ووضع الوجه بين اليدين‏، مع إراحة على الركبتين‏، ومن الأفضل انخفاض العينين‏.‏ أما الراحة المثالية‏، فهي الاسترخاء في مقعد كبير‏، أو الجلوس معتدلة الظهر‏، مع إحناء الرأس قليلا إلى الأمام‏.‏