نصائح مهمة لمرضى الأكزيما

تاريخ النشر: 08 يناير 2018 - 01:28 GMT
عدم التخوف من استخدام كريمات الكورتيزون ‏ ‏لعلاج مرضى "الاكزيما"
عدم التخوف من استخدام كريمات الكورتيزون ‏ ‏لعلاج مرضى "الاكزيما"

دعا اخصائي الجلدية بمركز اسعد الحمد الدكتور محمد ‏‏فيحان العتيبي مرضى "الأكزيما" الى عدم التخوف من استخدام كريمات الكورتيزون ‏ ‏لعلاج المرض مؤكدًا أن استخدامها بشكل صحيح يسهم فى تخفيف الحكة التي يعاني منها ‏‏مريض الأكزيما.

وقال العتيبي، حسب وكالة الانباء الكويتية، ان الاكزيما هي ‏حالة التهابية غير جرثومية تصيب الجلد" مضيفا ان كلمة اكزيما هي نفسها التهاب ‏ ‏الجلد وتستعملان بنفس المعنى مع فارق أساسي هو أن الأكزيما تعني الالتهابات‏ ‏الجلدية النابعة من حساسية خارجية أو داخلية المنشأ أما التهاب الجلد فهي كلمة ‏ ‏تطلق على الحالات الالتهابية خارجية المنشا.‏ ‏

وحول اسباب ظهور المرض اكد انها كثيرة اولها الاستعداد الوراثي قائلا ان ‏ ‏الاستعداد الشخصي أو التكوين الوراثي للشخص يلعب دورا أساسيا في تعرضه للاصابة ‏ ‏بالاكزيما كما ان بعض الأطعمة مثل الحليب والبيض (الزلال والصفار) والفول ‏ ‏السوداني والقمح والأسماك وغيرها قد تساعد على ظهور المرض الى جانب المواد ‏ ‏الاستنشاقية وتشمل عتة غبار المنزل وحبوب اللقاح وشعر وفضلات الحيوانات والطيور.‏ ‏

وتطرق الدكتور العتيبي الى عوامل اخرى وهي العوامل النفسية مشيرا الى انه لوحظ ‏ ‏أن زيادة التوتر النفسي يزيد من قوة أعراض المرض وذلك بسبب وجود علاقة بين ‏ ‏الخلايا العصبية وبين الخلايا المؤثرة في التفاعلات المناعية .‏ ‏

واضاف ان هناك عامل اخر وهو التقلبات الجوية مبينا ان حالات الاكزيما تختلف ‏ ‏حسب طبيعة التغيرات الجوية فبينما تسوء حالة البعض في الشتاء الا ان البعض الآخر ‏ ‏تزداد معاناتهم مع المرض في الربيع والصيف .‏ ‏ واوضح ان التعرض لأشعة الشمس قد يكون مفيدا لبعض الحالات ولكنه قد يكون ضارا ‏ ‏لحالات أخرى حسب نوع الاكزيما .‏ ‏

واستعرض الدكتور العتيبي أنواع الاكزيما بالنسبة للأطفال قائلا ان ‏ ‏اكزيما الرضع تظهر بين عمر شهرين الي سنتين وتصيب الوجه وخاصة منطقة الخدين على ‏ ‏هيئة احمرار وحبيبات وحويصلات وقشور وقد تنتشر لتصيب الذقن والجبهه والعنق وفروة ‏ ‏الرأس وفي الحالات الشديدة قد تصيب سطح الجلد كله .‏ ‏

واضاف ان فى بعض الحالات قد يبدأ المرض مباشرة في الرابعة او الخامسة من العمر ‏ ‏ويستمر ظهورها حتى سن العاشرة .‏ ‏ وبين ان الاكزيما تمر بفترات نشاط وفترات ركود ويكون هذا النوع من الاكزيما من ‏ ‏النوع الجاف حيث يصبح الجلد في المناطق المصابة أكثر سمكا مشيرا الى انه يصيب ‏ ‏مناطق محدودة فى الجسم هي ثنايا الذراع والركبة والمعصمين كما تصيب جانبي الجفون ‏ ‏والعنق وتصاحبها حكة شديدة في المناطق المصابة مما يساعد على زيادة سمك الجلد ‏ ‏الذي يؤدي الى زيادة الحكة

وأكد أن استمرار اعراض الاكزيما قد تدخل فيه عوامل معينة مثل تعرض الطفل ‏ ‏للمؤثرات التي تزيد حالة الأكزيما فمثلاً يكون حساساً لطعام معين وتستمر الأم في ‏‏اعطائه هذا الطعام أو يتعرض لغبار يكون حساسا له باستمرار .‏ ‏

وحول اكزيما الكبار قال الدكتور العتيبي انها قد تظهر لأول مرة فى الجسم او ‏ ‏يمكن أن يكون المريض مصابا باكزيما الرضع او الأطفال وتظهر في أي جزء من الجسم ‏ ‏وغالبا ما تصيب الرقبة والوجه والأجفان والجبهه وظهر القدمين واليدين .‏

وحول خطوات العلاج قسم الدكتور العتيبي، حسب كونا، علاج الاكزيما الى شقين أساسيين اولا ‏ ‏تحديد العامل أو العوامل المسببه بحيث يمكن تجنبها موضحا ان هذه الخطوة تعد من ‏‏أهم الخطوات في العلاج وأصعبها وهي تتطلب تعاونا بين المريض والطبيب المعالج ‏ ‏وتشتمل على عدة مراحل تبدأ بتاريخ المرض ثم فحص الحالة وتنتهي باختبارات الحساسية ‏ ‏التي تحدد السبب فقط في حالات الاكزيما التلامسية التي تنتج من تلامس مادة ‏ ‏معينة . ‏ ‏

واضاف ان ثاني شق فى علاج الاكزيما هو استعمال العلاجات التي تؤدي الى زوال ‏ ‏التغيرات الجلدية والالتهابات وغالبا ما يركز المريض وبعض الأطباء على الجزء ‏ ‏الثاني الخاص بالأدوية مع اهمال الجزء الأول الخاص بتحديد السبب وتجنبه مما يؤدي ‏ ‏الى استمرار الحالة أو انتكاسها بعد العلاج بفترات قد تكون قصيرة . ‏ ‏

وتحدث عن العلاج الدوائي وهو ينقسم الى علاج يعطى عن طريق الفم او بالحقن أو ‏‏عن طريق الدهانات الموضعية المباشرة على مكان الاصابة مثل الغسولات والكريمات ‏ ‏والمراهم‏.

وافاد الدكتور العتيبي ان العلاج الجهازي يشمل الأدوية التي تقلل من ‏ ‏الحكة مثل مضادات الهستامين كما تستعمل المضادات الحيوية في حالة حدوث مضاعفات ‏ ‏للاكزيما في صورة التهابات ميكروبية .‏ ‏

وحول عقار الكورتيزون قال انه يعتبر من أكثر العقاقير فعالية في علاج اكزيما ‏ ‏الجلد وهو يستخدم موضعيا على هيئة كريم أو مراهم .‏ ‏ ونصح بوضع كمية ضيئلة جدا من الكريم أو المرهم على الأماكن المصابة فقط مؤكدا ‏ ‏ان التجارب العلمية اثبتت أن استخدام العلاج الموضعي بهذه الطريقة مرة يوميا كان ‏ ‏له الأثر الفعال في تحسن حالة مريض الاكزيما .‏

ودعا الى عدم القلق من استخدام دهانات الكورتيزون طالما تستعمل بالطريقة ‏ ‏الصحيحة (كمية قليلة والتدليك على الجلد حتى يتشربه تماما) .‏ ‏ واوضح انه قد يضاف القطران لبعض العقاقير التي تستخدم موضعيا على الجلد ولكن ‏ ‏رائحته ومظهره لا يشجعان على استعماله فيقتصر دوره على معالجة الحالات الشديدة في ‏ ‏المستشفيات .‏ ‏

وتطرق الى العلاج الموضعي ويتلخص باستعمال الغسولات أو الكريمات أو المراهم ‏ ‏ناصحا باستخدام الغسولات في الاكزيما الحادة والمراهم في الاكزيما المزمنه أو ‏ ‏الجافة.‏ واضاف ان برمنجانات البوتاسيوم تعتبر من أشهر الغسولات المستخدمة في حالات ‏ ‏الاكزيما.‏ ‏

وشدد على ضرورة الوقاية من العلاج مثل محاولة الترويح عن النفس وعدم التعرض ‏ ‏للضغوط العصبية والنفسية والتقليل من عدد مرات الاستحمام أسبوعيا حيث أن كثرة ‏ ‏تعرض الجلد المصاب للمياة تسبب جفافه .‏ ‏

كما دعا الى الاهتمام بنوعية الصابون المستخدم للاستحمام فيجب الا يحتوي على ‏‏أية كيماويات أو روائح عطرية كما يجب ان يراعى في اختيار الصابون المستخدم لغسل ‏‏الملابس أن يكون خاليا من الكيماويات القوية.