ما مدى دقة التشخيص الصحي على الانترنت وعبر التطبيقات الطبية؟

تاريخ النشر: 19 مايو 2020 - 03:55 GMT
ما مدى دقة التشخيص الصحي على الانترنت وعبر التطبيقات الطبية؟

حذر الباحثون من أن الكثير من الناس بدأوا باللجوء إلى "دكتور جوجل" أو التطبيقات الطبية لتشخيص أعراضهم الصحية والتماس المشورة الطبية ، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا التشخيص قد يكون دقيقاً ثلث الوقت فقط.

قامت الدراسة الجديدة، التي نشرت في المجلة الطبية الأسترالية ، بتحليل 36 من فاحصي الأعراض على الهاتف المحمول والويب، فوجدت أنها أنتجت التشخيص الصحيح كنتيجة أولى في 36 في المائة من الوقت فقط ، وضمن أفضل ثلاث نتائج بنسبة 52 في المائة من الوقت.

ووجد البحث أيضًا أن النصيحة المقدمة بشأن وقت ومكان الحصول على الرعاية الصحية كانت دقيقة بنسبة 49 في المائة من الوقت.

وقالت ميشيل هيل ، الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة إديث كوان من أستراليا: "في حين أنه قد يكون من المغري استخدام هذه الأدوات لمعرفة السبب المحتمل لأعراضك ، إلا أنها غير موثوقة في معظم الأحيان ويمكن أن تكون خطيرة في أسوأ الأحوال".

ويطلب مدققو الأعراض على الإنترنت من المستخدمين سرد أعراضهم قبل تقديم التشخيصات المحتملة.

وفقًا للباحثين ، قد يوفر مدققو الأعراض على الإنترنت إحساسًا زائفًا بالأمان.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); -->

وقالت: "لقد ارتكبنا جميعًا تهمة انتحال صفة "طبيب جوجل" عندما قمنا بالبحث عن أعراض أو ألم معدة أو صداع".

لكن الحقيقة هي أن هذه المواقع والتطبيقات يجب أن ينظر إليها بحذر شديد لأنها لا تنظر إلى الصورة بشكل كامل - فهم لا يعرفون تاريخك الطبي أو الأعراض الأخرى ولم يقوموا بالتحاليل الطبية التقليدية.

وقالت هيل: "بالنسبة للأشخاص الذين يفتقرون إلى المعرفة الصحية ، قد يعتقدون أن النصيحة التي يقدمونها دقيقة أو أن حالتهم ليست خطيرة عندما تكون كذلك."

ووجد الباحثون أن النصيحة لطلب الرعاية الطبية لحالات الطوارئ والحالات العاجلة كانت صحيحة حوالي 60 في المائة من الوقت ، ولكن بالنسبة لغير الطوارئ انخفضت إلى 30 إلى 40 في المائة.

وفقًا لهيل ، يمكن أن يكون لمدققي الأعراض عبر الإنترنت مكان في النظام الصحي الحديث. ولكن هذه المواقع ليست بديلاً عن الذهاب إلى العيادة المختصة، لكنها يمكن أن تكون مفيدة في تقديم المزيد من المعلومات بمجرد إجراء التشخيص الرسمي".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن