تفاجئنا أحيانا أسئلة أطفالنا المراهقين، وخصوصا الفتيات اللاتي يمررن بحالة تغير جذرية تطال أجسامهن وهرموناتهن، ولأننا كآباء يجب أن نكون مستعدين تماما للإجابة عن كل استفسار أو سؤال، يجب أن نتعلم ما هو الوضع الطبيعي لنمو المراهقات، بالطبع يجب أن نوضح لفتياتنا بأن هناك اختلافات جذرية في شكل وتكوين كل فتاة، بالاستناد إلى الخلفية العرقية، والجينات، فهناك فتيات يبلغن قبل غيرهن، وهناك فتيات ينمو لهن شعر على الوجه أكثر من غيرهن، وهناك فتيات تبرز صدورهن قبل غيرهن من نفس الصف، ولكن هناك بعض الأساسيات التي لا تختلف، والتي تعتبر قياسية إلى حدا ما.
فإذا كانت طفلتك الصغيرة تمر في هذه المرحلة العمرية الحرجة فأليك بعض الحقائق عن نمو المراهقات، ويمكن للمراهقة أن تقرأ هذه المعلومات بنفسها لتتعرف أكثر على التغيرات التي تمر بها ولتبدد بعض المخاوف أو الشكوك التي تملكها:
شكل وحجم الصدر:
مسطح، هائل، بارز أو متدلي كل فتاة تتميز بشكل مختلف. فالصدر ينمو بنسب مختلفة ولا يتوقف عن النمو حتى تبلغي سن 21 عاما. من الطبيعي جدا أن يكون أحد الثديين أصغر من الأخر ولكن بنسبة ضئيلة.
شكل وحجم المهبل:
بشكل عام، تتشابه جميع أحجام مهابل الفتيات المراهقات من الداخل، بالرغم من أن هذا سيتغيّر في حالة الحمل والإنجاب . ولكن من الخارج يمكن أن تبدو مختلفة جدا. في أغلب الأحيان تكون بعض الشفاه الداخلية للمهبل أوطأ من تلك الخارجية. كما أن الجلد يكون أدكن، ومجعّد. بعض الفتيات يملكن شفة واحدة أكبر من الأخرى. ونذكر بأن كلّ هذه الأشياء طبيعية كليا.
أغشية البكارة:
إنّ غشاء البكارة هو قطعة صغيرة جدا من الجلد تغطي مدخل المهبل. وهو سهل التمزق. بعض الفتيات يشعرن بألم حادّ عند تمزقه مع خروج كمية من الدمّ. ويمكن أن يتمزق غشاء البكارة من أسباب عديدة مثل ركوب الخيل، أو اللعب بالدراجة الهوائية بالإضافة إلى ممارسة الجنس للمرة الأولى.
الإفرازات والروائح:
أحيانا تخرج إفرازات دبقة لونها ابيض وستجدينها في ملابسك الداخلية عندما تدخلين سن البلوغ. وهي إفرازات طبيعية يقوم بها جسمك لإبقاء مهبلك رطبا وصحّيا. وستتغيّر هذه الإفرازات أثناء الدورة الشهرية. بعد حوالي أربعة إلى خمسة أيام من انتهاء الدورة تتغير الإفرازات إلى لون شفاف ودبق. وأحيانا قد تكون رائحته شبيه للمسك نوعا ما وهذا طبيعي جدا. إذا قمت بممارسة جنسية بدون وقاية وشعرت بتغيّر في لون أو رائحة الإفرازات، يفضل زيارة الطبيب للتأكد من أنك غير مصابة بأي التهابات.
تذكري بأنك حتى لو كنت بعمر يسمح لك بالممارسة الجنسية في بلدك، إلا أن الوقاية والابتعاد عن الممارسة الجنسية خلال هذه الفترة سيحدد مدى صحتك الجنسية لاحقا في الحياة.