وافقت لجنة الغذاء والدواء الأمريكية على ترخيص دواء جديد لعلاج تجاعيد الوجه، وهو عبارة عن جل قابل للحقن بحيث يقوم بإخفاء التجاعيد. يأتي هذا الدواء كإضافة إلى المنتجات العديدة التي تنتجها الشركة صاحبة الدواء وهي شركة Inamed الأمريكية.
الدواء الجديد المزيل للتجاعيد يسمى Hylaform يساعد في إزالة التجاعيد والخطوط التي تظهر في الوجه بسبب تقدم السن بالإضافة إلى فعاليته في إخفاء الندب الموجودة على الجلد.
المادة الجديدة شبيهه جدا بالكولاجين من حيث أسلوب استخدامها، حيث يتم حقنها في الطبقات المتوسطة والعميقة من طيات جلد الوجه. الفرق الذي يتميز به العلاج الجديد على الكولاجين هو أن العلاج الجديد يدوم لمدة ثمانية اشهر بينما تنتهي فعالية الكولاجين وتعود التجاعيد إلى الظهور بعد أربعة اشهر فقط من استخدامه. كما أن استخدام الهيلافورم لا يستوجب فحص الجلد المسبق قبل الاستخدام.
بالرغم من عدم وجود أبحاث تتناول مضار استخدام عقار الهيلافورم مع الكولاجين ، إلا أن جراحي التجميل يعتقدون أن استخدام الهيلافورم مع الكولاجين يؤدي إلى نتائج افضل.
يذكر أن مبيعات شركة Inamed خلال العام الماضي تجاوزت 87 مليون دولار من خلال منتجاتها المستخدمة في العمليات التجميلية ، بينما تتوقع الشركة انخفاض مبيعاتها لهذا العام بسبب تزايد المنافسة من قبل الشركات الأخرى.
بالإضافة إلى منتجات علاج تجاعيد الوجه تقوم شركة Inamed بإنتاج مواد أخرى تستخدم في الجراحات التجميلية للوجه، بالإضافة إلى إنتاجها أدوات تستخدم لعلاج السمنة.
هذا ومن جانب آخر، فإن للسعي الحثيث للحصول على الشباب الدائم قد دفع العلماء إلى استخدام مادة البوتوكس للتخلص من التجاعيد التي تظهر على الوجه.لكن هل استخدام هذا المستحضر و حقنه تحت الجلد آمن؟
إن هذه الطريقة قد اكتسبت شعبيه كبيره في العالم مع أنها لم تكن معروفه قبل عامين لكونها لا تتضمن أي جراحه و إنما عده جلسات من الحقن تحت الجلد لتختفي التجاعيد بعد ذلك.
الطريقة سهله جداً، فالعلاج يحتاج لحوالي 10 ابر من مادة البوتوكس تحقن تحت الجلد في مناطق الوجه حول العينين و الأنف بالإضافة إلى منطقه الحاجبين، والعملية تستغرق فقط حوالي 30 دقيقه لكي تبدأ المادة عملها تحت الجلد.
يجب الانتظار من ثلاثة إلى خمسة أيام للحصول على النتيجة النهائية.إن بساطه هذه العملية وسرعتها هي الأمر الذي زاد من شعبيتها و زاد من نطاق استخدامها حول العالم كذلك هذه الجلسة ستدوم فعاليتها لمده ستة اشهر كاملة.
ومع أن استخدام هذه المادة قد اصبح شائعاً في عمليات التجميل إلا أن الاستخدام الحقيقي لهذا العقار هو للاستخدام الطبي فقط، بمعنى أن كل من يستخدمه لأغراض التجميل سيكون على مسئوليته الخاصة وان الشركة المصنعة لن تتحمل أي مسؤولية في حاله حدوث مضاعفات سلبيه للمستخدمين.
لكن يبقى السؤال قائماً، هل مادة البوتوكس آمنة الاستخدام؟
إن الجواب الدقيق على هذا السؤال لا زال يشوبه بعض الغموض كون آراء الأطباء لا زالت متضاربة.
حيث يميل بعض الأطباء إلى أن الوقت لا زال مبكراً لمعرفة ما إذا كان لهذه المادة أي آثار جانبيه حيث أن هذا العقار لا زال جديداً و لا يمكن التكهن حتى الآن بالآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها استخدامه على المدى الطويل.
أما الرأي الآخر فهو أن هذا العقار آمن كونه مستخدم للأغراض الطبية منذ 14 عاماً و ليس هناك أي سوابق عن حدوث آثار جانبيه لاستخدامه، و يضيف أحد الأطباء أن هذا العقار منخفض السمية بمعنى أننا بحاجة لان نحقن الجلد بجرعة تفوق الجرعة الحالية بمائه ضعف حتى تكون قاتله للإنسان العادي.
المشكلة الحقيقية لا تكمن في العقار نفسه و إنما في الشخص الذي يستخدمه، يضيف أحد الأطباء حيث يقول أن هذه المادة لا تصرف إلا بوصفة طبية و لا يجب استخدامها إلا من قبل جراح تجميل مختص، حيث يلاحظ الآن أن هناك الكثير من الممرضات و خبراء التجميل يقومون باستخدامها و هذا خطأ كبير، ففي حاله أراد خبير التجميل استخدام هذه المادة فيجب أن يكون ذلك بإشراف الطبيب.
حيث أن استخدام هذه المادة بدون معرفة طبية قد يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه أو تلف في الأعصاب ومع أن هذه الآثار تزول بعد ثلاثة أو أربعه شهور إلا أنها نتائج يمكن تجنبها إذا كان الشخص الذي يجري العلمية متخصص في الجراحة التجميليه.
حيث تشير التقارير إلى أن 13% ممن خاضوا هذه التجربة وكانوا راضين عن النتائج أفادوا انهم عانوا من بعض المشاكل أثناء الحقن و خلال الأسبوع الذي تلاها، حيث أفادوا بأنهم شعروا بالصداع و الغثيان بالاضافه إلى احمرار الجلد و ألم في الوجه.
إلا أن كل هذه الأعراض تعد خفيفة بالنسبة للألم الذي يشعر به من خاض الجراحة التجميليه لشد الوجه لذلك أصبحت هذه الطريقة هي الأكثر شعبيه هذه الأيام._(البوابة)