توصل باحثون إستراليون من جامعة أديليد لإكتشاف سيغير وجهة النظر السائدة نحو الأدوية ومعالجة الإدمان على المخدرات.
منذ استعماله في الطب كمضاد للآلم والمورفين أصبح محط اهتمام العلماء. فهو يمنع إشارات الألم، ويعطي شعورا بالراحة، لكنه يسبب الإدمان الحاد. لهذا نادرا ما يصف الأطباء المورفين لمرضاهم. بالاضافة الى ذلك، الإدمان يجعل المريض يزيد الجرعة بشكل ثابت.
هذا ووجد الأطباء بأن المورفين، مثل مضادات الالم الاخرى opioids، يؤثر على المستقبلات الخاصة لنظام المناعة. وتزيد هذه المستقبلات تأثير المواد، سواء الممتع أو المسبب للإدمان، مما يؤدي لاحقا إلى الإدمان. وفي التجربة إستعمل الباحثون مجموعتان من الفئران للحقن بالمورفين. حيث تم حقن بعض الفئران بدواء مورفين صافي، بينما حقن الأخرون بخليط: عقار يمنع هذه المستقبلات بالإضافة إلى المورفين. فلاحظوا بأن المجموعة الثانية من الفئران لم تظهر أي إشارات للإدمان على المورفين. ولكنهم لم يحصلوا على أي سرور معين من تناول العقار: فدماغهم أنتج كمية أقل من الدوبامين الذي يفترض بأنه الذي يزيد مشاعر السعادة.
لذا ومع الأخذ في الاعتبار هذه التجربة، فأن الخبراء إستطاعوا التوصل الى طريقة لإستعمال المورفين تماما كمضاد لآلام، لكن ليس كمخدر. ومن المحتمل أيضا بأن تشكل نتائج بحثهم هذا قاعدة للطرق الجديدة لمعالجة الإدمان على المخدرات.