مكافحة بدانة الأطفال.. بالعلاج النفسي أيضا

تاريخ النشر: 11 مايو 2004 - 02:00 GMT
نصائح ومحاذير لرعاية الاطفال ولتجنب البدانة
نصائح ومحاذير لرعاية الاطفال ولتجنب البدانة

عرض فريق من الأطباء العاملين بوحدة الغدد الصماء عند الأطفال في أحد مستشفيات مدينة برشلونة الإسبانية نتائج برنامج رائد لمعالجة البدانة عند الأطفال تضمن مشاركة عدد من التخصصات مثل علم الغدد الصماء والعلاج النفسي.

وقالت الدكتورة ساندرا جوسينيير المتخصصة في العلاج النفسي وأحد المشرفين على البرنامج إن 80% من الأطفال الذين تمت تجربة العلاج معهم شعروا بنقص في وزنهم وتحسن في حالتهم النفسية.

وأشارت في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، إلى أن البدانة عند الأطفال تحولت إلى مرض خطير في أسبانيا، حيث تفيد البحوث الطبية الأخيرة بأن عدد الأطفال الأسبان الذين يعانون من البدانة قد تضاعف خلال السنوات الأخيرة.

يذكر، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تجربة البرنامج العلاجي كانت قد بدأت في أكتوبر 2003 وشملت 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، حيث تمت معالجتهم نفسيا وجسديا. ومن المعروف أن الأطفال المصابين بالبدانة عادة ما يعانون من مشكلات نفسية مثل التهميش وعدم الثقة في النفس.

هذا ومن جانب آخر، تذكرنا مقالات الصحف وتقارير التلفزيون باستمرار بالزيادة المتنامية في عدد الأطفال البدناء و يتم إعلام الكثيرين من الآباء والأمهات بان يتبنوا برامج حمية غذائية لأطفالهم و بخلاف ذلك فانهم يخاطرون بتعريضهم لمشاكل صحية خطيرة.

ولكن ما هي افضل طريقة لتخفيف وزن الطفل وإبعاده عن بعض الأغذية و المشروبات الغازية؟؟

تظهر آخر الإحصاءات أن 30% من الأطفال في الولايات المتحدة بين 6-19 عاما هم إما مصابون بالسمنة أو البدانة مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والسكري والمشاكل العاطفية أثناء المراهقة وفي الحياة اللاحقة.

وتتغير السمنة مع الزمن كلما نما الأطفال ويختلف الأولاد عن البنات في الوزن الذي يزيد على وزن 95% من الأطفال من نفس العمر و الجنس.

ويميل الأطفال البدناء الذين يظلون كذلك أثناء المراهقة إلى البقاء هكذا في فترة البلوغ وما بعدها وتشمل الأمراض التي تنجم عن البدانة بين البالغين، الأمراض المزمنة بما فيها مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم والسكري والمشاكل العاطفية وعدد من أنواع السرطان مما يؤدي إلى وفاة نصف مليون شخص في الولايات المتحدة سنويا ويكلف الخزينة 100 بليون دولار السنة على شكل نفقات طبية و انخفاض في الإنتاجية.

ومن اجل تخفيف الوزن لدى الأطفال وإبعادهم عن بعض الأغذية و المشروبات بنصح الآباء والأمهات بما يلي:

اجعلوا من الطعام الصحي مسألة عائلية ينبغي على الآباء والأمهات أن يحرصوا على إعداد وجبات مناسبة لكافة أفراد العائلة ولذا فهم ليسو بحاجة لتخصيص وجبات خاصة للأطفال البدناء كمن يقول لهم انتم بدناء ولذا لا تستطيعون تناول هذا النوع من الطعام.

اجعلوا عملية طهي الطعام نوعا من المرح والمتعة وعند الانتهاء منها تناولوا الطعام معا حيث أن العائلة التي يأكل أفرادها معا يكون غذاؤهم افضل، وفقا لدراسة حديثة نشرت في دورية أرشيف طب العائلة وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يتناولون طعام العشاء مع العائلة. يكونوا افضل من الناحية الصحية من نظرائهم الذين لا يقومون بذلك.


تجنبوا الفوضى في حصص الطعام حيث تقديم الطعام عليكم فرض مراقبة على الحصص المقدمة وعدم ترك الأمر كأن الجميع يتناولون الطعام من بوفيه مفتوحة.

ابدءوا اليوم بفطور جيد

ويشمل هذا طبقا عميقا من الحبوب التي تحتوي قليلا من السكر مع حليب منخفض الدسم.

اعدوا وجبة غذاء مغذية لأطفال المدارس

كشف باحثون في جامعة مينسوتا الأمريكية أن أطفال المدارسة الذين يتناولون الأغذية الغنية بالدهون و التي تفتقر إلى المغذيات يستهلكون وجبات غير صحية اكثر من الأطفال الذين لديهم خيارات طعام افضل من الناحية الصحية.

خصصوا بعض الوقت للرياضة.

ينصح الخبراء بجعل الرياضة نشاطا عائليا، يقول كافا، "في فصل الصيف وبعد كل عشاء اخرجوا للمشي مدة نصف ساعة و اجعلوا هذا النشاط شيئا يتطلع الأطفال إليه وإذا كان باستطاعتكم الإنفاق على برامج أنشطة للأطفال دعوهم يشتركون في أنشطة النوادي الرياضية التي يستمتعون بها لأنهم بحاجة للتمتع كي يستمروا في القيام بها.

حاولوا مرة أخرى

يقول بعض الآباء أن أطفالي لا يحبوا القرنبيط على سبيل المثال أو الفاصوليا ولكن هؤلاء الآباء قد يحتاجون إلى عمل اكثر من مقدمة واحدة لأحد أنواع الطعام وعليكم أن تتذكروا أن الطفل لن يجلس إلى طاولة العشاء ويأكل القرنبيط إذا كان أي شخص آخر يأكل البوظة.

لا تقولوا حمية

ضعوا أطفالكم في أي برنامج غذائي سواء كانوا مصابين بالشراهة أو أي اضطراب غذائي دون القول لهم انه نظام حمية

لا تتناولوا المكملات الغذائية

تعرض هذه الأيام ما تسمى بالمكملات الغذائية أو العشبية التي تساعد على تخفيف الوزن على كل فرد بما في ذلك الأطفال و مهما كان الأمر عليكم أن تقولوا لا لهذه المكملات بالنسبة للأطفال، فقد لا تعلموا حقيقة ما تحتويه هذه المركبات التي لن تتم تجربتها لتقرير درجة السلامة أو الفعالية التي تصاحبها.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن