هل يحول الفيسبوك الناس إلى نرجسيين؟

تاريخ النشر: 21 مايو 2012 - 12:35 GMT
النرجسية هي حب الذات
النرجسية هي حب الذات

مؤخراً جداً، إقترح بحث من جامعة غرب إلينويز، مثله مثل الدراسات الأخرى التي سبقته، بأن مواقع التواصل الإجتماعية وأشهرها فيسبوك  يغذي ميولنا النرجسية. الدراسة، التي نشرت مجلة Personality and Individual Differences ، طلبت من 292 شخص الإجابة عن أسئلة إستهدفت قياس تورطهم الذاتي في الموقع.

أولئك الذين جددوا الحالة على الفيسبوك كثيراً، وأشاروا إلى أنفسهم في الصور وكان لديهم عدد كبيرة من الأصدقاء الإفتراضين، كانوا على الأرجح الأكثر عكسا للميزات النرجسية، وفقا للدراسة. بينما وجدت دراسة أخرى بأن الأشخاص الذين يملكون مستويات عالية من الإفتتان بالنفس كانوا على الأرجح يقضون أكثر من ساعة يوميا على الفيسبوك، وكانوا على الأرجح أيضاً الأكثر إرسالا للصور الشخصية المعدلة إلكترونياً. لكن ما لا يجيب عليه البحث هو ما إذا كان فيسبوك يجذب النرجسيين فقط أم يحولنا إلى نرجسيين.

في الشهر الماضي، أخذت دراسة شملت على 233 طالب يستعمل الفيسبوك، وقام بها باحثين من جامعة نورث كارولاينا ويلمنغتون وجامعة هارتفورد طريقة مختلفة. هل كان الطلاب يجددون الحالة أولياً؟ أو كانوا يهتمون بالآخرين، ويختارون ما يعجبهم، ويرسلون التعليقات على صفحات الأصدقاء؟ وكم عدد أصدقاءهم على فيسبوك  ؟

بالأضافة إلى قياس درجة الإفتتان بالنفس (هل تحب أن تكون مركز الإنتباه أو أن تكون ضمن الحشود؟) كذلك قام الباحثين بقياس درجة السرية. (هل تشارك المعلومات مع حلقة أصدقاء كبيرة أو تحدد سريتك؟) هذا ووجد الباحثون بأن إستعمال فيسبوك المتكرر، سواء لتجديد الحالة الشخصية أو التواصل مع الأصدقاء، لم يرتبط بالإفتتان بالنفس. بينما ارتبطت النرجسية بحد ذاتها بالأشخاص الذين يستعملون فيسبوك لحشد أكبر عدد من الأصدقاء فقط.

بدلاً من ذلك، أعتبر الباحثون الزيارات المتكررة للصفحة الشخصية على الفيسبوك نوعا من الانفتاح الإجتماعي وقلة في السرية. لذا فما كان يبدو مثل سلوك ترويجي للنفس كان مجرد انعكاس لجيل  في زمن العلاقات الرقمية، حيث تعتبر المعلومات - بضمن ذلك تفاصيل الحياة الشخصية – معلومات عامة تزيد من تواصلنا مع الأخر. إذا كنت تستعمل الفيسبوك للحصول على أصدقاء أو لمتابعة أخبار أصدقائك وأفراد عائلتك الذين يقطنون في مناطق بعيدة فأنت تستعمل الفيسبوك بالطريقة الصحيحة.