أظهرت دراسة جديدة عرضت في الاجتماع العلمي السنوي لجمعية جراحي التجميل الأمريكية, أن فقدان الدهون والتعرض الطويل لأشعة الشمس هي المسببات الرئيسية لشيخوخة البشرة وظهور تجاعيد الوجه.
وقال الباحثون أن هذه العوامل تلعب دورا أكبر من الجاذبية الأرضية في شيخوخة الجلد وبروز خطوط الوجه الدالة على الكبر والهرم, لأن طبيعة بشرة الوجه تتغير مع الزمن وتصبح أرق خصوصا في المنطقة حول العينين والجفون, وهذه التغيرات تتسارع، حسب قدس برس، بالتعرض الطويل لأشعة الشمس التي تدمر الجلد.
هذا ومن جانب آخر، وحول فوائد البوتوكس تحديدا فقد اكتشف مؤخرا أن هناك العديد من الفوائد غير التجميل وشد البشرة حيث توصل العلماء إلى أن فوائد استخدام البوتوكس في التجميل تتعدى كونه علاج فعال للقضاء على التجاعيد، فقد توصلت دراسة جديدة أن البوتوكس يساعد في الوقاية من الصداع خاصة الصداع النصفي.
مع أن مركب البوتوكس يعد من اشد أنواع السموم سمية، إلا أن استخدامه في عمليات شد الوجه قد اثبت فعالية كبيرة. حيث يتم حقن الوجه بالبوتوكس لإخفاء التجاعيد وخاصة التي تظهر على الجبهة بسبب عوامل التقدم بالعمر.
أما الاستخدام الجديد للبوتوكس فهو للعلاج من الصداع، حيث يتم حقنة في العضلات المحيطة بالعين والجبهة والفكين بالإضافة إلى المنطقة العلوية من الظهر والرقبة والأكتاف.
تم تجربة هذا الاستخدام الجديد للبوتوكس على 130 مريض ممن لم يكونوا يستجيبون للعلاج بوسائل العلاج التقليدية، كانت نسبة الاستجابة للعلاج بالبوتوكس 92%. تم إجراء التجارب في الولايات المتحدة الأمريكية على مرضى كانوا يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض تراوحت بين الصداع النصفي و التوتر و الصداع المزمن.
تم إعطاء الجميع بين حقنة واحدة و أربعة حقنات في مناطق مختلفة من الجسم بحسب نوع الصداع الذي كان يعاني منة المرضى و ذلك على مدى ثلاثة اشهر. بعد ذلك طلب من المرضى تقييم النتائج بحسب نسبة التحسن بحيث يكون رقم واحد إذا لم يحدث أي تحسن و خمسة في حالة الشفاء التام.
قام 84% من المرضى بالإفادة انهم تحسنوا بنسبة 92% وذلك بعد أن قيموا الاستفادة بين أربعة إلى خمسة بحسب المعيار الذي وضعه الأطباء.
يضيف الأطباء المشرفين على الدراسة أن البوتوكس قد اصبح من ضمن العلاجات الوقائية للصداع. كما يشير الأطباء أن المرة الأولى لاستخدام البوتوكس من قبل المرضى لا تكون ذات فعالية عالية إلا أن النتائج تواصل التحسن في المرة الثانية و الثالثة.
هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة أمريكية أن حقن بوتوكس الشهيرة التي تستخدم لمكافحة تجعد الوجه يمكنها عمل الكثير للقضاء على عرق الإبط.
وخلصت الدراسة إلى أن الحقن بذلك العقار مرتين سنويا يمكنه مساعدة من يعانون من العرق الشديد الذي يؤثر على نشاطهم اليومي. وقال الباحثون أن نفس المادة الكيميائية التي تجمد عضلات الوجه عند حقنها في الجلد توقف عمل الغدد العرقية.
وقالت دي ان جليسر أخصائية الأمراض الجلدية بكلية الطب في جامعة سانت لويس وإحدى أبرز باحثات تلك الدراسة، "أن الأطباء يستخدمون بوتوكس لعلاج عرق الإبط منذ سنوات، وعلى النقيض من حقن بوتوكس التي تخترق العضلات فان الحقن التي تستهدف وقف العرق سطحية".