نقص المواد الغذائية العالمي قد يعني تحولا إجباريا للحمية النباتية

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2012 - 07:29 GMT
الحمية النباتية بانتظار بلايين البشر عام 2050
الحمية النباتية بانتظار بلايين البشر عام 2050

سيصدر علماء الماء البارزين  قريبا تقريرهم العام في مؤتمر الماء العالمي السنوي في إستوكهولم، السويد، والذي سيلخص الحقيقة المخيفة بأن مشكلة نقص المصادر المائية سوف تصبح أسوأ بكثير.

ويقول التقرير بأن نقص المياه سببه إرتفاع درجة الحرارة العام وزيادة متوسط السكان الضخم، الأمر الذي سيدفع بالسكان في السنوات الـ40 التالية لتناول حمية نباتية بسبب قلة الغذاء، حيث سيرتفع عدد سكان الارض الى 2 بليون آخرين بحلول الـ2050.

السكان والطلبات المتزايدة على ارض للمحاصيل.

حاليا، يحصل البشر على 20 بالمائة من البروتين من المصادر الحيوانية، لكن يجب خفض ذلك العدد بشدة إلى حوالي 5 بالمائة حتى تتمكن المصادر المائية الحالية من الاستمرار.

وفقا للتقرير الذي قام به مالك فاكنمارك وزملاءه في معهد مياه إستوكهولم الدولي، " لن يكون هناك ماء سقاية يكفي للاراضي الزراعية لانتاج غذاء للتسعة بليون نسمة المتوقعين عام 2050 إذا اتبعنا الإتجاهات والتغييرات الحالية نحو الحمية الشائعة في الدول الغربية."

أسعار للذرة والحنطة ارتفعت بنسبة 50 بالمائة منذ يونيو/حزيران نتيجة للجفاف الحاد في الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة إلى ضعف الرياح الموسمية في آسيا، وفقا للغارديان. بينما زيادات الأسعار المفاجئة تسبب إضطرابات مدنية في أمريكا الجنوبية، شمال أفريقيا، والشرق الأوسط. وبما أن نظامنا الغذائي متصل مع بعضه البعض فهذا سيعني ارتفاعا في اسعار اللحوم. والماشية يجب أن تغذي وبما أن أغلبية الحيوانات لا تأكل العشب ولكن حمية خاصة من الذرة بهدف التسمين، فالامر كله مرتبط ببعضه البعض. (يستهلك البروتين الحيواني 5 إلى 10 مرات ماء أكثر من مصادر البروتين التي أساسها نباتي.)

واضافة التقرير، يعاني تسعمائة مليون شخص من الجوع و2 بليون شخص من سوء التغذية بالرغم من حقيقة بأن إنتاج الغذاء لكل شخص في زيادة. ومع وجود 70 % من الماء المتوفر في الزراعة، فأن زراعة غذاء أكثر لتغذية 2 بليون شخص إضافي بحلول عام 2050 سيضع ضغطا أعظم على الماء والأرض المتوفرة."

هذا ووجد تقرير صدر عن الأمم المتحدة بأن توجه العديد من الثقافات الأخرى نحو الحمية الغربية الغنية باللحوم والألبان لايمكن تحمله. كما اعلنت الأمم المتحدة أيضا بأن الحمية كانت أكبر مساهم في إستهلاك الوقود المستخرج. ومع الإندفاع السكاني العالمي، فأن الحمية الخالية من الحيوانات ستكون ضرورية لتغذية الفائض السكاني.

ان خفض الضغط على السلسلة الغذائية يمكن أن يصبح النط الشائع لدى السكان حتى يتمكن الجميع من الاكل من دون الضغط المكثف على صناعة اللحوم.