الجل المطهر أو الماء والصابون: أيهما أفضل؟

تاريخ النشر: 09 مارس 2008 - 04:42 GMT
المطهرات الهلامية التي احتوت على الكحول كانت فعالة مرّتين أكثر من استعمال الصابون
المطهرات الهلامية التي احتوت على الكحول كانت فعالة مرّتين أكثر من استعمال الصابون

وفقا لدراسة أجريت بمستشفى الأطفال في بوسطن وقارنت نسبة المرض عبر مجموعة دراسية شملت على 292 عائلة نصفهم استعملوا المطهر الهلامي بينما استعمل النصف الآخر نصائح بخصوص منافع غسل اليدين المتكرّر بالماء والصابون. كشفت النتائج بأنّ العائلات التي استعملت المطهرات الهلامية واجهت تراجعا بنسبة 59 بالمائة في الأمراض المعوية والتي ارتبطت بالاستعمال المتكرر المطهر الهلامي في مكافحة العدوى عموما.

هذا وقد اظهرت نتائج مماثلة في دراسة أخرى أجرت في جامعة ولاية كولورادو، حيث تبين أن المطهرات الهلامية التي احتوت على الكحول كانت فعالة مرّتين أكثر من استعمال الصابون أو الصابون المضادّ للجراثيم في تخفيض الجراثيم على الأيدي. على أية حال، استنتجت دراسة قامت بها جامعة Purdue، بأنّه بينما يمكن أن يساهم استعمال المطهرات الهلامية في قتل الجراثيم أكثر من الصابون، إلا أنه لا يمنع الإصابات  التي تمرض الناس. بدلا من ذلك يمكن أن تقتل أيضا بكتيريا الجسم الإنسانية المفيدة عن طريق تعرية طبقة الجلد الخارجية من الزيت الطبيعي.

أما عن التأثيرات الجانبية لاستعمال الهلام المطهر / ومنتجات الكحول الطبية الأخرى فيكمن في تسببها بالتسمم، خصوصا للأطفال الذين قد يبتلعون الهلام بلعقه عن أيديهم أو يأكلونه مباشرة من العلبة. فبينما تحتوي هذه المنتجات على 62 بالمائة من الكحول والتي تمنحها القوة في القضاء على الجراثيم، إلا أنها أيضا تضع الأطفال في خطر الإصابة بتسمّم الكحول. فبضع قطرات من الهلام المطهر تساوي 124 من مشروب كحولي، وهذا كاف ليصل مستوى الكحول في دم الطفل إلى 0.10 والذي يعادل الحد الأقصى للكحول لدى البالغين الذي يتناولون الكحول.

 

لذا، فأن الاستعمال المحدود والمراقب من هلام التطهير يعتبر أفضل وسيلة للتحكم في البكتيريا والأمراض، على أن لا ننسى بأن استعمال الصابون والماء الدافئ قد يكون الطريق الأكثر أمانا للتعقيم.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن