هل أنت مدمن على الرسائل الالكترونية؟

تاريخ النشر: 06 مايو 2010 - 09:17 GMT

تقول الشخصية الكرتونية المصورة Dilbert، الذي يصور الموظف التقليدي، "أنا مدمن على الرسائل الالكترونية. عندما أفتح البريد

وأجد رسالة ما ترتفع نسبة الاندروفين لدي، وعندما لا أجد رسالة اشعر بالوحدة والألم."


وبالرغم من ميلودرامية ذلك إلا أن العديد منا يشتكي من حالة مشابهة للتي تصيب Dilbert. فوفقا لإستطلاع اجراه مؤخرا موقع أمريكا أون لاين، تبين أن 41 بالمائة من البالغين يخرجون من السريرِ مباشرة إلى حاسبهم الشخصي لتفقد بريدهم الإلكتروني حتى قبل أن ينظفوا أسنانهم. والأكثر من ذلك أن شخص من بين اربعة اشخاص يعتقد بأنه من المستحيل أن يمر يومان أو ثلاثة دون أن يتفقد بريده الإلكتروني. ولهذا فنحن في مشكلة الإعتماد على البريد الإلكتروني.


وبمقارنة الإدمان على البريد الإلكتروني مع الإدمان على المخدرات فقد لا تكون الأعراض مختلفة جدا. فالارتباط النفسي والذهني بالبريد الالكتروني يحاكي الارتباط الحقيقي بالمادة المخدرة في الدماغ، وفقا لما وجده الدكتور جون رايلي، عالم نفساني واستاذ مشارك في جامعة هارفرد. ولذلك، فكلّ أعراض الإدمان متوفرة حاليا: هناك تسارع في مادة الدوبامين مع سماع صوت وصول البريد الإلكتروني، وهناك أعراض إنسحاب واضطراب أثناء العطل أو التواجد بعيدا عن مصدر الانترنت.


ولا تعد إشارات الإدمان هذه الأعراض الوحيدةَ التي نعاني منها بسبب حاجة للوصول إلى مصدر أنترنت لتفقد البريد الشخصي؛ فهناك تشتت الانتباه وتقلصه. وهذه ليست مفاجأة إذا أخذنا بعين الاعتبار كل المهامات الصعبة التي نقوم بها على أمل الحصول على انتاجية أكبر.برغم ذلك، كلّ هذه التضحيات هدفها شيء واحد فقط وهو: معدل الإنتاج.


هذا وقد وجد ديفيد مير، أستاذ علم النفس في جامعة مشيغان، بأن الأشخاص الذين ينقلون إنتباههم ما بين نشاطين (مثل كتابة بريد إلكتروني وقراءة تقرير، على سبيل المثال) يقضون 50 بالمائة وقتا أكثر مما لو قاموا بمهمة واحدة قبل الإنتقال إلى الأخرى. النتيجة: إذا كنت تود زيادة معدل إنتاجك، حاول التخلّى عن نزعة القيام بعدة مهام وتوقّف عن التحقق من بريدك الإلكتروني  أثناء ذلك.
على أي حال، كل شخص قام بتجربة النزاع بين القوة على السيطرة على النفس والتحقق من البريد الإلكتروني يعرف بأنه الخاسر دائما. ولكن هناك حلول جيدة أفضل من الذهاب إلى مركز إعادة تأهيل.

 

وإليك بعض النصائح لإستعادة السيطرة على نفسك وحياتك وعدم الاستسلام للبريد الالكتروني:


- أعمل مع بريدك وليس ضده. قم بتحميل برامج البريد الإلكترونية ذاتية العمل. بحيث تقوم بإنزال البريد الإلكتروني كل 15 دقيقة مثلا، ومنها برنامج Outlook، وهذا يعني بأن بريدك سيصلك حتى لو لم تكن متوفرا.
- أوقف صوت البريد الوارد. هذا الصوت يشجعك على الإدمان، فتخلص منه الآن.
- قم بإرسال البطاقات الشخصية، مثل أعياد الميلاد، بطاقات الدعوات والشكر عبر البريد العادي.
- ضع وقتا زمنيا لعملك على الحاسوب الشخصي وتلقي الرسائل. يمكنك وضع هذه الرسالة أسفل بريدك الصادر وهكذا سيعلم الجميع بالاوقات التي ستكون متوفرا فيها للرد على رسائلهم.
- لا تجعل بريدك الإلكتروني أول أو أخر ما ترى بعد الاستيقاظ وقبل النوم.
*إذا فشلت جميع هذه النصائح في إبعادك أو التخفيف من ارتباطك بالبريد الالكتروني. فيجب أن تعترف بأنك تعاني من مشكلة إدمان وبأن تحاول التخلص منها بأي طريقة وبسرعة.