الانتباذ البطاني الرحمي هو اضطراب التهابي يتسبب في نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، حيث تدعي بعض النساء أن تجنب منتجات الألبان يمكن أن يساعد في إدارة الحالة، لكن الصلة بين منتجات الألبان والانتباذ البطاني الرحمي غير واضحة.
وهناك أيضًا الحد الأدنى من الأبحاث لدعم فوائد النظام الغذائي للانتباذ البطاني الرحمي، وهذا يشمل تجنب بعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان، وتناول المزيد من الأطعمة الأخرى.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء يدرن الانتباذ البطاني الرحمي بأنفسهن من خلال التغييرات الغذائية، والفكرة هي أن تناول بعض الأطعمة يمكن أن يخفف الالتهاب في الانتباذ البطاني الرحمي ، مما قد يحسن الأعراض.
هل يمكن لمنتجات الألبان المساعدة في منع أو تخفيف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي ؟
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث حول الصلة بين منتجات الألبان والانتباذ البطاني الرحمي ، إلّا أنه تشير الأبحاث الحالية إلى أن بعض منتجات الألبان قد تساعد في الواقع في منع الانتباذ البطاني الرحمي.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2019، فإن تناول المزيد من منتجات الألبان خلال فترة المراهقة قد يقلل من خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي ، وارتبط انخفاض المخاطر على وجه التحديد بالزبادي والآيس كريم.
وبالمثل، وجدت مراجعة عام 2021 أن تناول كميات كبيرة من الجبن ومنتجات الألبان عالية الدهون قد يقلل من مخاطر الانتباذ البطاني الرحمي ، وتم ربط تناول كميات كبيرة من الزبدة بزيادة المخاطر.
وعزا الباحثون في هذه الدراسات النتائج إلى الكالسيوم وفيتامين د في منتجات الألبان، حيث يمكن أن يقلل كلا العنصرين المغذيين من الالتهاب، وهو أصل الانتباذ البطاني الرحمي.
في حين وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2019 على النساء الإيرانيات أن منتجات الألبان مرتبطة عكسياً بالانتباذ البطاني الرحمي ، بعبارة أخرى، قد يساعد تناول كميات أكبر من منتجات الألبان في منع الانتباذ البطاني الرحمي.
ووفقًا للدراسة، قد يكون هذا مرتبطًا بالإستروجين النباتي في منتجات الألبان، وهرمون الاستروجين النباتي هو مركب يعمل مثل هرمون الاستروجين في الجسم، يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
تجنب منتجات الألبان لتخفيف الانتباذ البطاني الرحمي
تدعي الكثير من النساء أن تجنب منتجات الألبان أمر ضروري لإدارة الانتباذ البطاني الرحمي، وعلى الرغم من عدم وجود دليل قوي لإثبات فوائده، إلا أنه قد يساعد بعض الأفراد للأسباب التالية.
- عدم تحمل اللاكتوز
أحد أسباب التخلص من منتجات الألبان بسبب الانتباذ البطاني الرحمي هو عدم تحمل اللاكتوز، وعدم تحمل اللاكتوز هو عدم القدرة على هضم اللاكتوز، السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب، حيث يسبب أعراض مثل الانتفاخ والتشنجات والإسهال، وفي الوقت نفسه، تشمل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي التشنج المؤلم وعدم الراحة أثناء حركات الأمعاء.
وإذا كنت لا تتحملين اللاكتوز، فقد يؤدي تناول منتجات الألبان إلى تفاقم أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، لذا قد يكون تجنب منتجات الألبان مفيدًا.
- الالتهاب
يُعتقد أن بعض منتجات الألبان يمكن أن تسبب التهابًا في الجسم، حيث يرتبط هذا بالدهون المشبعة في منتجات الألبان، مما قد يزيد من الالتهاب، ومع ذلك، فإن الصلة بين منتجات الألبان والالتهاب غير واضحة، حيث قد يعتمد أيضًا على نوع منتجات الألبان، فعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت عام 2018، وجد الباحثون أن الزبادي يقلل الالتهاب بينما يزيد الجبن منه.
هل يجب أن تتخلي عن منتجات الألبان إذا كنت مصابة بالانتباذ البطاني الرحمي ؟
لا يوجد دليل قوي على أن تجنب منتجات الألبان يمكن أن يحسن أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، لكن قد لا تزالين تتساءلين عما إذا كان تقييد منتجات الألبان مناسبًا لك.
لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا، فكري في التخلص من منتجات الألبان من نظامك الغذائي ومراقبة ما تشعرين به، وقارني هذا بالأعراض المعتادة، فإذا شعرت بتحسن، فقد يكون من المفيد الحد من منتجات الألبان أو تجنبها.
وللحصول على أفضل النتائج، فكري في العمل مع اختصاصي تغذية، حيث يمكنه التوصية بالمدة التي يجب عليك تجنب منتجات الألبان والأعراض المحددة التي يجب البحث عنها، كما يمكن لأخصائي التغذية أيضًا إرشادك في أنواع الأطعمة التي يجب أن تتناوليها بدلاً من منتجات الألبان للتأكد من أنك تتلقين تغذية كافية.
ما الذي قد يساعد أيضًا في أعراض الانتباذ البطاني الرحمي ؟
لا يوجد علاج للانتباذ البطاني الرحمي، ومع ذلك، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، قد تساعد الاستراتيجيات التالية في تخفيف الأعراض:
إدارة الإجهاد: قد يساعدك التركيز على تخفيف التوتر على التعامل مع الانتباذ البطاني الرحمي، حيث يمكن أن يشمل ذلك أنشطة مثل التمرين والتأمل وتمارين التنفس وقضاء الوقت في الأنشطة أو الهوايات التي تستمتعين بها.
النوم الجيد: ابذلي قصارى جهدك لإعطاء الأولوية لنومك، حيث يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى زيادة إدراكك للألم وربما تفاقم أعراض الانتباذ البطاني الرحمي.
العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني، المتوفر كرذاذ أنفي أو حقن أو حبوب منع الحمل، للمساعدة في إدارة الألم الناجم عن الانتباذ البطاني الرحمي.
مسكنات الألم: إذا كانت لديك أعراض خفيفة، يمكن أن تساعد مسكنات الألم، حيث قد يوصي طبيبك بأدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أو مسكنات الألم التي تستلزم وصفة طبية.
للمزيد من صحتك وجمالك:
علاج حكة المهبل في المنزل ومتى يجب زيارة الطبيب