هل هناك صلة بين الإمساك والكآبة؟

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2008 - 07:37 GMT

بالرغم من الإمساك نفسه لا يسبب كآبة سريريةَ، إلا أنه يمكن أَن يجعل شخص المصاب به يبدو مكتئبا. أما السبب الثاني فهو المواد الكيمياوية الموجودة في الدماغ. يمنع الإمساك الجسم من امتصاص المواد المغذيةَ من الغذاءِ. هذه المواد المغذية مطلوب للدماغ لإنتاج الكميةَ الصحيحةَ من هرمونserotonin  وnorepinephrine . عندما تصبح فترة الإمساك طويلة، فأن بطانة المعي الدقيقِ يمكن أَن تعزز طبقة من السمومِ التي تمنع أيّ مواد مغذية من الامتصاص. وهكذا فأن السموم التي تَطرد عادة بالجسمِ من خلال حركات الأمعاءِ لا تملك أي مكان لتذهب له فيمتصها الجسم مرة أخرى، مما يَجعل الأمور أسوأَ.


تعد النساء أهداف أساسية لكلا الحالتين، خصوصاً أثناء الحمل. غالبا ما تكون هرمونات الجسم هائجة جداً بِحيث نادراً ما تلاحظ الكآبة أثناء أَو بعد الحملِ. المرحلة الأخرى التي يمكن أن تجلب الكآبة للنساء هي فترة سن انقطاع الدورة الشهرية. فقد تبين أن هرمون الاسترجين يثير تغييرات مثيرةَ في نشاطِ الدماغَ.


ماذا يمكن أن نفعل لمنع الإمساكِ والكآبة؟
عندما لا شعر بالارتياح، أَو تبدو مكتَئباً حول شيءِ ما، فأن أكثر الناس يتوجهون لغذاءِ الراحة. وهو ثقيل وغير صحّي عادة لكنه لذيذَ! ولسوء الحظ، فأن هذه الأطعمة، عندما تؤكل بكميات كبيرة، تسبب تدمير للحالة المعوية الحسّاسة. مما يعني حتميا تقريباً بأنك كلما مررت بحالة كآبة ستصاحبك حالة من الإمساك أيضاً. وهي حلقة مفرغة لا خلاص منها.


من جهة أخرى، يمكن أن تقل فرص إصابتك بالإمساك إذا قمت بتناول أطعمة مفيدة، وقمت بالتمارين الرياضية بشكل منتظم. تَفادي الكحولِ والمخدّرات يمكن أن يوفرا على الجسم العديد من الصدمات، العقلية والعاطفية والجسدية. حاول إتّباع نمط نومِ منتظمِ كذلك للتخلص من مشاكل عدم التركيز و تشتت التفكير. وأطلب النصيحة إذا شعرت بان الكآبة تفاقمت مع حالة الإمساك.