بعد سنتان من اقتحام الفياجرا للسوق ومساعدتها في تحقيق الانتصاب للملايين من الرجال، تسأل العديد من النساء فيما إذا كان هناك حل يشبه الفياجرا لهن، أيضاً.
والجواب هو كلا - على الأقل ليس الآن. ولكن الذي يمكن أن يتغير خلال السنوات الثلاث القادمة حيث تتسابق شركات الأدوية والباحثون على تطوير دواء يحسن الغريزة الجنسية للنساء.
وتبلغ نسبة النساء اللواتي يعانين من الضعف الجنسي حوالي 43 بالمائة مقارنة مع 31 بالمائة مِن الرجال، وفقاً للدكتور إدوارد لومان باحث من جامعة شيكاغو، وسيصرف خلال السنوات العشر القادمة حوالي 2 إلى 3 بليون دولار أمريكي على منتجات تهدف إلى تحسين الحياة الجنسية لهؤلاء النساء.
ويتميز العجز الجنسي النسائي بقلة الرغبة، والإثارة، وهزة الجماع. تقول سيندي ميستون، أستاذة مساعدة في علم النفس السريري في جامعة تكساس في أوستن."تتصدر قلة الرغبة قائمة الشكوى بين النساء، وتؤثر على حوالي الثلث في وقت ما خلال حياتهن."
توضح ساندرا ليبلوم، مديرة الصحة الجنسية والزوجية في كلية روبرت جونسن الطبية في نيوجيرسي، "يرتبط قلة الاهتمام الجنسي عند المرأة في أغلب الأحيان بعلاقتها مع شريكها. كما أن العضو الجنسي الأهم [بالنسبة للنساء] هو بين آذانيها. فبينما يحتاج الرجال إلى مكان لممارسة الجنس – تحتاج النساء إلى هدف، ويمكن أن يكون السبب أيضاً المخاوف العائلية أو المرض أو الموت، أو المال أو الشعور بالقلق، بالإضافة إلى مسؤولية رعاية الأطفال، والعمل، وسوء الاستخدام العاطفي والإعياء والكآبة.
في الحقيقة، يبدو أن العجز الجنسي النسائي نفسياً - أكثر منه جسدياً. هذا لا يعني بأنه لا يوجد أسباب جسدية، فارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب، والسرطان، ومرض السكري، واِضطرابات الغدة الدرقية، والأمراض العصبية واضطرابات المناعة مثل داء الذئبة يمكن أن تساهم في قلة الرغبة الجنسية. وتتضمن العوامل الأخرى الأدوية، المضادة لارتفاع ضغط الدم، وخصوصاً دواء الكآبة، بالإضافة إلى الأدوية بدون وصفة طبية والمخدّرات والإفراط في تناول الكحول.
ولكن لماذا لا تستطيع النساء استخدام الفياجرا الحالية؟
صممت الفياجرا لزيادة مجرىِ الدم إلى الأعضاء التناسلية. وتعمل الفياجرا بنجاح مع الرجال الذين يعانون من العجز أو ضعف الانتصاب - لأنه سبب عضوي أكثر منه عاطفي. وهذا لا يعني بأن الفياجرا لا تستطيع "تحفز" النساء، ولكنها ليست لكل النساء.
وبينما قَد تساعد الأدوية التي تشبه الفياجرا 20 بالمائة من النساء اللواتي يعانين من صعوبات في إفراز المادة الملينة لا تزال درجة مساعدة هذا الدواء غير واضحة بالنسبة للسيدات اللواتي يعاني من ضعف جنسي.
وتتوفر الخيارات التالية الثلاثة – على الرغم من أنها غير مثبتة علمياً – إلا أنها متوفرة بسهولة وتحمل وعوداً لتحسين الرغبة الجنسية للسيدة.
كريم الحوامض الأمينية:
وهي ذات الحوامض الأمينية التي يستعملها الرياضيين لتطوير العضلة ويفيد في زيادة مجرى الدم إلى الأعضاء التناسلية النسائية، مما يثير حوافز جنسية. يقول الدكتور جد كامنتسكي، أستاذ مساعد سريري في طبّ المجاري البولية في كلية طبّ نيويورك."دِراساتنا الشكلية على 500 سيدة أظهرت بأن 70 بالمائة من النساء اللواتي وضعن هذا الكريم على البظر لمدة نصف ساعة قَبل الجنس وصلن إلى إثارة أكثر وهزات جماع أقوى."
دواء DHEA:
هو هرمون ذكري تنتجه الغدّة الكظرية والمبايض ويتحول إلى التسترون والاستروجين. ويقل أنتاجه مع تقدم العمر، ويمكن شرائه من الصيدلية. في دراسة صغيرة نشرت في مجلة نيو إنجلند الطبية (سبتمبر/أيلول 30, 1999)، وجدت بأن النساء اللواتي أَخذن 50 mg من هذا الدواء بشكل يومي لاحظن زيادة هامة في الاهتمام الجنسي. ويجب تناول هذا العقار تحت أشراف الطبيب لانها قد تسبب أمراض القلب وسرطان الثدي.
علاج التسترون:
بالنسبة للنساء اللواتي مررن في عملية جراحية لإزالة واحد أو كلا المبايض أو الرحم، وفقاً لبحث أخير من مستشفى ماسوشوستس بوسطن العام، أظهرت النتائج بالمعالجة بالتسترون تحسن الوظيفة الجنسية والنفسية.
على أية حال، يجب أن يتم ذلك تحت أشراف الطبيب مباشرة. لأن زيادة الهرمون يمكن أن تسبب من بين أشياء أخرى شعر الوجه وتغيير في صوت السيدة، ولا يمكن تغير هذه الأعراض لاحقاً.
