هل يأخذك عملك من راحتك وعائلتك؟

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2008 - 06:16 GMT

بفضل الهواتف الخلوية، والحواسب النقالة، وحقائب العمل، يمكن أن يتحول البيت في أغلب الأحيان إلى مكان آخر للعمل ؟ نعم. هذا أمر مفيد لك -- ولعملك ولعائلتكَ؟ وربما العكس.
 
وفقا لمسح قامت به جامعةِ ولاية مشيغان على 95 مشرف و300 مستخدم في شركتين دوليتين كبيرتين، وجد الباحثون بأن 85 بالمائة من الموظفين كَانوا يقومون ببعض العمل في البيت -- في أغلب الأحيان بدون معرفة مشرفهم. هذا وقد أظهر البحث أيضا بأن الموظفين الأقلّ إرهاقاً وضعوا حدودا واضحة بين المكتب والحياة العائلية. بينما الأكثر إرهاقاً أولئك الذين حاولوا دمج العمل مع الحياة العائلية.
 
تقول مؤلفة الدراسة إلين  كوزك، دكتوراه وخبيرة علاقات صناعية، " العمل قوة قويَّة يمكن أَن تسيطر على حياتِنا الشخصيةِ، وتسحبنا إلى العديد من الاتّجاهات في وقت واحد. إذا كنت تعمل في غرفة التلفاز أو المطبخ، فأن ذلك يعني بأنك متواجد معهم ومتوفر لخدمتهم."
 
أنها الانقسام الجديد بين العقل والجسم: جسدياً، أنت في البيت (ومتوفر على ما يبدو لتَغيير قارورة الماء أو تصليح جهاز الدي في دي). عقلياً، أنت في المكتبِ، لكن رئيسك لا يستطيع رؤية ذلك.
قم بإصلاح الانشقاق عن طريق الاحتفاظ بعقلك وجسمك في نفس المكانِ تقول كوزك،" لا بأس من الخروج من العمل والدخول إلى حياتك الشخصية". لذا افصل ما بين العمل والمنزل، وأنسى عن قصد تفقد هاتفك أو حاسوبك في أيام العطل.
 
فكر في تغير جدول أو نظام حياتك. قم بالاستعانة بأحدهم لرعاية الأطفال وخذ وقتا للاسترخاء والراحة. إن تخصيص وقتا أكثر لراحتك واستجمامك سيجعلانك أكثر حيوية ونشاطا في مكان العمل.