في كتاب، The Feast Nearby للكاتب روبن ماذير، تخبر المؤلفة قصة زوجها الذي يطلقها وخسارتها لعملها ككاتبة في صحيفة شيكاغو في غضون إسبوع واحد. وبالرغم من مصيبتها العاطفية، تلم الشتات وتنتقل إلى حجرة صغيرة في منطقة ريفية حيث تلتزم بتناول المنتجات المحلية قدر الإمكان ضمن ميزانية لا تتجاوز 40 دولار في الإسبوع. لكن الأمر يتجاوز الأكل المحلي، ويتمحور حول نظرتها الى الغذاء.
فهي لم تخطط وجبة طعام في حياتها حتى وصلت إلى سوق المزارعين للبحث عن الخضار المتوفرة والرخيصة. ولم يكن هناك مكان لرمي أي شيء وهي تتبع هذه الميزانية الصارمة لذا فكرت ماذير بتجيمد كل شيء يمكن أن تفكر به من الهليون إلى بياض البيض. ولكن هذا تركني أتسائل عن جدوى التجميد ومدى احتفاظ الأطعمة بالكثافة المغذية أو تأثيره على الصحة؟
التجميد والقيمة الغذائية.
ولكن تبين أن التجميد يعتبر أحد أفضل الطرق للإحتفاظ بنوعية الغذاء، خصوصا إذا بدأت مع منتج محلي جيد مثل ما فعلت ماذير. من المهم أيضا تجميد الأطعمة وهي طازجة حتى تتمتع بأكبر قدر من المواد المغذية المحتملة. هذا يعني— إذا كان الغذاء مستوردا فعلى الارجح بأنه فقد الكثير من المغذيات الجيدة، لذا حتى إذا جمدته مباشرة، فهو ناقص.
وفقا لمفتشي سلامة الأغذية، يضمن التجميد سلامة الأغذية بإبطاء حركة الجزيئات، وإدخال الجراثيم مرحلة الخمول. يحافظ التجميد على الطعام لفترات طويلة لأنه يمنع نمو الكائنات الحية المجهرية التي تسبب تلف الطعام أو ظهور الامراض. لكن في نفس الوقت، تبقى الكثير من المواد المغذية سليمة إذا خزنت الأطعمة بشكل سليم عند درجة حرارة 0 ° ف أو أقل للإحتفاظ بمحتوى الفيتامين، اللون، النكهة، والقوام. يمكن أن تخزن الثمار والخضار ما بين 8 إلى 12 شهر.