تتعرض ملايين النساء في جميع أنحاء العالم لنوبات جفاف في حياتهن الجنسية. كذلك أكدت دراسة حديثة انخفاض عدد النساء اللاتي يمارسن الجنس بانتظام مع تقدم العمر، وعدد النساء اللاتي يستمتعن بالجنس بعد انقطاع الطمث.
وبحثت الدراسة المنشورة في مجلة "جمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية" كيف تؤثر العلاقات الحميمة والعوامل الصحية والنفسية على العلاقة الجنسية والرضا عند النساء بعد انقطاع الطمث. كما درس الباحثون كيف ولماذا تتراجع الرغبة الجنسية عند المرأة ومستوى الرضا الجنسي أثناء انقطاع الطمث وبعده.
وقالت ستيفاني فوبيون ، المدير الطبي في جمعية انقطاع الطمث بأمريكا الشمالية: "إن التحديات المتعلقة بالصحة الجنسية شائعة بين النساء مع تقدمهن في السن ، وتلعب عوامل الشريك دورًا بارزًا في النشاط الجنسي للمرأة ورضاها". وأضافت فوبيون، "بالإضافة إلى ذلك ، تم تحديد المشاكل المتعلقة بانقطاع الطمث مثل جفاف المهبل والألم اثناء ممارسة الجنس والتي تؤثر على الوظيفة الجنسية، لكن قلة من النساء يسعين لعلاج هذه المشكلات على الرغم من توفر علاجات فعالة".
المرأة في منتصف العمر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); -->للدراسة، أجريت أبحاث مستفيضة للأسباب البيولوجية مثل الهبات الساخنة، واضطرابات النوم، والجفاف المهبلي، والألم أثناء الجماع. ولكنها لم تدرس تأثير التغيرات النفسية والاجتماعية المختلفة الشائعة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. وتشمل هذه المخاوف صورة الجسم، والثقة بالنفس، والرغبة المدركة، والإجهاد، وتغيير المزاج ومشكلة العلاقة.
شارك في الدراسة ما يقرب من 4500 امرأة كن مشاركات في تجربة المملكة المتحدة التعاونية لفحص سرطان المبيض، وأظهرت النتائج أنه قبل بدء الفحص السنوي، كانت أكثر من نصف النساء نشيطات جنسياً.
مع مرور الوقت لوحظ حدوث انخفاض في جميع جوانب النشاط الجنسي -فكان النشاط الجنسي أقل تواترا ومتعة. أما السبب الرئيسي لغياب النشاط الجنسي تماما فكان غياب الشريك، الذي يرجع إلى الوفاة.
ومن الأسباب الأخرى الشائعة التي تشير إلى انخفاض النشاط الجنسي، الحالة الصحية للشريك، والضعف الجنسي، ومشاكل الصحة البدنية للمرأة، والأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث.