تنوعت وسائل منع الحمل منها: اللولب بأنواعه، الحبوب، الواقي الذكرى، والشريحة، لكن يبقى السؤال الأهم هنا هل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل، هذا ما يثير قلق الكثير من السيدات، وهذا ما سنتناوله في السطور القادمة، وسنتعرف على إيجابيات وسلبيات شريحة منع الحمل.
تعريف شريحة منع الحمل
شريحة منع الحمل أو ما تسمى بكبسولة أو غرسة منع الحمل، إذ يتم غرسها تحت جلد المرأة لتقليل فرص حدوث الحمل، وقد تصل مدتها إلى خمس سنوات، كما أنها قطعة من البلاستيك المرن بحجم عود الكبريت، حيث يتم غرسها في أعلى ذراع المرأة باستخدام حقنة، حيث يتم عمل جرح صغير في الذراع، وتحتوي هذه الشريحة على هرمون البروجسترون، الذي يعمل على منع حدوث الحمل من خلال زيادة كثافة مخاط عنق الرحم، من ناحية أخرى يمكن الكشف عن الكبسولة بالأشعة السينية وإزالتها في أي وقت، ويبقى السؤال الأهم هل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل، هذا ما سنجيب عليه فيما يلي.
فرص حدوث حمل مع استخدام الشريحة
لكل شيء مميزات وعيوب، وقد تخونك بعض الأشياء التي تعتقد بأنها ثقة، فهل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل؟ يمكننا القول بأن فرص حدوث حمل مع وجود الشريحة أمر نادر، إذ تعتبر نتيجة استخدام شريحة منع الحمل مضمونة بنسبة تصل إلى 99%، إذ أثبتت بعض الدراسات الطبية بأن هناك واحد من بين 100 زوج تعرض لحدوث حمل على الشريحة، كما تزداد فرص حدوث الحمل إذا زادت عدد سنوات استخدام الشريحة عن ثلاثة سنوات، لذا ينصح بتغيير الشريحة كل 3 سنوات واستخدام بديل آخر حتى الحصول على شريحة أخرى.
تعتبر هي الأضمن من بين وسائل منع الحمل الأخرى، لكن تعتبر فاعلية اللولب الرحمي تشبه إلى حد كبير شريحة منع الحمل، التي تقدر نسبتها ب 99%، بينما الحقن طويلة المدى لمنع الحمل تصل نسبتها إلى 94%، وتعتبر حبوب منع الحمل هي الأضعف إذ تصل نسبتها إلى 91%.
طريقة عمل شريحة منع الحمل
تعمل شريحة منع الحمل على تنظيم إطلاق هرمون البروجسترون في الدم، وهذا يعمل بدوره على منع إطلاق البويضة كل شهر وبالتالي منع حدوث الحمل، وهذا يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة لتخصيبها، بينما في حالة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة تمنع تخصيبها بسبب سماكة بطانة الرحم، هل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل؟ هذا السؤال المحير خاصة مع من تضع شريحة منع الحمل للمرة الأولى.
يمكن وضع شريحة منع الحمل خلال فترة الدورة الشهرية، ويعتبر أنسب وقت لوضعها هو أول خمس أيام من الدورة الشهرية، لكن إذا تم وضعها آخر يوم في الدورة ستحتاجين إلى استخدام وسيلة منع للحمل مؤقتة لمدة أسبوع بعد وضع الشريحة، مثل الواقي الذكرى أو حبوب منع الحمل، كما يمكن تركيب شريحة منع الحمل بعد الولادة بحوالي 21 يوما فقط.
مدى تأثر شريحة منع الحمل بالأدوية الأخرى
هناك بعض الأدوية التي تضعف من عمل شريحة منع الحمل، وبالتالي زيادة فرص حدوث الحمل، ومن هذه الأدوية:
- الأدوية المضادة للفيروسات.
- الأدوية المضادة للاكتئاب والصرع والسل.
- أدوية المكملات الغذائية.
- بعض أنواع المضاد الحيوي مثل ريفامبيسين أو ريفابوتين.
- لذا إذا كنت تضعين شريحة منع الحمل وتتناولين مثل هذه الأدوية عليك استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بحيث لا تتأثر بهذه الأدوية السابقة.
- كما ينصح بأخبار طبيبك عن الأدوية التي تتعاطيها.
مميزات شريحة منع الحمل
تتميز غرسة منع الحمل بعدد من المميزات التي تميزها عن غيرها، لذا ردًا على السؤال المحير هل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل، سنقدم لكم بعض المميزات فيما يلي:
- تعد هذه الوسيلة هي الأضمن والأكثر فاعلية عن غيرها من وسائل منع الحمل.
- فرصة جيدة خاصة لمن لا يمكنه الالتزام بمواعيد حبوب منع الحمل.
- تستمر هذه الشريحة لمدة ثلاث سنوات.
- تعتبر الوسيلة الأقل ألمًا مقارنة باللولب الرحمي، إذ تتم في خلال دقائق بسيطة وبوضع مخدر موضعي.
- لا تؤثر إطلاقا على العلاقة الحميمة بين الزوجين.
- الوسيلة الأكثر أمانا خاصة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
- تساعد في تهدئة الألم الدورة الشهرية وتقلل من غزارة دم الطمث.
- يمكن إزالتها في أي وقت دون أن تسبب أي أعراض جانبية.
عيوب وسلبيات شريحة منع الحمل
قد يحدث بعض الأمور التي ربما تعتقد المرأة بأن هذا الأمر غير طبيعي، لذا يجب على الطبيب إخبار السيدة بكل ما يتعلق بشريحة منع الحمل، حتى تتمكن من الرد على السؤال هل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل، ومن أهم سلبيات غرسة منع الحمل:
- الشعور بالألم مكان وضع الكبسولة.
- انقطاع الدورة الشهرية خاصة أول ثلاثة أشهر.
- في بعض الحالات خاصة في بداية تركيب الشريحة قد تشعر السيدة بالدوار والغثيان، والصداع، وربما تتعرض للاكتئاب.
- التهابات مهبلية وبعض الأمراض التناسلية.
- قد يظهر حب الشباب.
- زيادة مفاجئة في الوزن.
- الإصابة بالفتور الجنسي وجفاف المهبل.
- هناك بعض الحالات التي تصاب بالنزيف أو انقطاع الطمث طول مدة وضع الشريحة.
عوامل خطر عند استخدام شريحة منع الحمل
إذا لاحظت الأعراض القادمة عليك التوجه إلى أقرب طبيبة نساء وتوليد لمعالجة الأمر، تعتبر هذه الأعراض مؤشر خطر، ويجب حينها نزع الشريحة فورا، ومن هذه الحالات ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضعف القدرة على الكلام.
- الشعور بآلام في الساق.
- الشعور بثقل في موضع وضع الشريحة سواء الساق أو الذراع.
- انعدام الرؤية بصورة مفاجئة.
- الإصابة بالحمى والإعياء الشديد.
- انتفاخ أسفل البطن.
- الشعور بحركة غير مألوفة في الشريحة.
- احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
أسئلة شائعة
تدور بعض الأسئلة في ذهن السيدة التي تنوي وضع شريحة منع الحمل، وسوف نعرض أحد هذه الأسئلة ونقوم بالرد عليها فيما يلي:
كيف أعرف أن شريحة منع الحمل تعمل؟
تعمل شريحة منع الحمل منذ أول أيام إذا تم تركيبها في أول أيام الدورة، بينما إذا تم وضعها في اليوم الخامس ينصح باستخدام الواقي الذكرى أول 7 أيام، وتستمر لمدة 3 سنوات.
يمكننا القول بأن شريحة منع الحمل من الوسائل الآمنة تماما والمريحة أيضا، كما أنها فعالة جدا وردا على السؤال المحير: هل يمكن حدوث حمل مع وجود شريحة منع الحمل؟ يمكننا القول بأنها من أكثر الوسائل أمانا وفاعلية، لكن يفضل استشارة الطبيب الخاص وإخباره إذا كنت تعانين من أي أمراض لعمل اللازم.
