إرغام الأطفال على تناول الكثير من الفواكه خلال فترة المراهقة يمكن أن يكون له عواقب سلبية على الصحة، فالحمية العالية بسكر الفواكه، سكر موجود بشكل طبيعي في الفاكهة، قد يؤدي إلى تفاقم الاصابة بالاكتئاب، وفقا لأبحاث جديدة.
وأظهرت النتائج أن استهلاك حمية غنية بسكر الفواكه في فترة المراهقة يمكن أن يؤدي إلى زيادة سوء الحالة النفسية بضمنها الاكتئاب والقلق ويغير كيفية استجابة الدماغ للإجهاد.
وقالت المؤلفة الرئيسة كونستانس هاريل من جامعة ايموري في اتلانتا، " نتائجنا تقدم رؤى جديدة حول الطرق التي يمكن أن يؤثر بها النظام الغذائي على صحة خلايا المخ وربما يؤدي إلى مؤشرات هامة في تغذية المراهقين ونموهم."
ووجد الباحثون أن الفركتوز يحفز المسارات العصبية التي تؤثر على كيفية استجابة الدماغ للتوتر، والتي يمكن أن يكون لها آثار سلوكية هامة، بما في ذلك تفاقم أعراض الاكتئاب والقلق.
هذه الآثار هي التي تثير القلق خاصا خلال سنوات المراهقة، وهو وقت حرج لتطوير استجابة الإجهاد في الدماغ.
للدراسة، أعطى الباحثون فئران مراهقة وأخرى بالغة إما نظام غذائي عادي أو غني بالفركتوز .
بعد 10 أسابيع ظهرت استجابة مختلفة لهرمون التوتر حول الاجهاد الحاد لدى الفئران المراهقة، وهو ما يتسق مع السلوك الشبية بالاكتئاب.
كما تم تغيير المسار الجيني في الدماغ الذي يلعب دورا رئيسيا في تنظيم طريقة استجابة الدماغ للإجهاد.
عرضت النتائج في مجلة علم الأعصاب في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأعصاب لعام 2014في العاصمة واشنطن.