قالت طبيبه سعودية مؤخرا أن الدراسات الطبية حول سرطان الثدي أثبتت وفاة امرأة واحدة كل 13 دقيقة بسبب هذا المرض الذي يعد ثاني اكثر الأنواع السرطانية شيوعا في العالم.
وبينت استشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة زاهية كمكم في لقاء مع إحدى النشرات الطبية السعودية المتخصصة، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن مرض سرطان الثدي أصبح خطرا يداهم المرأة بشكل كبير وأثبتت الدراسات حوله انه في كل دقيقتين يتم تشخيص امرأة مصابة بسرطان الثدي.
وأضافت أن نتائج الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية لسرطان الثدي أثبتت أن 96 بالمائة من النساء اللاتي تم شفاؤهن من هذا المرض قد تم اكتشافه لديهن وتشخيصه مبكرا وأمكن علاجه في حينه.
وقالت أن الدراسات توصي بالفحص بواسطة أشعة الماموغرفي وهو الوسيلة الأفضل لاكتشاف وتشخيص مرض سرطان الثدي مبكرا وان تعتني المرأة بصحتها والخضوع لفحوصات طبية بشكل مستمر بعمل أشعة على الثديين للتأكد من عدم وجود أي أورام واخذ مسحة من عنق الرحم للبحث عن أي تغييرات من الممكن أن تؤدي إلى السرطان وعمل أشعه فوق الصوتية للخوض للتأكد من خلو المبيض من أي أورام.
كما أوصت بالكشف الدوري عن الكوليسترول من خلال تحليل الدم للتأكد من نسبة الكوليسترول في الدم مشيرة أن النسبة العالية قد تؤدي إلى تصلب الشرايين وإجراء الفحوصات للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكر والبحث عن كريات الدم الحمراء التي قد تكون علامة مبكرة لبعض الأمراض وقياس كثافة العظام وغيرها من الفحوصات.
وأشارت إلى العديد من برامج الوقاية التي تهم المرأة بالتحديد مثل برنامج الفحوصات المخبرية وبرنامج متابعة الحمل وبرنامج فحص ما قبل الزواج وبرنامج الكشف عن وهن العظام وبرنامج الكشف المبكر عن أمراض الثدي.
هل يمكن لسرطان الثدي أن يعود للظهور؟؟
هذا ومن جانب آخر وجواب هذا السؤال يكمن في المزيد من الدراسات، ففي دراسة حديثه لشركه genomic health ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أفادت أن الشركة توصلت إلى تحديد مجموعه من الجينات في الجسم باستطاعتها تحديد مدى إمكانيه عودة الأورام السرطانية إلى الظهور إذا ما كان قد تم إزالتها في مراحل مبكرة سابقاً.
فحالياً يبني الأطباء توقعاتهم حول احتمال عوده المرض، بنفس الطريقة التي كانت متبعة في القرن الماضي وهي عبر الاعتماد على عمر المريض وحجم الورم السرطاني أضافه إلى مدى عدائية الورم.
و بالاعتماد على الفحص الجيني سوف يكون بإمكان المرأة أن تختار العلاج الكيماوي الذي يتضمن الغثيان وفقدان الشعر بالإضافة إلى الكلفة العالية جداً للعلاج. ولكن إذا كانت احتمال عوده المرض مرتفعه فان الموضوع يصبح خياراً بين الحياة أو الموت.
إذاً فهذا الاختبار سوف يساعد النساء في تسهيل اتخاذ القرار إذا كانت نتيجة الاختبار مرتفعه. يضيف المسؤولون في الشركة انه سيكون من الممكن تزويد النساء بهذا الاختبار في بدايات العام 2004 .
وقد تم التوصل إلى هذا الاختبار عن طريق دراسة مكثفة أجريت على 700 سيده من مختلف الأعمار كن يعانين من سرطان الثدي. ويضيف الدكتور دانييل هيز من جامعه ميتشيغان أن الكثير من السيدات يضطررن إلى إجراء العلاج الكيماوي بسبب عدم وجود فحوص دقيقه تخبرهن بمدى إمكانية عوده المرض إليهن.
ويضيف أن العلاج الكيماوي هو علاج مؤلم و صعب لذلك إذا ثبتت دقه هذا الاختبار فأنه من الممكن أن يصبح بالإمكان تجنبه من قبل بعض المرضى.
الدكتور ماثيو أليس أخصائي سرطان الثدي في جامعه واشنطن يضيف أن هناك أمل كبير في نجاح هذا الفحص إلا أن الاختبار لن يكون باستطاعتنا التأكد نهائياً من نتيجة الاختبار لان هناك اختلافات فرديه بين البشر و مدى قابليه الأجسام لمقاومة المرض.
إلا انه يضيف أن هذه هي الخطوة الأولى نحو تطوير الاختبار بل حتى التوسع فيه لينطبق على كافه أنواع السرطان أيضاً._(البوابة)