تعاني الأمهات الجدد اللاتي يترقبن أول ولادة لهن من مخاوف عديدة من أبرزها القلق من الولادة المبكرة، والتي وفقا للاحصاءات تعادل حوالي 12% من حالات الولادة، وهي نسبة تبدو مرتفعةً بعض الشيء. إذا كنت تترقبين ولادة طفلك الاول وتعانين من مخاوف شبيهة، فنحن ننصحك بعدم القلق، فالطب الحديث قد أحرز خطوات هامة للغاية في هذا المجال، تعالي معنا لنتعرف على أسباب الولادة المبكرة وأعراضها وكيف نتعامل معها.
الولادة المبكرة
تعرف الولادة المبكرة بأنها أي ولادة طبيعية أو غير طبيعية للجنين في الفترة الممتدة ما بين الأسبوع ال28 وال37، وفترة الحمل الطبيعية يجب ان تمتد إلى 40 أسبوعاً. وتحدث عادةً كنتيجة لتقلصات الرحم، تقلصات غالبا ما تتسبب في فتح عنق هذا الأخير قبل الميعاد الطبيعي للولادة، فيحدث الوضع حينها.
وتعتبر اي ولادة في هذه الفترة غير خطيرة، أما إذا حصلت الولادة قبل الأسبوع الثامن والعشرين، فغالبا ما يوضع الطفل في العناية الحثيثية في قسم الخداج. وقد يكون عرضة لبعض المشكلات الصحية.
ومن أعراضها الشائعة:
حدوث انقباضات متتالية وشديدة، مع المعاناة من أوجاع وصداع في الرأس وآلام على مستوى كل من البطن وأسفل الظهر.
الاحساس المتواصل بالدوار والغثيان.
المعاناة من اضطرابات في الرؤية وارتفاع في درجات الحرارة.
ظهور بعض التورمات في الأطراف أو أيضا على مستوى الوجه.
أما أسباب الولادة المبكرة فمتعددة ومختلفة:
الاصابة ببعض المشكلات الصحية المرافقة للحمل، كانفصال المشيمة، وتأخر نمو الجنين داخل الرحم، أو أيضا الزيادة المفرطة للسائل المحيط بهذا الأخير، إلى جانب اتساع فجوة عنق الرحم، إلى غير ذلك.
التعرض لحادث عنيف، صدمة، تعثر أو سقوط.
الاجهاد في العمل سواء في البيت أو المكتب، السفر لمسافات طويلة أو التمارين الرياضية الشاقة.
ويفضل استشارة الطبيب فور الشعور بأي أعراض تثير القلق.
عوامل أخرى يمكن أن تزيد من مخاطر الولادة المبكرة:
تعاطي الكحول والمخدرات بجميع أنواعها.
أول ولادة للأم في سن أقل من 18 ربيعا أو أكبر من 40 عاما.
مواجهة المرأة لبعض المشكلات الصحية المؤثرة.
تعرض الأم إلى الإجهاض من قبل، أو أيضا إلى العديد من حالات الولادة المتواترة أو الولادة المبكرة.
وجود تشوهات في عنق الرحم أو التهابات في الكلى والمثانة.
إصابة الحامل بنزيف مهبلي من دون سبب مبرر بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
معاناة المرأة الحامل قبلا من السمنة أو الهزال والنقص الشديد في الوزن.
تعرض الأم إلى العديد من التوترات والضغوطات النفسية خلال فترة حملها.