وفقا لدراسة جديد، يمكن للشرب المنتظم للكحول أن يضعف قدرة البنكرياس على امتصاص فيتامين ج، مما يجعل الجسم في خطر أكثر للإصابة بالتهاب البنكرياس وغيرها من أمراض البنكرياس.
ويُنتج البنكرياس انزيمات تُستخدم لهضم الطعام والهرمونات، مثل الانسولين، وهي ضرورية لتخزين الطاقة من الغذاء.
ويمكن أن تؤدي أمراض البنكرياس وتلف البنكرياس إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وسوء التغذية، ومرض السكري.
وقال رئيس فريق الباحثين حميد سعيد من جامعة كاليفورنيا في ايرفين في الولايات المتحدة أن خفض مستويات فيتامين ج وغيرها من المغذيات الدقيقة الأساسية يمكن أن يتداخل مع الأنشطة الخلوية الطبيعية في البنكرياس.
وأوضح سعيد، " هذا يمكن أن يسبب خللا في البنكرياس، ويجعله أكثر عرضة لتطوير التهاب البنكرياس وغيرها من أمراض البنكرياس."
ظهرت هذه النتائج في الدورية الامريكية لعلم وظائف الأعضاء - تقارير خلية علم وظائف الأعضاء.
للعمل بشكل صحيح، تتطلب خلايا البنكرياس عددا من الفيتامينات، التي تؤخذ من مجرى الدم.
في هذه الدراسة، حقق فريق البحث فيما إذا كان التعرض للكحول يتدخل في امتصاص البنكرياس لفيتامين ج.
في البداية حدد فريق البحث بروتين يسمى (SVCT-2)، كالبروتين الرئيس المسؤول عن نقل الفيتامين ج الى خلايا البنكرياس.
بعد ذلك، قام الباحثون بتعريض خلايا بنكرياس فأر مختبر إلى مستويات كحول مماثلة لتركيز الكحول في دم المدمنين على الكحول.
كما قدم الباحثون أيضا للفئران نظاما غذائيا يحتوي على 25% كحول من مجموع السعرات الحرارية المستهلكة.
فوجد الباحثون أن كلا من خلايا البنكرياس التي تعرضت مباشرة للكحول وخلايا بنكرياس الفئران التي تغذت على حمية تحتوي على الكحول انخفاض لديها بروتين SVCT-2، مما منع امتصاص الخلايا لفيتامين ج.