صور في‮ ‬صراع‮: ‬ندوة في‮ ‬الأميركية

"صور في صراع"، ندوة تنظمها الجمعية الإسبانية "عايدة" والجمعية اللبنانية "الذاكرة"، بتمويل من وزارة الثقافة الإسبانية والسفارة الإسبانية في لبنان ومعهد سرفانتيس في بيروت، وذلك يوم الجمعة الواقع في 25 شباط الجاري في مبنى الوست هول في الجامعة الأميركية في بيروت. وتُستهل الندوة بجلسة افتتاحية الساعة العاشرة صباحاً. وستجمع الندوة مهنيين يعملون في مجال التصوير والصحافة في لبنان وإسبانيا. و"صور في صراع" هو مشروع للتعاون في الترويج للسلام والحوار. 

وسوف تشجع الندوة المناقشة بين خبراء من جانبي البحر الأبيض المتوسط حول دور واستخدام التصوير كأداة للسلام أو كسلاح للحرب. وقبل كل شيء، تهدف الندوة إلى تحدي الصورة النمطية للبنان كبلد حرب فقط وإلى إقامة علاقات وفرص جديدة للتعاون بين المجتمعات والبشر. وتجدر الإشارة إلى أن عايدة جمعية إسبانية  تنموية وغير حكومية، غير طائفية ولا تبغي الربح، تأسست في العام 1999 وتعمل في لبنان منذ العام 2005 لتعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات الأكثر حرماناً، فضلا عن تعزيز بناء السلام والحوار. وتنفّذ الجمعية حالياً مشاريع إنساتية في 12 دولة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية. والذاكرة، جمعية مهرجان الصورة، هي جمعية لبنانية تعمل في مجال التصوير كوسيلة تعليمية وفنية لتسوية النزاعات. وتعمل جمعية الذاكرة مع مصورين وصحفيين وفنانين ومتطوعين. وقد أسّس المصور الصحافي رمزي حيدر هذه الجمعية في كانون الثاني 2007 متأثّراً بما شاهده في العراق خلال الحرب عن معاناة الاطفال في الشوارع دون أية رعاية وفي ظروف فائقة الصعوبة. وقدّر أن هؤلاء الأطفال لو حملوا آلة التصوير، لنقلوا للعالم ما لم تستطع جميع وسائل الاعلام المماثلة تغطيته. تهدف جمعية ذاكرة إلى تنظيم معارض وورشات عمل ودورات تدريب للمصورين المحترفين والمبتدئين، وتصوير أوجه مختلفة من الحياة البشرية وتسجيل تجارب إنسانية من خلال الصورة لحفظها وابقائها للأجيال القادمة حفاظا على الذاكرة. كما تهدف إلى الترويج لبيروت على أنها عاصمة فنية وثقافية. 

 تأسست الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866 وتعتمد النظام التعليمي الأميركي الليبرالي للتعليم العالي كنموذج لفلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها. والجامعة هي جامعة بحثية تدريسية، تضم هيئة تعليمية من أكثر من 600 أعضاء وجسماً طلابياً من أكثر من 7000 طالب وطالبة.  تقدّم الجامعة حالياً ما يناهز مائة برنامج للحصول على البكالوريوس، والماجيستر، والدكتوراه، والدكتوراه في الطب. كما توفّر تعليماً طبياً وتدريباً في مركزها الطبي الذي يضم مستشفىً فيه  420 سريراً.