طلاب كلية الإمارات للتطوير التربوي يعرضون أفضل ماتعلموه في حقيبة قصصية

يركز طلاب السنة الثالثة من بكالوريوس التربية على تعليم القراءة للطلبة الصغار. ومن أجل تطبيق ما تعلموه، طُلب إليهم إنشاء حقيبة قصصية حول كتاب للأطفال، وأن تتضمن الحقيبة أنشطة ترمي إلى تنمية حب القراءة لدى الطفل مع الحفاظ على التركيز في التعليم. وفي معرض أقيم الأسبوع الماضي في حرم كلية الإمارات للتطوير التربوي، عرض الطلاب أكثر من تسعين من حقائب القصص المبتكرة ، وتمت دعوة كافة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين للقيام بجولة واستكشاف عملهم.

وقالت سوزان توث، وهي عضو من هيئة تدريس اللغة الانكليزية: "حقائب القصص عادة ما تكون منتجات متوفرة تجارياً، تشجع على تنمية القراءة والكتابة. وتشمل كل حقيبة كتاباً للأطفال، ودليل نشاطات وجميع المواد ذات الصلة. إن حقائب القصص تشجع حب القراءة، فعندما طلبنا من طلابنا أن يعملوا في أزواج لإنشاء حقائب القصص الخاصة بهم، أردنا لهم أن يركزوا على ابتداع أنشطة ومواد تسهّل هذا الحب."

وأضافت السيدة توث: "ما هو مهم حقا حول هذا المشروع هو أن الطلاب كانوا يعملون لتحقيق هذا على مدى ثلاثة أعوام من برنامج باكالوريوس التربية، وقد درسوا علم الأصوات (دراسة الأصوات)، و تشكيل الكلمات (كيف تتشكل الكلمة) والقواعد والنوع. لقد عملت هذه الدورات على توسيع نطاق معرفتهم بالموضوع و هيأتهم للمساقات الأربعة في الدراسات المناهجية الإنجليزية ،وهي: كيفية تعليم التحدث والاستماع وكيفية تعليم الكتابة وكيفية تعليم القراءة والمهارات المتكاملة. ولربما كان مشروع الحقيبة القصصية تتويجا لجميع المساقات المؤدية إلى هذه اللحظة. لقد شاهدنا الطلاب وهم يبتدعون أنشطة في التحدث والاستماع ومهارات الكتابة لدى الطفل، فضلاً عن أنشطة مبتكرة لتعليم القراءة للطفل. معرفة الطلاب بالنوع وعلم الأصوات وتشكيل الكلمات والقواعد،جميعها تضافرت في هذا المشروع. رؤية كل ذلك معا ،وهم يخطون خطوة واحدة عملاقة نحو أن يصبحوا معلمين مؤهلين، هو التقييم الأكثر جزيّةً حتى الآن.

وأضاف الدكتور روبرت تومسون، العميد الأكاديمي للكلية قائلاً: "كونها كلية لتدريب المعلمين المتخصصين ،تهدف كلية الإمارات للتطوير التربوي إلى إثراء الخبرات العملية والنظرية للمعلمين الطلاب من خلال هذه المشاريع. ونحن نسعى جاهدين لإعداد معلم متكامل المعرفة يكون واثقاً وعلى دراية بالتعليم في مرحلة الطفولة، والأهم من ذلك، أن يفهم الأطفال وسلوكهم التعلّمي. إن مساقات بكالوريوس التربية التي نقدمها، جنباً إلى جنب مع التدريب العملي لمدة عشرين أسبوعا في المدارس المحلية ، تشكل أساسا قويا يمكن الطلاب من اكتساب الكفاءات التدريسية للمعلم الماهر. ونحن سعداء للغاية بنتائج وإبداعات طلابنا".

سارة العنزي ومنى خلفان الرميثي هم من بين الطالبات اللواتي أعددن فيلماً إيضاحياً قصيراً عن قصة "ذات الأرجل الجائعة" وقد صممن عدة أنشطة حول دورة حياة الفراشة، مع إشراك فتاة عمرها أربعة أعوام ترتدي زيّ يرقة لتمثيل هذا الدور. وقالت سارة: "كنا نرغب في خلق روابط مبتكرة بين الفن والرياضيات والموسيقى مع اللعب. وبالطبع كنا بحاجة إلى أخذ جمهورنا بعين النظر عند إنشاء مواد النشاط. بما يعني أن المعلم أو أمين المكتبة مدرس يمكنه استخدام الحقيبة القصصية إضافة إلى الأم أو الأب".
 
وأضافت سارة "لقد كان تطبيقاً عظيماً لما تعلمناه، وأنا الآن قادرة على اختيار القصص المرتبطة  بشكل أفضل بالطلاب، والتي لها أهمية التي يمكن نقلها".