طلاب معهد مصدر يلتحقون ببرنامج تدريبي متخصص في تصنيع الخلايا الشمسية في الولايات المتحدة وتركيا

شارك اثنان من طلاب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في برنامج تدريبي متخصص في تصنيع الخلايا الشمسية في الولايات المتحدة وتركيا بهدف تزويدهما بخبرات عملية متقدمة في هذا المجال، وذلك في إطار مساعٍ معهد مصدر التي ترمي إلى تطوير قطاع الأنظمة الدقيقة بدولة الإمارات.
وقام الطالبان- سابينا عبد الهادي وأيمن رزق- بإجراء بحوث تحت إشراف الدكتور عمار نايفة، أستاذ مساعد للأجهزة الدقيقة والدوائر في معهد مصدر. وقد جاء اختيار الطالبين بعد أن أظهرا اهتماماً كبيراً بمجال تصنيع الأجهزة الدقيقة، حيث سيستفاد من المهارات التي اكتسباها في إنشاء ’الغرف النظيفة‘ ضمن معهد مصدر، فضلاً عن تبادل خبراتهم مع زملائهم الذين يجرون أبحاثاً في مجال تكنولوجيا الخلايا الشمسية.
وبناء على سبق، التحقت سابينا عبد الهادي ببرنامج تدريب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، بينما شارك أيمن رزق في ورشة عمل دولية حول الغرف النظيفة لدى المركز الوطني لأبحاث تقنية النانو في تركيا.
وتم تنظيم البرنامج التدريبي بموجب اتفاقيات التعاون القائمة حالياً بين معهد مصدر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمركز الوطني لأبحاث تقنية النانو. وقد استضافت جودي إل هويت، أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، والتي تعمل في مختبرات تكنولوجيا الأنظمة الدقيقة، البرنامج التدريبي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في حين تولى الدكتور علي كمال أوكياي، أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات، إدارة البرنامج في المركز الوطني لأبحاث تقنية النانو في تركيا.
وأتاح البرنامج التدريبي للطلاب اكتساب خبرات عملية هامة حول كيفية الاستفادة من الغرف النظيفة في البيئات البحثية لتصميم وتصنيع الأجهزة، استكمالاً لرسالة الماجستير الخاصة بهم، إضافة إلى إمكانية نشر هذه الأبحاث في إحدى المجلات، والاستفادة من خبرتهم في بناء غرف نظيفة في معهد مصدر، وكذلك التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية التي تركز على الأبحاث والدراسات.
وقال دكتور عمار نايفه أستاذ مساعد، معهد مصدر: "لدينا أمل كبير في أن يتسع نطاق الاهتمام بمجال الأنظمة الدقيقة، وخاصة في صفوف الشباب الإماراتي، وبوجود قصص نجاح محلية حقيقية سيكون له أثر كبير في حفز هذا الاهتمام واستقطاب الشباب المهتمين بمجالات العلوم والهندسة. ولا شك أن الطلاب المتدربين سيكون لهم دور هام في إنشاء الغرف النظيفة ضمن معهد مصدر، على غرار تلك الموجودة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمركز الوطني لأبحاث تقنية النانو في تركيا. والأهم من ذلك، أن هؤلاء الطلاب سيساهمون في تطوير قطاع الأنظمة الدقيقة الحديث العهد في دولة الإمارات".
وفي إطار برنامج تبادل الطلاب، يخطط معهد مصدر مستقبلاً إلى القيام بخطوة مماثلة باستضافة طلاب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمركز الوطني لأبحاث تقنية النانو.
وأضاف دكتور عمار : "إن مثل هذه المشاريع البحثية المشتركة لها فوائد هامة ومجزية للغاية، حيث تتاح للمشاركين فرصة التعاطي مع مجموعة واسعة من المواضيع، مع الاستفادة من مرافق أو خبرات كلا الجانبين. ولا شك أن تطلع معهد مصدر إلى إنشاء غرف نظيفة في هذه المرحلة سيعود عليه بفوائد عديدة،ففي المستقبل القريب، سيكون لدى مصدر العديد من الأدوات التي قد لا تتوفر في أماكن أخرى من العالم. وعلى أية حال، نعتقد أن نشر الدراسات والأبحاث المشتركة سيضمن المزيد من النجاح سواء لنا أو لشركائنا من المؤسسات البحثية".
ويعمل الدكتور عمار حالياً على مجموعة من الأبحاث حول موضوعات متعددة، تشمل الخلايا الشمسية الرقيقة، وإلكترونيات النانو منخفضة الطاقة، وإلكترونيات النانو عالية الأداء، وضوئيات النانو، وتكنولوجيا ذاكرة النانو. كما يعمل حالياً في مختبرات تكنولوجيا الأنظمة الدقيقة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على الخلايا الشمسية البلورية الرقيقة متعددة الوصلات لتحسين كفائتها. كما أن محاضر في العديد من الموضوعات مع التركيز على الإلكترونيات الدقيقة، وفيزياء تصنيع الأجهزة الدقيقة: العملية المتكاملة، وتكنولوجيا تصنيع أجهزة المايكرو/النانو.
وستقدم الغرف النظيفة في معهد مصدر، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دعماً كبيراً للمعهد من حيث تلبية الاحتياجات التعليمية والبحثية لطلاب برنامج الماجستير في مجال ’هندسة الأنظمة الدقيقة‘، حيث سيتم تجهيز الغرف بأحدث المعدات اللازمة لإجراء البحوث في مجال أشباه الموصلات وتقنيات التصنيع، فضلاً عن تصميم دوائر إلكترونية وضوئية جديدة.
وبموجب اتفاقيات التعاون القائمة، يتم انتداب الطلاب من معهد مصدر إلى مؤسسات أكاديمية مختلفة، وخاصة لحضور ندوات وورش عمل تركز على موضوعات تخصصية متنوعة في شتى مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة.