طلبة جامعة خليفة يعيشون تجربة الابتكار والتطور خلال رحلتهم إلى تايوان

قامت مجموعة من طلبة جامعة خليفة مؤخرا بزيارة إلى تايوان، بناء على دعوتهم من قبل معهد تايوان للفيزياء بأكاديمية سينيكا، إحدى أشهر المؤسسات الأكاديمية في قارة آسيا والعالم. 

وقد وفرت هذه الرحلة والتي امتدت على مدى 8 أيام، تجربة فريدة من نوعها لطلبة جامعة خليفة للإطلاع على التحديات التي تواجهها الصناعات الضخمة، فضلاً عن أنها أتاحت الفرصة أمامهم لمراقبة واختبار المعدات التقنية والصناعية الأكثر تقدما والمستخدمة في هذا النوع من الصناعات. وتعد تايوان منطقة صناعية رائدة عالميا في مجال إنتاج  أشباه الموصلات المتطورة، حيث تستحوذ على 70% من صناعة الشرائح والرقائق الالكترونية في العالم. 

وفي سياق آخر، حصل الطلبة خلال زيارتهم لأكاديمية سينيكا التايوانية على فرصة المشاركة في إجراء التجارب المتعلقة بتقنيات تكنولوجيا النانو، حيث شاهدوا عن كثب كافة مراحل الإنتاج لعملية سباكة رقائق السيلكون. كما قامت المجموعة بزيارة شركة (سي أم سي) للصناعات المغناطيسية، وهي واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في صناعة وسائط التخزين، ؛ كما زار الطلبة أيضاً شركة (صن ويل سولار)، وهي شركة متخصصة  في توفير حلول الطاقة البديلة، إضافة إلى خط إنتاج الوحدات الضوئية الرقيقة الخاصة بأفلام السيلكون. 

وبالإضافة إلى الجولات الميدانية إلى المرافق الصناعية؛ تضمنت الرحلة اكتشاف وتعلم المزيد عن الثقافة التايوانية، حيث قام الطلبة بزيارة "تايبيه 101" ثاني أطول ناطحة سحاب في العالم، متحف القصر الوطني والمركز الوطني للفنون التقليدية. 

وتعليقاً على هذه الرحلة، قال الدكتور محمد المعلا، نائب رئيس جامعة خليفة للشؤون الأكاديمية بالوكالة: "تلتزم جامعة خليفة بتوفير الفرص لطلبتها المتفوقين للتعرف على أحدث الممارسات والصناعات التكنولوجية والاطلاع على ثقافات جديدة، بحيث تساعدهم في تنمية مهاراتهم ومعرفتهم بالمجالات التقنية. كما تساهم مثل هذه الرحلات في دعم التميز على المستويين الشخصي والتعليمي للطلبة المشاركين، وذلك من خلال تفاعلهم مع الثقافات المختلفة وتطبيقهم للنظريات التي تعلموها في فصول الدراسة". 

كماقال الدكتور محمد إسماعيل النجار، مدير مركز أبحاث أشباه الموصلات بجامعة خليفة، والذي رافق الطلبة كمرشد أكاديمي لهم: "تمنح هذه الرحلة طلبة جامعة خليفة تجربة ذات طابع عالمي، حيث ستسهم بشكل كبير في إثراء آفاق معرفتهم العلمية والثقافية. كما جاءت لتدعم شراكتنا مع عدد من مراكز البحث والجامعات المرموقة بتايوان ، الأمر الذي يعد في غاية الأهمية لإنجاح مركز أبحاث  أشباه الموصلات الذي تم إنشاؤه حديثا في جامعة خليفةً." 

ومن جهتها، قالت الطالبة ليلى الحوسني، أحدى الطلبة المشاركين في هذه الرحلة: "كان لهذه الرحلة دوراً بارزاً في توسيع نطاق معلوماتي فيما يتعلق بالابتكارات العلمية الحديثة، حيث اكتسبت نظرة متطورة عامة تتعلق بالتقنيات الصناعية. وقد حصلت على العديد من الحقائق الجديدة المختصة بتقنية النانو وحظيت بفرصة الإطلاع على إحدى تجارب تلك التقنية. وشكلت هذه الزيارة مناسبة للتعلم أكثر عن الثقافة التايوانية الغنية، في حين تمكن التايوانيون من التعرف على ثقافتنا الإماراتية." 

وتأتي هذه الرحلة ضمن برنامج الرحلات الميدانية الدولية الذي تنظمه جامعة خليفة لطلبتها المتفوقين خلال فترة الصيف، بهدف إطلاعهم على المؤسسات والشركات الرائدة والثقافات المختلفة، وقد نظمت الجامعة في السنوات السابقة رحلات إلى كل من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان وفنلندا.