غرين ميدل ايست 2011 يطرح حلولاً لمواجهة نقص المياه في المنطقة

يركز معرض ومؤتمر "غرين ميدل ايست 2011"، الحدث الافتتاحي المكرس لحلول الاستدامة البيئية في المنطقة الذي يستضيفه مركز اكسبو الشارقة خلال الفترة بين 17-19 اكتوبر المقبل، في مناقشاته على ظاهرة شح المياه في منطقة الشرق الأوسط مع استعراض لأحدث الحلول التقنية في مجال الاستدامة البيئية.
وقال سيف محمد المدفع، مدير عام مركز اكسبو الشارقة: "المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على المياه العذبة ثلاث اضعاف بحلول عام 2030. والمعروف ان هناك الكثير من المناطق في العالم تعاني من نقص المياه غير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من هذه المشكلة بصورة أكبر. ويناقش "غرين ميدل ايست" مختلف الحلول والاستراتيجيات في مواجهة التحديات التي تعيق توفر المياه والفرص التجارية التي يوفرها قطاع المياه في المنطقة".
وتوقع تقرير حديث لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون الأكثر تضررا من نقص المياه في المنطقة نتيجة لعدة عوامل بما فيها قلة الأمطار والظروف المناخية الصعبة واستمرار التوسع السكاني. وأشار التقرير أنه من المتوقع ان تشهد المملكة العربية السعودية نقصا حادا في المياه يصل إلى 7.32 مليار متر مكعب تليها سلطنة عمان والكويت والامارات العربية المتحدة بنحو 1.8 و1.3 مليار متر مكعب و840 مليون متر مكعب على التوالي.
وعلى الرغم من تبني الاعتماد بشكل واسع على محطات تحلية المياه في دول المنطقة لتأمين الجزء الأكبر من احتياجاتها من المياه، إلا أن ذلك يندرج في اطار التكلفة المرتفعة وزيادة استهلاك الطاقة وبالتالي لا يخدم التوجهات الرامية للاستدامة وحماية البيئة. وفي ظل هذه المعطيات فإن الحل الوحيد على المدى الطويل يكمن في الحفاظ على المياه ومضاعفة الجهود لمعالجة المياه المستخدمة واعادة تدويرها.
ويطرح "غرين ميدل ايست 2011"، الذي يضم عدد من الفعاليات بما فيها معرض ومؤتمر وندوات وورش عمل، الكثير من الحلول والاستراتيجيات والتقنيات المتقدمة الخاصة بمسألة نقص المياه والتي يمكن تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم.
وقال المدفع: "يركز معرض ومؤتمر "غرين ميدل ايست 2011" في مناقشاته كذلك على عدة قضايا بيئية تتنوع بين معالجة النفايات وتلوث الهواء ومحطات تحلية المياه المتنقلة للمناطق النائية وتقنيات معالجة المياه اضافة إلى أحدث التطورات في قطاع المياه. ويغطي الحدث كذلك عدة مواضيع اخرى تتعلق بمعايير الجودة الخاصة بالمياه والقضايا القانونية والتجارية والنظم والتشريعات المرتبطة بها".
يشار إلى أن استخدام المياه المعالجة في أغراض الري الزراعي واستعمالات اخرى لا تشمل مياه الشرب مثل تنظيف المراحيض قد اصبح جزءا من التوجيهات التي تعتمدها مبادرة "استدامة" التي تم تطويرها من قبل مجلس التخطيط الحضري في أبوظبي.
ويناقش معرض ومؤتمر "غرين ميدل ايست 2011" كذلك على عدد من القضايا البيئية التي تعاني منها الشارقة وبقية المناطق في الامارات العربية المتحدة والمنطقة بما فيها معالجة النفايات وتلوث الهواء والمخلفات المعدنية ومواضيع الطاقة البديلة والمباني الخضراء اضافة إلى أحدث التطورات في مجال معالجة المياه الملوثة وتقنيات معالجة مياه الصرف الصحي واستخدام المياه المعالجة. ويغطي الحدث كذلك عدة مواضيع تتعلق بمعايير الجودة الخاصة بالمياه والقضايا القانونية والتجارية والنظم والتشريعات المرتبطة بها.
وينعقد معرض ومؤتمر "غرين ميدل ايست 2011" بالتعاون مع "بيئة"، احدى الشركات الرئدة في المنطقة في مجال خدمات البيئة المتكاملة وادارة النفايات ومقرها الشارقة، بمشاركة مجموعى واسعة من الشركات والهيائت الخاصة والحكومية من مختلف مناطق العالم.
خلفية عامة
بيئة
يئة، إحدى أسرع شركات إدارة البيئة نمواً في الشرق الأوسط، تأسست في عام ٢٠٠٧، بهدف العمل من أجل مستقبل مستدام، من خلال الحلول المبتكرة. منذ نشأتها، تجاوزت بيئة حدود الإبتكار البيئي وحققت الإنجازات الباهرة لتصبح التغيير على مستوى المنطقة. وقد ساعد نهجها الفريد وسعيها الثابت نحو الإمتياز على تقدم الشركة المستمر نحو تحقيق هدفها المتمثل في جعل الشارقة العاصمة البيئية في الشرق الأوسط. يكمن نجاح شركة بيئة في إدارتها المتميزة والجهود الدؤوبة من قوتها العاملة التي تتألف من أكثر من ٦٠٠٠ موظف، وجميعهم يعملون من أجل تحقيق رؤيتها البيئية. ومن خلال الممارسات المتطورة في الإدارة البيئية، والإدارة المنهجية للنفايات، واستراتيجيات الاستدامة للموارد الأساسية والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مبادرات إشراك المجتمع المحلي، تسعى شركة بيئة لوضع معيار للإستدامة، من أجل المدن والمجتمعات في كل مكان.
مركز إكسبو الشارقة
ساهم المركز منذ إنشائه في عام 1977 بوضع إمارة الشارقة على خارطة صناعة المعارض الدولية ، وعلى مر السنين أصبح المركز من أهم المراكز العالمية في إستضافة المعارض الدولية سواء التجارية منها أو الإستهلاكية.
وأصبح المركز من أهم المرافق العالمية التي تعنى بإقامة المعارض الدولية وتنظيم المؤتمرات وغيرها من الأحداث المماثلة.