توقع الجناح الويلزي المخضرم راين غيغز أن تكون موقعة الديربي بين فريقه مانشستر يونايتد حامل اللقب والمتصدر وجاره اللدود مانشستر سيتي والمقررة في 30 نيسان المقبل على ملعب الأخير، حاسمة لتحديد هوية بطل الدوري الإنجليزي.
ويتصدر يونايتد الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن سيتي بعد فوزه الاثنين على فولهام (1-0)، مستفيداً من اكتفاء السيتيزينز بالتعادل مع مستضيفه ستوك سيتي (1-1)، لكن الفريق الأزرق يتفوق على الشياطين الحمر بفارق الأهداف وسيحتضن أيضاً الموقعة المصيرية بين الاثنين على ملعب الاتحاد.
وتوقع غيغز في حديث لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية أن يحسم لقب الدوري الممتاز في مواجهة الديربي، مضيفاً: "نحن نملك الخبرة لكن سيتي متعطش، واذا واصلنا نحن الاثنان مشوارنا على هذا النحو، سيحدد كل شيء في مباراة الديربي".
وتبقى هناك ثماني مراحل على انتهاء الموسم، بينها مرحلتان بعد مواجهة الديربي، وستكون الطريق ممهدة بالنسبة ليونايتد الذي يلتقي بلاكبيرن وكوينز بارك رينجرز وويغان وأستون فيلا وإيفرتون وسوانسي سيتي وسندرلاند، أكثر من جاره لأن بانتظار الأخير اختبار صعب للغاية في الثامن من الشهر المقبل على ملعب آرسنال، إضافة إلى لقائه مستضيفه نيوكاسل في المرحلة قبل الأخيرة.
وتحدث غيغز في مقابلته مع الصحيفة الإيطالية عن مشواره الشخصي حيث آمل أن يصل إلى مباراته الألف بقميص الشياطين الحمر، علماً بأنه خاض الشهر الماضي مباراته الـ 900 مع الأخير وسجل خلالها هدف الفوز على نورويتش سيتي في الوقت القاتل.
وفي معرض تطرقه إلى مسيرته الكروية الطويلة، أشار غيغز (38 عاماً) إلى أن لي ديكسن (لاعب آرسنال السابق) والأرجنتيني خافيير زانيتي (لاعب إنتر ميلان الإيطالي حالياً) هما أصعب خصمين واجههما في مشواره، مضيفاً: "واجهت زانيتي للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا عام 1999، كان يلعب في مركز الظهير الأيمن وأنا كنت على الجناح الأيسر. لقد لفت نظري بموهبته، سرعته، قوته، ذكائه وحنكته. لعبت ضده مرتين آخريين وكان من أصعب الخصوم، إنه لاعب متكامل".
أما اللاعب الإيطالي الذي أثار إعجابه أكثر من غيره فهو قائد يوفنتوس أليساندرو دل بييرو الذي لعب دوراً أساسياً في تألق فريقه خلال حقبة التسعينيات التي شهدت مشاركة يونايتد في دوري الأبطال للمرة الأولى بعد رفع العقوبة المفروضة على الأندية الإنجليزية بسبب مأساة ملعب هايسل عام 1985 والتي ذهب ضحيتها 39 مشجعاً من يوفنتوس خلال نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة أمام ليفربول الإنجليزي (1-0).
وقال غيغز في هذا الصدد: "يوفنتوس التسعينيات كان مذهلاً. دل بييرو أفضل لاعب إيطالي، نحن في نفس العمر وقد تابعت مسيرته بأكملها".
من جهة أخرى، استبعد غيغز فوز الإنجليز بكأس أوروبا التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل، معتبراً بأن إسبانيا حاملة اللقب وألمانيا وصيفتها هما الأوفر حظاً ومن بعدهما فرنسا وإيطاليا وهولندا.
وأضاف: "لا يمكنني تخيل هذا الأمر (فوز إنجلترا)، ما زالوا دون مدرب و(وزميله في يونايتد واين) روني يغيب عن المباراتين الأوليين للإيقاف".
وتطرق غيغز لمسألة تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، معتبراً بأن الأخير هو أفضل لاعب في العالم بالوقت الحالي: "لكن مارادونا وبيليه فازا بكأس العالم مع الأرجنتين والبرازيل. عندما يفوز ميسي بكأس العالم مع منتخب بلاده سينضم إليهما".
يذكر أن "غيغزي" يخوض موسمه الحادي والعشرين مع الشياطين الحمر ويجب العودة بالذاكرة إلى 2 آذار 1991، اليوم الذي سجل فيه بدايته مع الفريق، عندما أصيب المدافع الآيرلندي دينيس إيروين أمام إيفرتون على ملعب أولدترافورد مما دفع فيرغسون إلى الزج بلاعبه اليافع الذي كان يبلغ حينها 17 عاماً في مباراة خسرها الشياطين الحمر 0-2.
ومن المؤكد أن غيغز لم يكن يدرك حينها أنه سيصبح من أساطير النادي وأحد أفضل اللاعبين الذين ارتدوا القميص الأحمر الشهير على الإطلاق، وبأنه سيكون صاحب الرقم القياسي لأكثر اللاعبين مشاركة مع مانشستر في الدوري (632)، متفوقاً على إنجاز بوبي تشارلتون (606). ولم يسبق لأي لاعب أن دافع عن ألوان مانشستر طيلة 21 عاماً ولا يقترب من إنجاز غيغز سوى تشارلتون وبيل فولكز اللذين ارتديا قميص الشياطين الحمر حوالي 17 عاماً، في حين أن الويلزي الآخر بيلي ميريديث تواجد في هذه المدينة لمدة 30 عاماً بين 1894 و1924 لكنه أمضى معظم تلك الفترة في قميص مانشستر سيتي، أي الفريق الذي بدأ فيه غيغز مسيرته الكروية.
ولم يفقد النجم الويلزي حماسه على الإطلاق رغم بلوغه الثامنة والثلاثين من العمر وهو يستمتع بوقته في الملاعب، مما دفعه لتمديد ارتباطه مع يونايتد حتى صيف 2013 وذلك لأن مدربه أليكس فيرغسون ما زال يعول عليه كثيراً.
وغيغز هو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حصل مع فريقه على 12 لقباً في الدوري المحلي كان أولها عام 1993 وآخرها الموسم الماضي، إضافة إلى لقبين في دوري أبطال أوروبا (1999 و2008) و4 ألقاب في مسابقة كأس إنجلترا و4 في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس السوبر الأوروبية (1991) والكأس القارية (1999) وكأس العالم للأندية (2008).
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
