فريق من الاميركية‮ ‬يطوّر علاجاً‮ ‬واعداً‮ ‬لأحد أخطر أنواع سرطان الدم والأورام اللمفاوية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 مارس 2011 - 08:59 GMT

الجامعة الأميركية في بيروت
الجامعة الأميركية في بيروت

في مرحلة ثانية من مجهود علمي بدأ قبل عقد، نجح فريق في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بتطوير علاج واعدٍ لأحد أخطر أنواع سرطان الدم والأورام اللمفاوية ويُعتبر بديلاً عن العلاج الكيميائي التقليدي. وقد قاد البروفسور علي بازارباشي، أستاذ الطب الداخلي في  كلية الطب في الجامعة، هذا الفريق الذي تعاون مع عدد من الباحثين من جميع أنحاء العالم. 

وسرطان الدم والأورام اللمفاوية يصيب جهاز المناعة لدى البشر مستهدفاً الخلايا الدفاعية. والنوع الذي استهدفه فريق البروفسور بازارباشي هو نوع نادر وشرس من السرطان يقاوم العلاج الكيميائي. ويقوم الدواء الجديد باستهداف المسبّبين المعروفين لسرطان الدم والأورام اللمفاوية، وهما فيروس "اتش تي إل في 1" وبروتين تاكس. 

ويقول الدكتور بازارباشي إن  فيروس "اتش تي إل في 1" الشبيه بفيروس الايدز، يهاجم خلايا جهاز المناعة. وكشفت أبحاث في مطلع الثمانينيات أن هذ الفيروس هو السبب الرئيسي لسرطان الدم والأورام اللمفاوية، ويصيب خمسة عشر إلى عشرين  مليون شخص حول العالم. أما بروتين تاكس فيحوّل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية غير مستقرة وتقاوم العلاج الكيميائي. وكُشف دوره في منتصف الثمانينيات. 

وكان البروفسور بازارباشي في العام 1995 قد ساهم عبر بحث أجراه بتطوير واختبار دواء مزدوج، من الانترفيرون والآ زي تي، يمنع فيروس "اتش تي إل في 1" من التكاثر. وقد جرّب هذا الدواء بين العامين 1995 و2005 على المرضى في اختبارات افرادية وأعطى نتائج مشجعة. وهذا ما جعل البروفسور بازارباشي وفريقه يجمعون معطيات كل هؤلاء المرضى لدراستها. وبين العامين 2006 و2008 أظهر تحليل مئتي وخمسين حالة من هذه الحالات أن نسبة المرضى الباقين على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد ظهور المرض لديهم ارتفعت من عشرة بالمائة مع العلاج الكيمائي التقليدي إلى خمسين بالمئة مع الدواء المزدوج. 

وأصبح هذا هو العلاج المعتمد عالمياً للعناية بمصابي هذا النوع من سرطان الدم والأورام اللمفاوية. 

وأضاف البروفسور بازارباشي: "تلك كانت المرحلة الأولى من هذا المجهود، وفيها وفّر الدواء المزدوج السيطرة على المرض لكنّه لم يشفيه، ولزم على المرضى تناوله مدى الحياة لكبح جماح المرض من دون التمكّن من إزالته". 

وانصبّت الدراسات بعد ذلك على معرفة كيفية تحويل بروتين تاكس للخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. ولم يحلّ فريق البروفسور بازارباشي هذا اللغز الا في العام الماضي مما مهّد الطريق للمرحلة الثانية، وفيها حقّق الفريق إنجازاً جديداً وهو ضمان عدم عودة المرض عبر دواء من ثلاثة مكونات: آي زي تي، وانترفيرون، وزرنيخ. وبينما يقوم العلاج الكيميائي التقليدي يقتل الخلايا السرطانية والسليمة على حد سواء، فإن الدواء الجديد يستهدف الخلايا السرطانية فقط وذلك عبر استهداف بروتين تاكس الذي لا يتواجد إلا في الخلايا السرطانية، فلا تُصَبْ الخلايا السليمة بأذى. وقد أُجريت تجارب على الحيوانات المخبرية اطهرت ان العلاج يؤدّي إلى القضاء على خلايا اللوكيميا عبر استهداف الخلايا الجذعية للسرطان. وبعد ذلك أُجريت تجربة أولى على عشرة مرضى، وبعد ايقافهم العلاج بالدواء الثلاثي، لم يعاود المرض ظهوره. 

والآن، وبمنحة تسعمئة ألف دولار من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، يتابع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت مع شركائه الأبحاث للقضاء نهائيا على هذا النوع السرطاني والفيروس المسبب له، والانتقال لعلاج  أنواع أُخرى من سرطان الدم والأورام اللمفاوية. 

يُذكر أن الدكتور بازارباشي انضم إلى الجامعة الأميركية في العام 1996 وعيّن كعميد مشارك للأبحاث في المركز الطبي في العام 2009.

تأسست الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866 وتعتمد النظام التعليمي الأميركي الليبرالي للتعليم العالي كنموذج لفلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها. والجامعة هي جامعة بحثية تدريسية، تضم هيئة تعليمية من أكثر من 600 أعضاء وجسماً طلابياً من أكثر من 7000 طالب وطالبة.  تقدّم الجامعة حالياً ما يناهز مائة برنامج للحصول على البكالوريوس، والماجيستر، والدكتوراه، والدكتوراه في الطب. كما توفّر تعليماً طبياً وتدريباً في مركزها الطبي الذي يضم مستشفىً فيه  420 سريراً.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن