شدد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس على ضرورة الاستعداد لحروب على جميع الجبهات معاً وأن تتحول (إسرائيل) كلها إلى جبهة واحدة.
ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن غانتس قوله في خطاب ألقاه في باحة حائط البراق بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، مساء الأحد، في مراسم إحياء ما تطلق عليه (إسرائيل) ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى: "إن على الجيش أن يكون مستعداً لتحديات متنوعة متزايدة في كل واحدة من الجبهات وربما في جميعها وأن يصبح الشعب كله بمثابة جبهة واحدة".
وأضاف: "إن التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي قد ازدادت"، إلا أنه أكد أنه "سيتعامل معها على أفضل ما يرام وسيلحق الهزيمة بكل من يسعى إلى الاعتداء علينا، فالجيش الإسرائيلي هو قوة مدافعة وقوية، ومستعد لردع أي عدو"، على حد زعمه.
واعتبر "أن الجيش الإسرائيلي واصل تنفيذ مهماته حاملاً بيده بوصلة أخلاقية صلبة، وأثبتنا للعالم ميدانياً وبعشرات العمليات العسكرية أن جنودنا وضباطنا يحملون في قلبهم قيم طهارة السلاح وأعلى المبادئ الأخلاقية"، على حد زعمه.
وتطرق غانتس إلى آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث تبعث بصيصًا من الأمل، ولكنها تشتمل في طياتها تهديدات على الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس:" إن (إسرائيل) أقوى اليوم من أي وقت مضى، وإنها لن تتنازل عن احتمالات التوصل إلى سلام كامل وحقيقي، وإذا سقطت فرصة واحدة فإننا سنبحث عن فرصة جديدة"، مضيفاً "إنه يتعالى في منطقتنا الآن صوت عربي يدعو للتحرر والديمقراطية في المنطقة، ونحن نتمنى لهم النجاح في جهودهم. وكشعب ذاق طعم الحرية وتبنى القدرات الكامنة في العلم، فإننا نؤمن بأن أي شعب يحرر نفسه من الظلم سيتبنى العلم ويعرف كيف يصنع شيئاً من لا شيء".
وتابع بيرس:" إن يوماً سيأتي وتزول العداوة ونعيش كجيران بين جيران، وسيأتي يوم ونعرف أنهم (الجنود الإسرائيليين القتلى) لم يدافعوا فقط عن حياتنا، وإنما شقوا الطريق للسلام القادم، وهم أبطال حرب وحاملو شعلة السلام معاً"، على حد تعبيره.