اعتقلت السلطات الاسرائيلية الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في اسرائيل الاحد، فيما فرضت اغلاقا صارما على الضفة اعتبارا من منتصف ليل الاحد وحتى منتصف ليل 26 نيسان/ابريل خلال عيد الفصح اليهودي.
واعلن ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية اعتقال الشيخ رائد صلاح اثر شجار مع الشرطة في معبر النبي المؤدي الى الاردن.
وقال ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة لفرانس برس انه يشتبه في ان الشيخ رائد صلاح الذي يتزعم الحركة الاسلامية "ضرب ضابطا في الشرطة خلال شجار نشب خلال استجواب زوجته" التي كانت ترافقه.
واضاف انه تم نقل الشيخ صلاح الى القدس لاستجوابه بينما سمح لزوجته بدخول الاردن.
وقد افرج عنه في كانون الاول/ديسمبر بعد سجنه خمسة اشهر لانه بصق على شرطيين اسرائيليين خلال تظاهرة.
وقبل ذلك قضى الشيخ صلاح سنتين في السجن وخرج سنة 2005 وقد اتهمته السلطات الاسرائيلية باقامة علاقات مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
كما اعتقل في 2009 لانه شارك في اسطول المساعدات الانسانية الذي تعرض الى هجوم البحرية الاسرائيلية عندما كان متوجها الى غزة في 31 ايار/مايو في المياه الدولية ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك ما اثار استنكارا دوليا.
كذلك اعتقل مرارا لانه شارك في تظاهرات احتجاج على الاشغال التي تقوم بها اسرائيل تحت باحة المسجد الاقصى في القدس.
وتخوض الحركة الاسلامية حملة لدى عرب اسرائيل منذ عدة سنوات تهدف الى "انقاذ الاقصى".
وتحظى هذه الحركة غير الممثلة في البرلمان، بالشرعية في اسرائيل لكنها تخضع لمراقبة شديدة للاشتباه في اتصالها مع حركات اسلامية اخرى عبر العالم.
ويبلغ عدد عرب اسرائيل المتحدرين من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيم بعد قيام اسرائيل سنة 1948، نحو 1,3 مليون نسمة اي 20% من مجمل سكان اسرائيل.
وتعاني هذه الفئة من التمييز لا سيما في مجال التوظيف والسكن في المدن اليهودية.
غلق الضفة
الى ذلك، افاد بيان عسكري ان الجيش الاسرائيلي سيفرض اغلاقا صارما على الضفة الغربية اعتبارا من منتصف ليل الاحد (21,00 تغ) وحتى منتصف ليل 26 نيسان/ابريل خلال عيد الفصح اليهودي.
ولن يسمح للفلسطينيين خلال هذه الفترة بدخول اسرائيل باستثناء الحالات الانسانية والاشخاص الذين يحتاجون الى عناية طبية.
ويشمل الاستثناء ايضا الفلسطينيين المسيحيين الراغبين في زيارة الاماكن المقدسة في اسرائيل مثل بيت لحم والقدس المحتلة شرط حصولهم على تراخيص الدخول، كما اضاف المصدر.
ويبدا عيد الفصح اليهودي مساء 18 نيسان/ابريل وينتهي مساء 25 نيسان/ابريل.
وتغلق اسرائيل منهجيا نقاط العبور مع الضفة الغربية في كل الاعياد اليهودية خشية تعرضها لهجمات.
وتفرض اسرائيل ايضا اغلاقا صارما على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007.